الروقي في حواره مع “المواطن”: الزعماء لا تهزهم رياح الأعداء.. والهلال سيكرر ما فعله الريال

الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠١٤ الساعة ١:٠٣ صباحاً
الروقي في حواره مع “المواطن”: الزعماء لا تهزهم رياح الأعداء.. والهلال سيكرر ما فعله الريال

مع اقتراب مواجهة الزعيم المنتظرة في نهائي دوري أبطال آسيا، يظهر الإعلاميون الهلاليون بقوّة في المشهد الرياضي السعودي ليحكوا عن واقع الزعيم قبل اللقاء المرتقب الذي يجمعه بفريق سيدني الاسترالي ابتداء من غد السبت في لقاء الذهاب.
الإعلامي فهد الروقي يسلط الضوء في حواره مع “المواطن” على حال الفريق الأزرق قبل مواجهة النهائي، مبينا في حديثه أسباب غياب الزعيم طيلة الفترة الماضية عن البطولة الآسيوية، وغيرها من القضايا المتعلقة بالوسط الرياضي.

* قبل موقعة الهلال وسيدني، ما هو توقعك للنتيجة التي ستنتهي عليها مواجهة الذهاب التي ستقام في أستراليا؟

– أنا متفائل، وبإذن الله سيخرج الهلال فائزاً من الأراضي الأسترالية، إما بهدف دون مقابل أو هدفين، والزعيم جاهز من كافة النواحي الفنية واللياقية والنفسية، وتم إعداده بصورة مميزة ووصل إلى درجة انسجام عالية بين لاعبيه والمدرب الروماني ريجيكامب، بإمكانه أن يحقق الفوز متى ما كان في يومه، ولم يتهاون في تعامله مع خصمه الذي يحمل ذات الطموح ويبحث عن أول لقب آسيوي له.

* رحلة الهلال إلى سيدني محفوفة بالمخاطر، فمما تخشى على الأزرق يوم السبت المقبل؟

– لا أخشى على الهلال إلا من الهلال، كما أن كرة القدم تحمل الكثير من الأحداث غير المتوقعة، فربما لا سمح الله يكون هناك خطأ فادح من لاعب أو حارس تقلب الأمور رأسا على عقب، لذلك لا يمكن الحديث عن المواجهة الهامة ببساطة، فهي في نهاية المطاف لعبة كرة قدم، ومن الصعب توقع سيناريو محدد لمثل تلك المباريات المصيرية التي يدخل كل فريق ولديه حساباته التي يحاول من خلالها أن يكسب.

* الفرق الأسترالية تظل غامضة، فهي آسيوية ببنية أوربية، هل تعتقد بأن ذلك الغموض سيشكل عائقا أمام الهلال؟

– من يريد أن يكون بطلاً عليه تجاوز أي عقبة تواجهه، والغموض الذي يكتنف طريقة لعب الأستراليين بالنسبة للهلال، هو ذاته الذي الغموض المتمثل في لعب الزعيم بالنسبة لفريق سيدني الأسترالي، لذلك على الأزرق أن يظهر بمستواه المعهود عنه على المستوى الجماعي والفردي، وبإذن الله هو قادر على تجاوز سيدني حتى في أستراليا فضلاً عن تجاوزه في العاصمة الرياض.

* الهلال خسر لقاءه المحلي الأخير أمام الشباب، إلى أي مدى تعتقد بأن لتلك الخسارة انعكاسها على اللاعبين؟

– لابد أن نفرق بين المشاركات المحلية والخارجية، فالهلال خارجياً لا يتأثر إطلاقاً بما يجري على الصعيد المحلي، بل العكس عندما يخسر الهلال آخر مباراة في بطولة محلية ثم يذهب إلى المنافسة الآسيوية يحقق الانتصار، وهذا ما يخبرنا به تاريخ الزعيم، ولذلك لا أعتقد بأن لخسارة الشباب أي انعكاس سلبي على الأزرق أمام سيدني.

* الزعيم غاب عن البطولة الآسيوية لأكثر من 10 أعوام، هل ترى ذلك أمراً منطقياً في ظل تاريخه القارّي الكبير؟

– بكل تأكيد ذلك الغياب ليس طبيعيا، ولكنه في الوقت ذلك لا يعني بأنه لا يحدث، فعلى سبيل المثال نادي ريال مدريد غاب عن بطولة دوري أبطال أوروبا ذات المدة التي ابتعد فيها الهلال عن الآسيوية، لكن الريال عاد الموسم الماضي وحققها، والآن الزعيم يقترب منها وبإذن الله سيكرر ذات السيناريو ويحققها هو كذلك، ومن هذا المنطلق أقول بأن المدة طويلة ولكنها ليست خارجة عن المألوف، وهذه هي كرة القدم، لها ظروف.

