كُتّاب وشعراء الخفجي يخطون رسائل ومرثيات لفقيد الوطن ولبيعة الملك سلمان

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥ الساعة ١٠:٠٢ صباحاً
كُتّاب وشعراء الخفجي يخطون رسائل ومرثيات لفقيد الوطن ولبيعة الملك سلمان

اختلطت مشاعرهم وحبر أقلامهم بالحزن والألم الذي خيم على سطور الأوراق وهم ينعون الوطن والشعب بفقيده الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- حيث ترجم عددٌ من كُتاب الرأي والشعراء بمحافظة الخفجي بحروف الأسي هذا الحدث الجلل.

وعبر “المواطن” كشفوا لنا ما خطته أيديهم من عبارات نعي مؤثرة وقصائد مرثية لملك الإنسانية، ومبايعتهم للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد مقرن بين عبدالعزيز وولي ولي العهد محمد بن نايف.

وقال الكاتب بصحيفة “الشرق” السعودية وعضو الجمعية السعودية لكتاب الرأي عبدالله مهدي الشمري، وبنبرة حزن: رحم الله ملكنا أحب شعبه فأحبه إنّ عجز الكلمات هو الحيرة في استخدامها للتعبير عما يجيش في الصدر، هو تزاحمها، هو تشابكها، هو تداخلها، كيف تبدأ حديثك، أحسب أن ذلك حال الكثيرين ممن أرادوا التعبير بكلمة أو كتابتها عمَّا يختلج صدورهم من حزن وأسى في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – فقيد الشعب السعودي والعربي والإسلامي بل فقيد العالم أجمع، الذي كان حريصاً على أمنه وسلامته، رحم الله خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمة واسعة، وأسكنه جنته، وأعلى منزلته في الجنان، وجزاه عن أمة الإسلام خير الجزاء.

وأضاف “الشمري”: عزاؤنا -وكل الشعب يعزى- لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية – حفظهما الله – وللأسرة المالكة الكريمة، وللشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية.

وبين “الشمري” أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للشعب أعطت المواطنين قوة في تحمل الصدمة في فقيد الوطن، وجاءت القرارات التي أصدرها في الساعات الأولى للحدث؛ لتُطمئن الشعب، وتؤكد له – وهو الوفي لقادته والمخلص في حبه لوطنه – بأن قائده قادر -بعون الله وتوفيقه- على أمنه ونمائه، رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمة واسعة.

وبعبارة “ملِك رحيله هزَّ العالم”، قال الكاتب فهد بن حثلين الهديب: عندما تتحدث عن شخص تحبه لا أحد يلومك لأنك تحبه وله في قلبك مكان رفيع، ولكن إن كنت تتحدث عن شخصية الكل يحبها ولها شأن عند الصغير والكبير فهذه تحتاج منك الكثير من التفكير لكي تغوص في هذه الشخصية لتنال رضا أحبابها ومحبيها، من أين تبدأ وكيف تبدأ إنها شخصيه كما الفضاء الواسع كل شيء فيه، في يوم الاثنين 26 جمادي الآخر الشهر السادس الهجري 1426 تمّت مبايعة “ملك الإنسانية” ملكاً للمملكة العربية السعودية، وفي يوم الجمعة 3 / 4 / 1436 رحل عنا ملك الإنسانية ملك القلوب، ملكٌ لم تجتمع عليه قلوب الأمتين العربية والإسلامية من قبل، ملك لم يحصد محبة العالم واحترام العالم بأسره قبله أحد ولم يتبوأ منزلته غيره أحدٌ قط! “يضيف” آه.. ثم.. آه والله كأني أسمع نحيب الثكالى وبكاء الأيامى وكأني أرى دموع الشيوخ تنحدر من على الخدود وكأني أرى الشباب يضعون أكفهم على وجوههم يخفون انكسارهم من فقد حبيب الكل, “ليختم الهديب” اللهم كما أنزلت علينا الصبر في فقْد مَن نحب؛ اللهم أسكنه فسيح جنانك وتجاوز عنه وأكرم نزله، اللهم إن “عبدالله بن عبدالعزيز” عبدك التقي النقي قد رحل عنا لفضاء رحمتك اللهم إننا نحبه وندعو له برحمتك وغفرانك يا من تُكرِم من تضرع لك أكرمه يا من تغيث المستغيث بك أغثه بفضلك ورضاك يا أكرم الأكرمين، اللهم احفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه، اللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز اللهم أعنهم ووفقهم واحفظهم.

ونعى الشاعر عقيل مديسيس الشمري، الفقيد بأبيات مرثية جاء فيها:
غاب ليث وجاء مكانه ليث ثاني
ما تغير شي والدولة مقيمة
العمر لو طال عمر المرء فإني
وقدرة المولى على عبده عظيمة
راح عبدالله يا علة للجناني
جعل مثوى سيدي عدن ونعيمة
حاكم عادل وللشعب أمتفاني
مثل هملول المطر لا صب ديمه
والعوض في سيدي طلق اليماني
شيخ نجد اللي تعلى شداد ريمه
سيدي سلمان يامس البطاني
راعي الأرياء السديدة والحكيمة
مزبن المضبوم يا جار الزماني
المصايب كنها عنده وليمة
بيعته حق على قاصي وداني
له بعنق الشعب بيعة مستديمة

ومن جهته نقل رئيسُ وأعضاء ومنسوبو اللجنة الاجتماعية الأهلية بالخفجي عبر “المواطن”، تعازيهم القلبية لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وللأسرة الحاكمة وللشعب السعودي الوفي في وفاة الملك الراحل خادم الحرمين الشريفين – رحمة الله – الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الملك الذي حمل همّ شعبه وهم شعوب الأمة الإسلامية والعربية على أكتافه، داعين العلي القدير أن يتقبل الفقيد برحمته ويُسكنه فسيح جناته، معبرين عن بيعتهم على السمع والطاعة في غير معصية الله، للملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ملكاً للمملكة العربية السعودية، وسمو ولي عهده الأمين اﻷمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد اﻷمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، سائلين الله أن يكون لهم عوناً وسنداً في خدمة دينهم وشعبهم ووطنهم.

وختم الشاعر حمد الدليهي الخالدي، بقصيدة مؤثرة خصَّ بها “المواطن”
لاباس ياعيني من الحزن لاباس
شفتي وباقي في زمانك تشوفين
شعر الرثاء لو قلته اخماس واسداس
ماينجبر خاطر ولاتهتني عين
مات الزعيم اللي فضوله على الناس
خيره كسا شعب الوطن والمقيمين
عبدالله اللي سيرته ترفع الراس
دوم نتفاخر فيه حينٍ بعد حين
من مات واعطونا خبر قطع الانفاس
نمسي ونصبح من وفاته حزينين
غلاه وسط صْدورنا ماله قْياس
ماينمحي لو طالت سنين وسنين
تواضعه معنا خذيناه نوماس
عفويته للشعب صارت عنوانين
عهده سما وأصبح لنا فيه نبراس
عزز مكانتنا مابين البلادين
عسى جنان الخلد له بيت ولباس
ويصير بالفردوس.. له قولوا امين

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • مسيم الخفجي

    شكراً أستاذه نوف العايد ما قصرتي
    كتبتي ونقلتي كلمات ونزيف رجالات الخفجي من كتاب وشعراء
    شكراً شكراً إلك