على لسان ذوي الخبرة .. “المواطن” تقدم قائمة نصائح للمبتعثين لتجنب المخاطر

الإثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٨:٤٨ صباحاً
على لسان ذوي الخبرة .. “المواطن” تقدم قائمة نصائح للمبتعثين لتجنب المخاطر

مع تزايد حوادث قتل واختفاء المبتعثين السعوديين في الخارج والتي كان آخرها حادث مقتل المبتعث عبد الله القاضي في لوس أنجلوس الأمريكية رأت “المواطن” أنه من الأهمية استطلاع آراء الأكاديميين الذين سبق وقضوا فترات ابتعاث في الخارج، والوقوف على نصائحهم التي يتعين على المبتعثين الأخذ بها والاستفادة منها للحيلولة دون وقوع حوادث أخرى.

بداية يقول الدكتور منصور المفرج استشاري عيوب الإبصار والعدسات اللاصقة واستاذ مساعد بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية إن على أي مبتعث تجنب الدخول في نقاشات عقائدية أو إجتماعية، لأن ذلك قد يعطي صورة سلبية لدى البعض ويظنون أنهم يتعاملون مع شخص عنصري أو يحمل أفكارا متطرفة، ومن ثمن وجب أن تنصب جهود المبتعث على التحصيل العلمي دون سواه.
فيما يرى الدكتور سعيد صالح الغامدي متخصص في العلاقات العامة والحملات الإعلامية وتنظيم المؤتمرات، أن على المبتعث عدم الوثوق في كل من يبتسم له هنا وهناك، ويتوجب عليه عدم السكن في المناطق الشعبية، على اعتبار أن معظم سكانها من ذوي الدخل المتدني، وليس لديهم ما يخسرونه عند ارتكاب الجرائم.
كذلك دعا الغامدي الطلاب المبتعثين إلى ترك “الكرم الحاتمي” عند التعامل مع الغرباء، الذين قد ينظرون إلى ذلك على أنه نوع من الغباء وعدم الأهلية.

أما عمرو حلواني ‏المبتعث في بريطانيا والذي حصل مؤخرا على جائزة العالم الشاب من الجمعية البريطانية لنقل الدم فاعتبر أن من بين الاخطار التي تهدد المبتعثين دخول المتنزهات والحدائق العامة بعد غياب الشمس وحلول الظلام، داعيا إلى زيادة المكافآت للمبتعثين ضمانا لسلامتهم حيث أنه من الافضل للطالب السكن قرب الجامعة، لكن ذلك قد يكون مكلفا في بعض المدن.
ووجهت الدكتورة آمال أسعد أكبر بكلية العلوم جامعة الدمام سلسلة من النصائح للمبتعثين، من بينها عدم التوقيع على أية أوراق أونماذج أو إيصالات الا بعد فهم شروطها وعواقبها بشكل تام، مشيرة إلى ضرورة اشتراك المبتعثين بالأندية الطلابية في دول الابتعاث، حيث يفترض من هذه الأندية تفقد أي مبتعث في حالة غيابه عن النادي وإن كان ليوم واحد.
ولفتت أكبر إلى أنه من الأهمية عدم إظهار المبتعث لثرائه فالاعتماد على القليل الذي لا يلفت الأنظار أمر هام، مع ضرورة أن يكون للمبتعث زميل من بني جلدته لا يفارقه أبدا.

الدكتور فوزي بخاري الحاصل على الدكتوراة في تخصص الجينات و الأورام الجزيئية ، والمبتعث في استراليا منذ ثمانية أعوام كانت لديه قائمة من الإرشادات حيث أكد على أن التواجد في الأماكن العامة يبعد المبتعث عن الكثير من المتاعب ، لافتا إلى أن أغلب المشاكل تحدث ليلاً ، لذلك وجب الحرص على إنهاء الأمور نهارا، كذلك فإن خروج الليل يفضل أن يكون بالسيارة مهما كان المشوار بسيط.

وأضاف” النصب الالكتروني أيضا يجب الحرص منه، تشوف سيارة وتعجبك ويقولك حولي مبلغ معين والباقي بعد ما تاخد السيارة. شايف قروب سكارى قدامك ، ماله داعي تعمل بطل وتمر من وسطهم … شوفلك سكة ثانية”.
من جانبه نصح الأكاديمي الدكتور صالح العصيمي المبتعثين بالاطلاع على نصائح اتحادات الطلبة في الجامعة واستشاراتهم فيما لا يعرفونه، إضافة إلى ضرورة اتباع تحذيرات بلد الابتعاث، فاتباع تحذيراتهم والاطلاع عليها مهم جدا، مع أهمية الثقة والبحث عن الأرخص من السلع.
الإكتفاء بالمظهر العادي مثل جميع الناس في بلد الابتعاث، وعدم التظاهر بالزينة المفرطة والثراء، كانت هذه النصيحة الأولى التي وجهها عبد الإله العمري للمبتعثين، مشيرا إلى أهمية عدم الافصاح عن الخصوصية كالراتب والممتلكات ووظيفة الزوجة، وما إلى ذلك من معلومات قد تلفت أنظار الآخرين.
واعتبر أنه من الأهمية بحال دحض الفكرة القائمة عند الشعوب الغربية أن السعوديين أغنياء، ومحاولة افهامهم أننا عاديون، علاوة على عدم إعطاء المبتعث عنوانه إلا للأشخاص الذين يثق بهم ، أو الشركات والمؤسسات التي تطلب ذلك ، مشددا على عدم خروج المرأة وحدها بتاتاً إلا مع محرم في بلد الإبتعاث.
وزاد مخاطبا المبتعثين:”دائما غيَروا من الطرق التي تسلكوها ، وتغيير موعد الخروج والعودة وعدم المحافظة على روتين معين . عدم الذهاب للأماكن المشبوهة وتجنب الأشخاص المشبوهين ، البار ، البوب، الشوارع الضيقة والبعيدة ، الملاهي الليلية، مختتما بالإشارة إلى ضرورة توعية الزوجة والأبناء وتنمية الحس الأمني لديهم، مع الإلتزام بأنظمة البلد قدر المستطاع .
ورأى الدكتور محمد عبدالعزيز الشريم ‏ الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود أن على راس الاخطار التي تهدد المبتعثين بناء علاقات مع أشخاص مجهولين، سواء سعوديين أو عرب أو أهل البلد، مؤكدا ضرورة قصر العلاقات على الواضحين والمعروفين بالاستقامة.