“المزروع”: جمعيات الزواج ليست للتصدق

الأربعاء ٨ أبريل ٢٠١٥ الساعة ٦:٢٨ مساءً
“المزروع”: جمعيات الزواج ليست للتصدق

قال الأستاذ الدكتور عبدالواحد المزروع- وكيل كلية الآداب في جامعة الدمام والناشط في العمل الاجتماعي: بدأت تظهر مشكلات لدى بعض الأسر؛ بسبب “قلة القوامة لدى الرجل”.
وأشار “المزروع”- خلال ملتقى (الأسرة السعودية 1445) الذي اختتم أعماله يوم الاثنين الماضي في مدينة الدمام- إلى أهمية استثمار الطرح العلمي الذي نوقش في الملتقى، داعيًا إلى أهمية استثمار البحوث العلمية من قبل الأجهزة المعنية بالشأن الأسري. مشددًا على أهمية تحرك مؤسسات الدولة في دراسة وبحث الظواهر الاجتماعية بما يحقق صون المجتمع وحماية أمنه واستقراره، وذلك بالاعتماد على المراكز البحثية المتخصصة، والبعد عن الدراسات الفردية؛ سعيًا لتقليل هامش الخطأ، ولكي تكون الدراسات أكثر شمولية وقدرة على معالجة التحديات. منوهًا إلى أهمية الأخذ بدراسات الظواهر الاجتماعية “الرصينة”، كما تؤخذ دراسات العلوم التجريبية وبحوثها بعين الاعتبار. مؤكدًا أن العلوم الإنسانية غالبًا توصياتها وبحوثها لا تجد طريقًا لتطبيقها. وكثير من الرسائل العلمية حبيسة الأدراج.
وفي شأن أعمال تزويج الشباب قال “المزروع”: إن أصعب عائق يواجه جمعيات الزواج أنها تحمل أسوأ انطباع في أذهان كثير من الناس؛ كونهم يرونها أنها جمعيات للتصدق، وهي في الواقع منوط بها أهداف أكثر أهمية، في مقدمتها التوعية والمساهمة في حماية سلامة المجتمع من خلال الزواج. مبينًا أن بعض الجمعيات المهتمة بالزواج، أسهمت في تكريس هذه الصورة.
ودعا “المزروع” المؤسسات المعنية بالأسرة إلى محاولة إيجاد مقاييس مناسبة للمهور؛ لكون المهر من أكبر العوائق التي تؤدي إلى تأخر سن الزواج، قائلًا: “لابد من تقييس المهر في المجتمع بدراسات علمية شمولية؛ سعيًا لتقليص تكاليف الزواج؛ حتى لا يكون الجانب الاقتصادي عائقًا أمام الراغبين في الزواج”. مثنيًا على مبادرات بعض قبائل السعودية، ومنها قبائل في الجنوب وقبيلة بني خالد في تحديد المهور.