جبال بني مالك.. تحاصر “النخيفي” وأسرته

الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٢:٣٦ مساءً
جبال بني مالك.. تحاصر “النخيفي” وأسرته

بين الأمل والألم يرمي هموم قلبه المثقل على أجنحة الانتظار، وعلى زقزقة العصافير في كل صباح يبدأ نسج أحلامه الصغيرة التي يرى فيها مهرباً من واقعه المؤلم الذي ينام ويستيقظ عليه منذ سنتين مضتا.

هناك بعيداً عن الأعين والأضواء، بعيداً تسترسل تلك الأمنيات على لسان موسى علي النخيفي المالكي.

هناك في وادي “كنتنة” بمركز آل زيدان في منطقة جازان يلملم “موسى” تفاصيل حكايته المؤلمة التي تتجدد آمالها مع شمس كل يوم جديد وتموت مع رحيلها.

تعود معاناة “موسى” التي رافقته خلال السنتين الماضيتين إلى منزله الشعبي الصغير المتهالك الذي يأويه وأسرته؛ كونه ينذر بمأساة- لا قدر الله- إن طال الحال على ما هو عليه، فجميع التقارير الصادرة من جهاتٍ حكومية عدّة أثبتت أن منزله ليس مناسباً للسكن إطلاقاً؛ لوقوعه في منحدر جبلٍ ملاصق لظهر منزله قد يسقط في أية لحظة، وهو الأمر الذي أذاقه مرارة القلق والخوف على زوجته وأطفاله كل يوم.

يحتفظ “موسى” بكافة المستندات الرسمية التي تشرح مدى الخطورة التي تحيط بمنزله، كتقرير اللجنة المشكلة من بلدية محافظة الدائر ببني مالك والضمان الاجتماعي والدفاع المدني الذي أوصى بضرورة تأمين المذكور بسكن من قبل جهة الاختصاص لحين إيجاد الحلول المناسبة بحسب توجيه إمارة المنطقة؛ لعدم صلاحية المنزل للسكن نهائياً وصعوبة الوضع المادي لصاحبه.

موسى بن علي سالم النخيفي المالكي الذي أخذنا في جولةٍ حول وداخل منزله الشعبي الصغير المكون من حجرات قليلة بداخل منزلٍ مسقوف من الأخشاب التي أكل عليها الدهر وشرب ونخرت معظمها حشرة (الأرضة) وأصبحت تشكل خطراً عليهم، مما جعلهم في قلقٍ دائم، فالمنزل الذي يسكنوه يلاصق أحد الجبال في المنطقة الذي يمطره بوابلٍ من الصخور إلى أن نخر جسده وبلي.

“النخيفي” يناشد الجميع الوقوف إلى جانبه في محنته، كي يستطيع وأسرته الابتعاد عن هذا الخطر المحدق بهم كل يوم.

الجبل الملاصق لمنزل النخيفي وتظهر خطورة الموقع