معلقون رياضيون يتخلَّوْن عن أخلاق المهنة ويقتاتون من التعصب الرياضي

الأربعاء ٤ مارس ٢٠١٥ الساعة ٩:٢٩ مساءً
معلقون رياضيون يتخلَّوْن عن أخلاق المهنة ويقتاتون من التعصب الرياضي

انحرفت مهنة التعليق الرياضي لدى بعض المعلقين السعوديين والخليجيين عن مسارها الصحيح، وبدأت تتخلى شيئًا فشيئًا عن أخلاقيات المهنة التي تحتم عليهم نشر الروح الرياضية ومحاولة رأب أي صدع قد ينتج عن التنافس القوى في المسابقات المحلية، إلا أن بعض المعلقين أخذ يجير ذلك التعصب لصالحه، ويبدأ بالعزف على وتر ما يريده ذلك الجمهور على حساب الآخر ليجني شعبية أكبر في وسط محتقن.
رصدت الكثير من القنوات مبالغ طائلة لأولئك المعلقين بعد أن أصبحوا جزءًا من مشكلة التعصب لا حلًّا من الحلول لمعالجتها، ويرى عدد من النقاد أن مهنة التعليق أصبحت بحثًا عما يطلبه المشاهد سواء أكان المطلوب أمرًا إيجابيًّا أو سلبيًّا.
ووصف مراقبون رياضيون ما يفعله بعض المعلقين بالعبث، مطالبين بضرورة أن تكون هناك أنظمة وقوانين يسنها اتحاد كرة القدم، ويفرضها على أي قناة تودّ نقل منافسات الكرة السعودية؛ لكي لا يُترك الوسط الرياضي مجالًا لمن يريد تأجيج الموقف ونشر الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
كما زخرت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات مليئة بالاستهجان من قِبَل مشجعين يرون بأن ما يقوم به بعض المعلقين يصل إلى حد المبالغة في الوصف، وهو ما يفقد المعلق المصداقية ويكشف أوراقه المزيفة التي يبحث عن طريقها كسب الأموال بإرضاء فئة على فئة أخرى، مؤكدين بأن المشجع الرياضي السعودي بات واعيًا وقادرًا على أن يميِّز بين الجيد والرديء في مجال التعليق.
وبالنظر إلى حال التعليق في الدوريات الأجنبية فإن دور المعلق يقتصر على وصف ما يشاهده أمامه دون تحليل أو تقييم للاعب أو لفريق أو مدرب؛ لكي لا ينحرف المعلق عن دوره الرئيس، ويدخل في القضايا الجدلية التي تقتل متعة وصفه للمباراة وتقحمه في مهاترات جماهيرية لا طائل من ورائها.