خادم الحرمين يأمر باستضافة 1400 مسلم لأداء مناسك الحج

الثلاثاء ٩ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١١:٠٧ صباحاً
خادم الحرمين يأمر باستضافة 1400 مسلم لأداء مناسك الحج

أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – باستضافة (1400) حاج من أكثر من (70) دولة من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام 1435هـ، ضمن برنامج الاستضافة الذي تشرف عليه سنوياً وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

أعلن ذلك وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.

وقال “آل الشيخ”: إن أمر الملك المفدى – رعاه الله – يجسد حرصه الدائم على العناية بمصالح المسلمين في أنحاء العالم، ويدل على اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة بالإسلام والمسلمين، وتقوية أواصر ووشائج العلاقات والتضامن الإسلامي القائمة على كتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم.

ورفع “آل الشيخ”، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، على حرصه على أداء المسلمين شعائر الإسلام، وواجباته على الوجه الذي بيّنه الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم، وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم -، داعياً الله تعالى أن يجزيَ ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة خير الجزاء على ما قدموه ويقدمونه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان.

وأوضح وزير الشؤون الإسلامية، أن المسلمين الذين أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم هذا العام ينتمون إلى دول: إندونيسيا، وبنجلاديش، وتايلاند، والفلبين، وكمبوديا، وقرقيزستان، وسيريلانكا، والنيبال، وأفغانستان، وفيتنام، وماليزيا، وسنغافورة، وميانمار، وجزر المالديف، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا، والجبل الأسود، وسلوفينيا، والهند، وصربيا، والسويد، وفنلندا، والنرويج، وإيرلندا، وإيسلندا، والنيجر، وأوغندا، ورواندا، ومدغشقر، وزامبيا، وجزر القمر، وكينيا، وتنزانيا، والرأس الأخضر، علاوة على (40) دولة أفريقية أخرى.

وبين “آل الشيخ” أن إجمالي المستضافين منذ البدء في تنفيذ هذا البرنامج حتى موسم الحج الحالي بلغ أكثر من اثنين وعشرين ألف مسلم ومسلمة من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن استضافة هذا العام تحقق حلم مسلمين من دول أخرى لم يشملهم البرنامج في سنوات سابقة، حيث تنفذ الوزارة خطة سنوية تتضمن شمول البرنامج أكبر عدد ممكن من الجنسيات من دول مختلفة.

وأعرب الشيخ صالح آل الشيخ، عن فخره وتقديره لمنح خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد شرف الإشراف على هذا البرنامج، مؤكداً أن الوزارة تبذل كل ما في وسعها لإنجاح البرنامج، وتجند كل طاقتها للوقوف على راحة ضيوف خادم الحرمين الشريفين في هذا البرنامج عبر خطط مدروسة، وتنسيق مسبق، وعمل دؤوب مستلهمة ذلك من منهج ولاة أمر هذه البلاد في خدمة الدين والوطن وكل ما من شأنه الرقي بالأمة الإسلامية عموماً وهذه البلاد المباركة خصوصاً.

وكشف وزير الشؤون الإسلامية، عن أن الوزارة أعدت برنامجاً خاصاً لضيوف خادم الحرمين الشريفين منذ لحظة وصولهم أرض المملكة حتى مغادرتهم وعودتهم إلى بلادهم، ليتمكنوا من أداء حجهم كاملاً وفق منهج إسلامي صحيح وتم تشكيل عدد من اللجان لهذا الأمر تعمل تحت إشراف لجنة تنفيذية لبرنامج الاستضافة، مهمتها العناية بضيوف خادم الحرمين الشريفين المستضافين منذ مغادرتهم بلادهم إلى وصولهم إلى أرض المملكة واستقبالهم، وتهيئة المساكن المريحة واللائقة بهم، وتمكينهم من أداء عمرتهم وحجهم بيسر وسهولة، وزيارتهم للمدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي، مثمناً دور الجهات الحكومية في المملكة على تعاونها وتسهيل مهمة اللجان العاملة في الوزارة لتقديم أفضل الخدمات للضيوف.

ولفت “آل الشيخ”، النظر إلى أن المملكة تحمل رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مفيداً أن هذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين، وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم في أي مكان.

كما أكد وزير الشؤون الإسلامية، حرص الوزارة على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين فيما يخدم مصلحة ضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتهم ووصولهم إلى بلادهم سالمين.

وعد وزير الشؤون الإسلامية برنامج الاستضافة أحد مبادرات خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ المباركة التي تأتي استمراراً للسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، تجاه الإسلام والمسلمين في كل مكان من العالم، مبيناً أن الشعوب الإسلامية جمعاء تقدر هذه المواقف المشرفة للمملكة وولاة أمرها، مؤكداً أن منهج المملكة في العمل الإسلامي ينتهج الاعتدال، حيث ارتبطت هذه البلاد الطاهرة – وما تزال- بالإسلام عقيدة ومنهجاً وأسلوب حياة.

وأشار “آل الشيخ” إلى أن الوزارة تتلقى سنوياً بعد الانتهاء من الحج مئات من برقيات وخطابات الشكر والامتنان من حجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، يلهجون فيها بالدعاء والثناء على الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها حكومة المملكة في سبيل تقديم كل الخدمات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام الذين يؤدون مناسك حجهم وعمرتهم في يسر وأمان، كما تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بأن يكتب حسنات ذلك في موازين أعماله.