بالصور.. حبيب الأحوازي من هولندا: #عاصفة_الحزم أربكت إيران

الأحد ١٩ أبريل ٢٠١٥ الساعة ٨:٣٥ صباحاً
بالصور.. حبيب الأحوازي من هولندا: #عاصفة_الحزم أربكت إيران

في ظل إقبال غير مسبوق من عدد كبير من المفكرين والسياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين العرب، اختتم أمس السبت اليوم الأول من المؤتمر الدولي الذي تنظمه حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، في العاصمة الهولندية لاهاي، أحياءً للذكرى الـ 90 للاحتلال الفارسي الغاشم للأحواز، وسط ثراء من المداخلات القيمة التي عكست اهتمام النخبة في العالم العربي بأشقائهم من عرب الأحواز، وكذلك تضامنهم مع قضية عرب الأحواز العادلة في حقهم لتقرير المصير والاستقلال وإعلان دولة الأحواز المستقلة عن الاحتلال الفارسي الغاشم الذي يسعى بأساليب عنصرية إلى طمس الهوية العربية للأحواز.
بدأت فعاليات اليوم الأول باستعراض “موسى مهدي الفاخر” برامج المؤتمر، ثم تلا الإعلامي السعودي “عبدالله ال يعن الله” -قدم برنامج الأحواز المنسية- آيات من الذكر الحكيم، ثم افتتح السيد “حبيب جبر” رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز المؤتمر بكلمة الحركة والشعب الأحوازي قال فيها” أجد أن اللغة العربية التي أحببتها كثيراً، وزاد حبي لها لأننا في الأحواز حوربنا بها، لأنها رمز قوتنا التي أشعرت الفرس بالضآلة أمامنا، فحاربوها بكل ما أوتوا من قوة، ولكنها بقيت وبقينا بتمسكنا بها وإخلاصنا لها… لغة القرآن المعجز التي وسعت كل العلوم، أجدها اليوم تقف موقف الحياد والعناد تترقبني عن بعد وأنا أستجدي مفرداتها لتنظيم وصياغة مشاعري ومشاعر كل الأحوازيين هنا في هذا اليوم الأغر الذي يجمعنا بكم”.
وأضاف السيد حبيب جبر “إن الحديث أو مجرد التذكير بما فعله الفرس بنا وبعزلنا نحن الأحوازيين على مدى تسعة عقود عن محيطنا العربي واضح وجليّ في حالنا وما حل بنا، في لساننا، في أعيننا وهي تفاجئكم بأشواق السنين كلها، لذا فإن حضور أي إنسان عربي أو مناصر من الشعوب الصديقة ومشاركته لنا في مناسباتنا الوطنية بغض النظر عن مكانته ومدى تأثيره في الواقع، فإننا نعتبر مشاركته نصراً كبيراً لنا ولقضيتنا، ودعماً معنوياً سيزيدنا بالتأكيد قوةً ومنعة، فما بالكم وأنتم من خيرة أبناء هذه الأمة ومخلصيها تتواجدون هنا بيننا لتكونوا معنا وحدةً في الدم والهم، وتشدون من أزرنا في حربنا الضروس ضد محتلٍ غاشم استباح أرضنا وسلب حريتنا وسرق ثرواتنا واستهدف عروبتنا”.
وعن المشاركة العربية المميزة قال حبيب ” بالتأكيد إن لقاءنا اليوم وبهذا الحشد من القامات الكبيرة يعتبر نقلة كبيرة في نضالنا وسيكون له ما بعده في مستقبل قضيتنا، وذلك لأن أي مكسب نحققه نحن الأحوازيين في محيطنا العربي لصالح قضيتنا سيُعدُّ حتماً هزيمة للفرس وعملائهم، ورسائل مفتوحة بليغة المعنى يعي العدو أبعادها جيداً، لأنها تطوي ما اُعتقد أنه ثابت غير قابل للتغيير، وتؤسس لعهد جديد واضح المعالم يسمي الأشياء بمسمياتها ويضعها في منازلها، ويقوّم ما اعوج ويعيد الأمور إلى نصابها”.
