مكتبة المسجد النبوي.. صرح علمي يعزّز حضور العربية في يومها العالمي
كأس العرب.. “فيفا” يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث رسميًا
الأمم المتحدة: انتهاكات في مخيم زمزم بدارفور ترقى لجرائم حرب
انطلاق فعاليات مهرجان شتاء طنطورة بمحافظة العُلا
السعودية: نتبنى دورًا محوريًا في تحسين أوضاع المهاجرين واللاجئين وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي
ضبط 1652 مركبة مخالفة متوقفة في أماكن ذوي الإعاقة
الذهب يرتفع قرب ذروة قياسية
المغرب يفوز على الأردن ويتوج بـ كأس العرب 2025
تحطم طائرة أثناء هبوطها بمطار في نورث كارولينا شرق أمريكا
المغرب والأردن في نهائي كأس العرب.. التعادل 2-2 والاتجاه للأشواط الإضافية
“رجل نيجيري الجنسية كثّ اللحية، يحمل بيده اليسرى مسبحة طويلة، يتجول ليلّا حول نادي الهلال، ويذر شيئًا أشبه ما يكون بالرماد، وهو يتمتم بتعويذات سحرية غير مفهومة”، الرجل ذاته والحكاية ذاتها كانت تُقال قبل عدة أعوام عن نادي النصر عندما كان في زمن السنين العجاف التي لم يحقق فيها الأصفر العاصمي أي إنجاز يُذكر، لكنها اليوم تنتقل إلى جاره الهلال الذي لم يحالفه التوفيق في تحقيق أي بطولة منذ الموسم الماضي وامتدادًا للموسم الحالي.
الإيمان بوجود السحر يُعد من القيم الثابتة في الشريعة الإسلامية، لكنه لم يثبت أثره في الوسط الرياضي، وكان محل جدل عدد من علماء الدين في المملكة؛ حيث يرى عدد من الفقهاء بأن السحر يكون لشخص بعينه، ولا يكون لنادٍ بأكمله، فيما يرى آخرون بأن السحر بالإمكان ربطه بمكان محدد ويؤتي مفعوله على كافة من يرتاد ذلك المكان.
بعيدًا عن الجدل الفقهي، ظهرت مؤخرًا أصوات هلالية تشير إلى وجود سحر في ناديها، مطالبة الإدارة بالالتفات لذلك الأمر وجعله محل عناية، فيما يرى آخرون بأن الإيمان بسحر النادي الأزرق يُعد من التفاهات، وأن سوء نتائجه ليس إلا نتيجة عمل الإدارة الماضية وتهاون اللاعبين في الدفاع عن القميص الأزرق، مشيرين إلى أن الركون لأسباب كالسحر ستبطئ عجلة الإصلاح في النادي، وستكون أشبه بالشماعة التي تبرر لأخطاء العاملين في النادي، موضحين بأن جزءًا من أزمة غريمهم التقليدي النصر تكمن في تصديقهم لشائعات سحر ناديهم، وهو ما جعلهم يغيبون مدة طويلة عن البطولات.
وعند الحديث عن السحر، نلحظ بأن مفسري الأحلام كان لهم دور بارز في ترسيخ مفهوم تعرض الهلال للسحر، حيث تناقل هلاليون بعض التفسيرات التي تؤكد بأن النادي يواجه عملًا سحريًّا يقف أمام تقديمه لنتائج إيجابية في المسابقات التي يخوضها، وتحديدًا في لقاء النهائي الآسيوي الذي خسره الأزرق أمام فريق سيدني الأسترالي، والجدل حول الأحلام والتفسير لا يزال مشتعلًا في الوسط الرياضي السعودي، بين من يرى بأنه كاشف للمستقبل بوصفه جزءًا من النبوة التي بقيت، كما أخبر بذلك الرسول الكريم، وبين من يرى بأنه بات أشبه بالسلعة الرائجة التي يبحث من خلالها أشخاص عن الشهرة والأضواء.
أما عن المحليين الرياضيين، فإنهم يستبعدون في تحليلهم لسوء أداء الهلال كافة ما يتعلق بالسحر، ويؤمنون فقط بما يرونه أمامهم داخل الملعب من تحركات للاعبين، وتكتيكات للمدربين، والظروف المحيطة بالفريق قبل المباريات وبعدها، ويحظون بإقناع أكبر من غيرهم في الوسط الرياضي.