الشيخ المنجد يفصّل قضية تحريم التمثال الثلجي

الإثنين ١٢ يناير ٢٠١٥ الساعة ٧:٠٥ مساءً
الشيخ المنجد يفصّل قضية تحريم التمثال الثلجي

فصل الشيخ محمد المنجد مسألة تحريم التمثال الثلجي وقال المنجد في سلسلة تغريدات عبر حسابه في ” تويتر ” : إن كان تمثال الثلج لا يتضمن معالم واضحة للوجه من عين وأنف وفم ، وإنما هو مجرد مجسَّم لا معالم فيه ، كتمثال الفزاعة الذي ينصبه المزارعون لطرد الطيور ، وكذلك ما يُجعل في بعض الطرقات للتنبيه على أعمال الطرق.. فهذا كله لا بأس به.
وأضاف : لا حرج فيما يصنعه الأطفال للَّعب به ؛ لأنه من قبيل الممتهن . ومعلوم حاجة الأطفال النفسية للعب وإدخال السرور على نفوسهم والابتهاج خصوصا في الأماكن التي لا ينزل فيها الثلج إلا نادرا .
وتابع المنجد ، : أما إذا كان تمثال الثلج مشتملاً على تفاصيل الوجه ، فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى تحريمه لعموم النهي الوارد عن صناعة التماثيل كما سبق تفصيله في السؤال رقم (146628) ، وكذلك القول في ما صُنع من العجين والحلوى ونحو ذلك.
وقال : مع كونها بلا شك أهون من التماثيل التي من طبيعتها البقاء والديمومة ؛ وأخفّ من جهة تعرضها للامتهان الذي ينالها ، ومعلوم أن الممنوع درجات .
وأردف : عموم الأدلة الشرعية جاءت بالنهي عن التماثيل. والمعتبر في التمثال : الرأس ، فإذا قُطع الرأس أو طُمست معالمه زالت الحرمة .
واستدل المنجد بما رواه البيهقي (14580) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَال: (الصُّورَةُ الرَّأْسُ ، فَإِذَا قُطِعَ الرَّأْسُ فَلَيْسَ بِصُورَة) .
وقال ابن قدامة رحمه الله : ” إذَا كَانَ فِي ابْتِدَاءِ التَّصْوِيرِ صُورَةُ بَدَنٍ بِلَا رَأْسٍ ، لَمْ يَدْخُلْ فِي النَّهْي لِأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِصُورَةِ حَيَوَانٍ ” انتهى من ” المغني” (7/282) .
واستدل أيضاً بما جاء في “سنن أبي داود” (4158) عن أبي هُريرة، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم : أتاني جبريلُ عليه السلام، فقال لي: أتيتُكَ البارحَةَ فلم يمنعْني أن أكونَ دخلتُ إلا أنَّه كانَ على الباب تماثيلُ..، فَمُرْ برأسِ التِّمثَالِ الذي على بابِ البيت يقْطَعُ فيصيرُ كهيئةِ الشجرة. ففعل رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم .
وقال المنجد أيضاً : قال المباركفوري في “تحفة الأحوذي” (8/73): ” فيه دليل على أن الصورة إذا غُيرت هيئتها بأن قُطعت رأسها أو حُلت أوصالها حتى لم يبق منها إلا الأثر على شبه الصور فلا بأس به ”
واستدل المنجد بما قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ” إذا لم تكن الصورة واضحة ، أي : ليس فيها عين ، ولا أنف ، ولا فم ، ولا أصابع : فهذه ليست صورة كاملة ، ولا مضاهية لخلق الله عز وجل ” .
وتابع قال ابن عثيمين : “أما مسألة القطن والذي ما تتبين له صورة رغم ما هنالك من أعضاء ورأس ورقبة ولكن ليس فيه عيون وأنف فما فيه بأس؛ لأن هذا لا يضاهي خلق الله” من مجموع فتاوى(2/278)
يشار الى أن مسألة تحريم التمثال الثلجي شهدت جدال واسع خلال اليومين الماضيين بين محرم ومحلل .