شعف آل ويمن.. إطلالات طبيعة ساحرة

على بعد ما يقارب ١٢ كيلو مترا غرب مدينة أبها، تتربع قرى شعف آل ويمن بطبيعتها الفاتنة على أكتاف وبطون الجبال، بمحاذاة قمتي تهلل والسودة، وبارتفاع ٣٥٠٠ متر، لتشكل منظرا بانوراميا ساحرا على منحدرات تهامة وغابات العرعر.
يجاور تلك الإطلالات، المدرجات الزراعية التي يزرع فيها البر والعدس والذرة وبعض أشجار الفاكهة، لتزيد من مقومات الجذب السياحي بطبيعتها، لاسيما وأنها أيضا تمتد على منتزة السحاب والشث.

قرى تراثية وحصون
ويقول نائب قبلية آل ويمن يحي عيسى عسيري إن موقع مجموع القرى يصل إلى ١٠ على مساحة حوالي ١٥ كيلو، أهمها: سر آل عبيد، شعف رهمة البارك، الحياد، الشارقة، العريشة، ويقطنها أكثر من ٣ آلاف نسمة.
ويشير عسيري إلى أنه يوجد بشعف آل ويمن العديد من القرى التراثية المتناثرة، لاسيما في سر آل عبيد، ناهيك عن الحصون المميزة، ومنها حصون: آل حلبوب، القبيعي، آل محرق.
وتطلع لمزيد من التطوير لتلك القرى من ناحية الخدمات وتوفير منتزهات تجتذب السياح في هذة المواقع والعناية بها، مؤكدا في هذا الإطار إمكانية إقامة العديد من المشاريع الاستثمارية لدعم الموقع سياحيا.

قد يهمّك أيضاً

صدور الجبال.. معقل النمر والصقر في سلسلة السروات

مقترح لرش الجبال في المشاعر المقدسة باللون الأبيض لتخفيف الاحترار

قصة استثمار المكان
وفي قصة استثمار المواقع المطلة في تنفيذ المنتزهات السياحية، يظهر اسم المستثمر السعودي سعد الأحمري الذي أقام مشروع “أجمل مطل” في منطقة شعف آل ويمن، في منتزه السحاب المطل على عقبة حبو تحديدا، مستثمرا الإطالة المميزة بأكثر من ٢ مليون ريال لجذب سياح المنطقة عسير وأهلها الذين ينشدون الاستمتاع بجماليات المكان.
وقال الأحمري “إني اخترت الموقع بعد بحث في مختلف المواقع في عسير، حيث تم توفير خدمات كاملة وشاملة من مقاهي وملاهي وغرف فندقية، إضافة إلى قاعات للاجتماعات والمطلات المكشوفة والمطاعم التي تستهوي الأسر السعودية في موقع مطل على غابات كثيفة وعلى الحزام السياحي الذي يربط أبها بالسودة”، مؤكدا على الإقبال الكبير الذي يحظى به الموقع خاصة خلال موسم الصيف.
وبين أن دعم توجهات رجال الأعمال السعوديين بإيجاد تسهيلات كافية من قبل الجهات المختصة من شأنه أن يعزز هذه الاستثمارات، مشيرا أنه استثمر أيضا في زراعة شجرة المورينجا التي تعالج أكثر من ٣٠٠ مرض ومنها السكري والضغط والكوليسترول والجلطات وتقوي الشعيرات الدموية وعلاج البروستاتا والدهون الثلاثية، وزراعة ٤٥ألف شجرة مورينجا على مساحة ١٠٠ ألف متر مربع في موقع بالقرب بين الدرب وبيش والتي تنتج أكثر من ٦٠٠ كيلو من ورق المورينجا الذي يستخدم في علاج العديد من الإمراض، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه قد قام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لبيع وزراعة هذه الشجرة من الجهات المختصة، وهي: كلا من وزارة الزراعة، التجارة، إمارة منطقة عسير، الهيئة العامة للسياحة والآثار ، الأمانة، الايزو العالمية، يتم بيعها في السوق المحلى.

السياحة: وقعنا اتفاقيات ٦٠ قرية.. والقادم أفضل
من جهته، بين مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة بعسير المهندس محمد العمرة أن هناك توجهات لدى الهيئة لدعم الاسثمارات السياحية في القرى، مؤكدا أن قرى عسير تعتبر من أهم عوامل الجذب السياحي لإطلالتها المميزة على مواقع وغابات جمالية التي تجذب السياح االذين ينشدون طبيعتها البكر وجوها الجميل.
وزاد “الهيئة وقعت العديد من الاتفاقيات التطويرية لأكثر من ٦٠ قرية، وستشمل المرحلة المقبلة المزيد من القرى التي ستدخل ضمن جدوله العمل لتأهيل البنية التحتيه في هذة القرى بما يتواءم مع معطيات السياحة في المنطقة”.