أما عن شراسة الصراع الأحوازي الفارسي فقد قال رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ” كنا جميعاً نحن العرب نغض الطرف عن صراع هام في المنطقة لا يقل شراسة وخطورة عن الصراع العربي الصهيوني، صراع وجود لو انتصر فيه الطرف المقابل لأصبحنا كأمة في خبر كان، إنه الصراع العربي الفارسي الذي يتفادى بعضنا الاعتراف به، بالرغم من أن الطرف المقابل هو الذي اختلق الصراع لأهدافه وأطماعه الخاصة، وهو يضع لهذا الصراع أهمية كبرى ويسعى إلى إدارته وفق خطط ممرحلة واستراتيجيات وضعت منذ عشرات السنين على قمة أولولياته الشريرة، ساهمنا نحن بشكل كبير، بتجاهلٍ من قبل البعض أو بتعاطف البعض الآخر مع العدو الفارسي ساهمنا في تغوله وتماديه في انتهاك حرماتٍ ما كان له أن يتجرأ في الاقتراب منها، بل فرض علينا واقعاً كارثياً، ولا زلنا لا نملك سوى ردود أفعال متفرقة، لا نتفق في وصف جرائم الفرس، بل بعض العرب لا يكتفون بأنهم لا يُقرون بالمآسي التي حلت على شعبنا العربي في كل من سوريا والأحواز والعراق واليمن ولبنان والبحرين نتيجة لهذا المشروع الفارسي، بل أصبحوا يسوقون له بكل استفزاز ووقاحة ويبررون جرائم الفرس بتجريم الضحية، هذا فضلاً عن تلك الميليشيات العربية العميلة والخائنة التي أصبحت تقتل شعبها وتدمر دولها خدمةً لهذا المشروع الفارسي”.
وطرح “حبيب جبر الكعبي” تساؤلات مهمة حين قال ” لماذا لا نصف الذي بين العرب والفرس بالصراع، لطالما كان الذي يحدث في سوريا والعراق والأحواز واليمن والبحرين … هو نتيجة هذا الصراع، لماذا نغيّب هذا الوصف في تعاطينا مع هذه الأزمات التي تدار من قبل إيران، الآن الطرف الفاعل في الأزمة وهي إيران بمشروعها القومي العنصري لا يقابله طرف عربي إلا كضحية وبالتالي لا يستقيم الوصف لأنه يشترط وجود طرفين متناقضين في القوة والأهداف والمصالح؟ إذاً فلماذا لا نوجد ما يؤهلنا لنكون نداً في الصراع، وإلا ماذا ننتظر؟ أهناك شيء ثمين نخشى أن نخسره أثمن من وجودنا؟؟”.
واستغرب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز كتابات من وصفهم بفحول الإعلام العربي قائلاً” غريبٌ جداً أن يتحدث فحول الإعلام العربي عن مغبة استعداء إيران، وهي عدو حقيقي منذ زمن بعيد يتجلى عداؤها بفكرها العنصري الطائفي البغيض الذي قطع أوصال أمتنا وبفعلها المشين الذي راح ضحيته مئات الآلاف من الأبرياء العرب في سوريا والأحواز والعراق ولبنان واليمن والبحرين، فمنذ عشرات السنين تعمل إيران على تصدير ثورتها ليس إلى باكستان أو أفغانستان أو أوزبكستان أو طاجيكستان أو أذربيجان الشمالية أو أرمينيا أو تركيا وهذه كلها دول مجاورة لإيران، لا بل تعمل على تصدير ثورتها إلى الدول العربية المجاورة الصغيرة الضعيفة الهشة حسب منطقها، أو تقول إنها مناطقها اقتطعت منها كما يدعي مسؤولوها دائماً في كل مناسبة”.
وتناول الكعبي تجنب الإعلام العربي الإشارة إلى دور إيران في أزمات المنطقة قائلاً ” طوال السنوات الماضية كان الإعلام العربي والموقف الرسمي العربي لا يحبذان ذكر اسم الإيراني في أزمات المنطقة، وعندما عبثت هذه الدولة الشريرة بأمن لبنان والعراق والبحرين وسوريا واليمن كنا نسمع في التصريحات الإعلامية أن هناك دولة مجاورة تتدخل في شؤوننا وكنا نخشى أن نشير إلى أي دور يوحي بتورط إيران حتى لا نتسبب في جر المنطقة إلى مواجهة نحن غير متأهبين لها، لم نتخذ أبسط إجراء دبلوماسي متعارف عليه في مثل هذه الحالات كاستدعاء سفرائنا مثلاً، أو أن نظهر ما يبدي رفضنا أو استيائنا لسلوكها كأبسط حق متاح… لماذا؟ هل كانت الأدلة التي تدين إيران غير كافية؟ هل كانت إيران توازن بين شرها وخيرها تجاهنا فكنا لا نريد أن نقطع شعرة معاوية معها ؟ “.
