بعد 8 سنوات.. الحكم ببراءة صالح العتيبي من قتل والده بجدة

الإثنين ١٠ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٩:٠٥ مساءً
بعد 8 سنوات.. الحكم ببراءة صالح العتيبي من قتل والده بجدة

أصدرت المحكمة اليوم حكماً ببراءة المواطن صالح العتيبي، الذي وجهت إليه تهمة قتل أبيه المسن قبل 8 سنوات في جدة.

وأكد المتهم “صالح شاعي العتيبي” لـ”المواطن” أن القضاء أصدر اليوم حكماً ببراءته من التهم الموجهة إليه، مبيناً في اتصال خاص مع “المواطن” أنه لا يزال موجوداً بالسجن العام وفي انتظار توقيع القاضي المسؤول عن القضية بالإفراج عنه بعد صدور الحكم بإسقاط جميع التهم.

وأوضح العتيبي أن الإفراج سيكون غداً أو بعد غدٍ بشكل نهائي، مقدماً شكره لـ”المواطن” وكل من وقف معه في قضيته التي حظيت باهتمام كبير.

 المحامي عمر بن عبدالله الجهنيمن جانبه أكد المحامي عمر بن عبدالله الجهني، عضو اتحاد المحامين العرب في حديثه لـ”المواطن” أن القضاء حكم ببراءة موكله صالح شاعي العتيبي، مشيراً إلى أنه قدم دفاعه ضد ما جاء في اتهام الادعاء العام الذي انحصر في 12 اتهاماً.

وأضاف الجهني أنه تم تقديم الدفوع التي تصحح مسار القضية وتفيد ببراءة موكله من دم والده، مبيناً أن الجلسة الفاصلة كانت صباح اليوم، وأسدل الستار بعد ثماني سنوات عاشت فيها عائلة موكله أصعب مراحل الحياة؛ فقد قتل الأب وسجن الابن، بينما القاتل ما زال طليقاً بالأرض.

وأردف قائلاً: الحمد لله اليوم تحققت العدالة في شموخ القضاء الثابت، وصدر حكم ليس بغريب بل هذا هو الحق فكل القرائن والأدلة تقول إن موكلي بريء، مشيراً إلى أنها تعتبر قضية سابقة وهي الأولى التي يطلب من أهل ورثة الدم بعدم الاتهام لابنهم وأن القاتل من خارج الورثة مع احتفاظهم بحق القصاص من الجاني إذا ظهر.

وأكمل الجهني حديثه لـ”المواطن” قائلاً: بعد ما يقارب أكثر من سنة ونصف السنة سجن فيها موكلي الذي اتهم بدون أدلة بينه أو قرائن مثبتة صدرت البراءة وهذا لن يكون آخر المطاف بل أفهمت موكلي وأخبرت القاضي بأني وبصفتي محامي المدعى عليه سأطالب بحقه القانوني والشرعي فيما تسبب فيه من سجن وما تم نشره وتشويه لسمعته وعليه فإن موكلي يحتفظ بحقه.

وشكر المحامي الجهني “المواطن” على اهتمامها المتواصل بشكل دائم ونشرها للقضية من جميع الحيثيات وتوسعها في نشر كل ملابسات القضية.

يشار إلى أن القضية أثارت الرأي العام السعودي، حيث وجهت الجهات المختصة الاتهام لأحد أبناء المسن شاعي العتيبي، الذي قُتل قبل نحو 8 سنوات برصاصتين، أثناء انتظاره خروج ابنته من مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم على طريق الحرمين بمحافظة جدة.

وكانت تلك الجريمة، التي وقعت في 14/ 2/ 1428هـ، أثارت الرأي العام بسبب غموضها، حيث سرق الجاني سيارة المجني عليه، ثم عُثر عليها لاحقاً، وكشفت التحريات صورة للمشتبه به الذي رصدته كاميرا أحد أجهزة الصرف الآلي، خلال محاولته السحب ببطاقة القتيل.

ورصدت شرطة منطقة مكة المكرمة، في ذلك الوقت، مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن الجاني بعد تعميم صورته، ثم بعد نحو عامين ونصف العام بدأت مجريات التحقيقات تأخذ منحى آخر، بعدما أوقفت الجهات المعنية أحد أبناء القتيل ويدعى “صالح”، للاشتباه به، ثم بعد نحو شهرين أفرجت عنه بكفالة، وقرر مقاضاة الجهات التي أوقفته بسبب تضرر سمعته في عمله.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • خوخة

    أسأل الله أن يظهر القاتل

  • الهضبه

    الله ينصر ابوه

  • قل خيرا أو اصمت

    الحمدلله نصرك الله ياصالح ﻷنك مظلوم والله وحده سيظهر القاتل .. دامت افراحك ياصالح وافراح اهلك وحفظك الحافظ من كل مكروه.واسعدك اينما كنت .