* إذن ما الأسباب التي جعلت الهلال يكسر حاجز الغياب عن النهائي الآسيوي ويعود في هذا التوقيت؟

– أعتقد بأن ما كان يعاني منه الهلال طيلة الأعوام الماضية هو غياب ثقافة الذهاب والإياب عن المدربين الذين تعاقبوا على قيادة الأزرق، فكان الزعيم يخوض مواجهاته كلها بنفس الطريقة والقوة وهو ما كلفه الشيء الكثير، ولنا في مباراتي ذوب أهان الإيراني وأولسان الكوري خير شاهد، أما مع المدرب ريجيكامب فالأمر تغير وأصبح الهلال أكثر إدراكاً لمسألة اللعب داخل الأرض وخارجها، ورأينا كيف تمكن من تسيير الأمور لصالحه أمام السد القطري والعين الإماراتي، وبناءً على ذلك اختلف الهلال هذا الموسم في البطولة الآسيوية وتمكن من بلوغ النهائي، وكان في السابق يخرج على يد فرق أقل منه مستوى، لكنها تظل فرق تجيد ثقافة الذهاب والإياب التي افتقدها الزعيم آنذاك.

* هنا من يرى بأن وصول الهلال إلى النهائي الآسيوي جاء كنتيجة لفصل أندية الشرق عن الغرب، ما رأيك؟

– للأسف مثل هذه الآراء تصدر عن عاطفة وليس فكر، ومن يقول بمثل هذه الأقاويل يؤلمهم تحقيق الزعيم لأي إنجاز، وتحديداً عندما يكون الإنجاز قارّيا، فطوال الفترة الماضية كان الهلال يغادر البطولة الآسيوية على يد أندية الغرب ما عدا في مرة واحدة، وخرج الهلال كذلك في أكثر من مناسبة من فرق خليجية وإيرانية، وعلى العكس ليس لدى الزعيم مشكلة مع أندية الشرق، وحقق معظم بطولاته الآسيوية أمامها، وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب السعودي الذي كان يعجز عن مجابهة المنتخبات الخليجية في بطولة الخليج، بينما يهزم كوريا واليابان والصين ويحقق بطولة آسيا، ولهذا فالأندية الخليجية هي أصعب من الأندية الشرق آسيوية والتي يواجهها الهلال الند للند، أما الفرق الخليجية فلا تملك الجرأة على فتح ملعبها أمام الزعيم مما يعقد الموقف.

* الوسط الإعلامي الرياضي يواجه حالة اشتعال ما بين مؤيد ومعارض للهلال في مهمته الآسيوية، هل تعتقد بأن ذلك سينعكس سلباً على اللاعبين؟

– من المفاهيم الخاطئة التي قد يظنها البعض أن ما يدور في الإعلام أو في تويتر سيؤثر على اللاعب، وكأن اللاعبين أصبحوا من زجاج وقابلين للخدش، فمن يتأثر بتلك العوامل مع احترامي له فهو لا يستحق بأن يكون لاعب كرة قدم، لذلك عليه أن ينمي ثقافته وفكره وإدراكه ليصبح بمقدوره مواجهة مثل تلك الأحداث التي تتكرر، وتحديداً مع الهلال الذي يُعد من الأندية القلائل التي يسلط الضوء عليها باستمرار حتى في المباريات الودية التي يخوضها الزعيم، وهذا برأيي قدر الأندية الأفضل في أي بلد، ولاعبو الهلال اعتادوا على تلك الأجواء ولم يعد ما يقال في الإعلام يهزهم.

تغضب جماهير الهلال عندما يهاجم أحد الإعلاميين الرياضيين ناديها، هل ترى بأن غضبهم سلوك طبيعي؟

– أعتقد بأن مهاجمة الزعيم من بعض الإعلاميين الذين يسعون إلى الانتقاص منه دلالة واضحة على أنه النادي الأول في المملكة، ولا توجد مواجهة للأزرق إلا وتشهد متابعة كبيرة واهتماماً سواءً من الهلاليين أو مشجعي وإعلاميي الأندية الأخرى، وهذا أمر طبيعي في ظل تسيد الهلال محلياً وقاريا، وعلى الهلاليين أن يفرحوا بذلك الهجوم لأنه يكشف عن تفوق ناديهم المستمر على الأندية المتبقية.