وعرج رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إلى عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية ونتائجها التاريخية فقال ” لطالما تحدث العرب عن غياب المشروع العربي المتكامل الذي يحصن الأمة ضد الأخطار المحدقة بها وأشدها الخطر الإسرائيلي وكذا الإيراني.. وها نحن اليوم وبعد عاصفة الحزم العتيدة التي فاجأت إيران وعملاءها وأربكت حساباتها، بصدد بناء مشروع عربي كنا نتطلع إليه جميعاً، فإن هذه الخطوة المباركة التي أنجزت في صمت دون ضجيج إعلامي كانت رداً عملياً على تمادي إيران في غيها، ونتوقع أن هذه الخطوة سوف تكسر شوكة الفرس، وسوف تعيد مشروعهم لنقطة الصفر، لأن عامل المفاجئة أفقد العدو الفارسي صوابه وأصبح يتخبط في قراراته”.
وعن خبث نظام الملالي الفارسي حذر رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز قائلاً ” لا يُلدغ المؤمن من جُحر مرتين ونحن لدغتنا إيران مرات عديدة بنفس الطريقة أي من جحر واحد ولكن وصف المؤمن لا ينطبق إلا على من يتعظ، استبشرنا خيراً بمجيء خميني ورجال الدين في ثورة عام 1979 وكانت نتيجة هذه الثورة تأسيس الحرس الثوري بفرعه الخارجي ما يسمى بفيلق القدس الذي أصبح يصول ويجول ويعبث في أمننا العربي ويستبيح حرماتنا، ودعمنا رؤساء جمهورية إيران الواحد تلو الآخر ظنا منا أن الرئيس الجديد سيختلف عمن سبقه لكن الحصيلة كانت أنهم نسخ كربونية لأصل واحد، كلهم يسعون لتحقيق حلمهم القومي حلم الإمبراطورية القديم المتجدد على حساب أمن واستقرار الأقطار العربية”.
وعن كيفية التعامل مع تداعيات عملية عاصفة الحزم. قال حبيب الكعبي ” إن عاصفة الحزم هي خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح يمكن التأسيس عليها كمشروع عربي في مقابل المشاريع الأخرى، لكن لا يكتمل هذا المشروع إلا بوضع النقاط على الحروف وذلك بوضع آليات تضمن استمراره ونموه ليكون رادعا لأي توجه عدائي يهدد أمن واستقرار منطقتنا العربية، ولا يكتمل إلا بمواجهة الحقائق كما هي في تصنيف من يحق له أن يكون ضمن المشروع أو خارجه لأن المدى الزمني الطويل الذي عملت خلاله الدولة الإيرانية على ترسيخ مشروعها في منطقتنا مكنها من شراء ولاء بعض القوى السياسية والدينية في مجتمعاتنا العربية ليعملوا ضد أوطانهم”.
أما عن حتمية بروز مشروع عربي قومي استراتيجي في مواجهة المشروع الإيراني التوسعي فقد قال رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ” وعن كيفية التعامل مع تداعيات عملية عاصفة الحزم. هي خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح يمكن التأسيس عليها كمشروع عربي في مقابل المشاريع الأخرى، لكن لا يكتمل هذا المشروع إلا بوضع النقاط على الحروف وذلك بوضع آليات تضمن استمراره ونموه ليكون رادعاً لأي توجه عدائي يهدد أمن واستقرار منطقتنا العربية، ولا يكتمل إلا بمواجهة الحقائق كما هي في تصنيف من يحق له أن يكون ضمن المشروع أو خارجه لأن المدى الزمني الطويل الذي عملت خلاله الدولة الإيرانية على ترسيخ مشروعها في منطقتنا مكنها من شراء ولاء بعض القوى السياسية والدينية في مجتمعاتنا العربية ليعملوا ضد أوطانهم”.
وأضاف ” هناك أنظمة عربية قائمة ترهن سيادة بلدانها تحت إمرة ولي الفقيه الإيراني وهذه الأنظمة العربية بما تنتهجه من سياسات وبما تبديه من مواقف يجعلها تدور ضمن مدار المشروع الفارسي في المنطقة، لا ندعو إلى الإقصاء بقدر ما ندعو إلى تصحيح الأخطاء وتنقية الجسم العربي من أي اختراق، لأنه يجب الارتقاء بموقفنا في هذا الصراع إلى مستوى الند للعدو، بأهداف ومشاريع تعطي للحالة القائمة بين العرب وإيران أبعاد الصراع الذي تكون فيه كِفَّتا المصالح شبه متوازنة مع السعي لتحقيق التفوق حتى لا نُضطر للبحث معها عن حلول لأزماتنا كطرف ضعيف يتلقى الإملائات صاغراً”.
وتطرق حبيب جبر الكعبي عن تطورات النضال العربي الأحوازي في الداخل ضد الاحتلال الفارسي الغاشم بقوله ” هناك مؤشرات كثيرة تفيد أن الموقف الأحوازي في طور التقدم نحو مواجهة العدو الفارسي ولا نختصر تعريفنا لهذه المواجهة في المقاومة المسلحة فقط بل إنها مواجهة شاملة على كافة الصُّعد، خاصة ونحن نرى مستوى الوعي الشعبي والروح الوطنية في نمو مستمر، فالتضحيات التي يبذلها الشعب العربي في كل من سوريا والعراق وفلسطين واليمن من أجل الحرية والكرامة والعزة أعطت لهذه المفاهيم الإنسانية معناها الحقيقي ورفعت من قداستها لدى الإنسان الأحوازي. وأصبحنا نرى يومياً صور التحدي على أرض الأحواز مما أثبت فشل مسعى الاحتلال الفارسي في القضاء على روح المقاومة لدى هذا الشعب العظيم بصبره وبحبه لأمته ولدينه. لقد أصبح الشعب الأحوازي يعيش حالات الأمة بتفاصيلها، يحزن لحزنها ويفرح معها حين تفرح ونحن نرى في هذا بشرى الانتصار حيث استطعنا اليوم أن نفلت من حصار خانق فرضه علينا الاحتلال منذ عشرات السنين. وهذا ما كان يخشاه الاحتلال، كسرنا الحصار ولله الحمد بهمة المخلصين من أشقائكم في الأحواز ودعم مشكور من قِبل الخيِّرين من أبناء أمتنا المجيدة”.
واختتم رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز كلمته بقوله ” نحن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز قيادة وقواعد ومعنا الشعب الأحوازي في الداخل والمهجر في أمس الحاجة لسماع آرائكم ونصحكم وما تتمنون أن تكون عليه قضيتكم الأحوازية مستقبلاً، ونحن ما أقمنا هذا المؤتمر إلا لحشد الدعم لقضيتنا والتفاكر معكم حول همومنا المشتركة في مواجهة خطر الفرس وعملائهم على الأمة العربية، ونأمل من هذا المؤتمر الكثير من الخير لصالح شعبنا وأمتنا بالرأي السديد والكلمة المسؤولة والواعية التي سنستمع إليها وسندقق في أطروحات كل كلمة حرصاً على استخلاص العبرة القيمة منها”.
وأكد حبيب جبر الكعبي على توجيه التحية للشعب الأحوازي المناضل قائلاً ” تحية لشعبنا الصامد ولثواره الأحرار، والمجد والخلود للشهداء الأبرار.. وما النصر إلا صبر ساعة.. والحق يبقى حقا إلى قيام الساعة”.
يُذكر أن المؤتمر سينهي أعماله اليوم الأحد، وشهد عدة كلمات للعديد من المثقفين والإعلاميين العرب من مختلف الدول العربية.

حركة-النضال-العربي 3

حركة-النضال-العربي 4

حركة-النضال-العربي 1

حركة-النضال-العربي 2