أنس وفهمي ضحيتان تشهدان على إجرام الحوثيين في المعلا

الأحد ٥ أبريل ٢٠١٥ الساعة ١٢:٠٧ صباحاً
أنس وفهمي ضحيتان تشهدان على إجرام الحوثيين في المعلا

في الوقت الذي تستعد فيه منظمة الصليب الأحمر ومنظمات إنسانية دولية لمباشرة الأوضاع المتردية في اليمن جراء جرائم الحوثيين بحق الأطفال والأهالي نتيجة لاستهداف المنازل بقصف الدبابات والمدرعات.
اهتز المجتمع الدولي اليوم على حادثة بشعة تتمثل بقيام الميليشيات الحوثية في المعلا بقتل الطفل “أنس نصر” وإصابة شقيقه “معتز” بإصابات بالغة على إثر قنابل هاون وجهتها دبابات الحوثيين على حي سكني في عمارة باحكيم.
أطفال الحي لم يتمالكوا أنفسهم وهم يكفنون صديقهم أنس ببزته التي استشهد بها في مشهد وداعه الأخير.
وكشفت صور تجمع الطفل بأقرانه في مشهد إنساني مهيب أعاد للأذهان جريمة استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي استشهد في سبتمبر عام 2000 بقطاع غزة.
وفي قصة أخرى روتها مصادر مطلعة لـ”المواطن” تعرض مواطن يدعى فهمي أحمد من سكان المعلا لرصاص قناصة حوثيين، ليقف عاري الصدر لصد الرصاص عن أطفاله الأربعة وزوجته المكلومة، إلا أن الميليشيات أجهزت عليه وقتلته بالرصاص دون رحمة، وما كان من أفراد أسرته إلا وضعه على سرير المنزل والالتفاف حول جثمانه استعدادًا لإرساله محمولًا للدفن والتشييع.
وفي سياق متصل: يواصل الحوثيون وقوات موالية للمخلوع علي عبدالله صالح منذ أيام قطع إمدادات الغذاء والعلاج عن سكان عدن ومديريات تابعة لها، إضافة لقطع المياه عن المنازل.
وشهدت مراكز صحية تفجيرات وقنابل هوت فوق رؤوس المرضى، حيث أشار “أبو محمد” إلى أن أسرته نجت اليوم بأعجوبة حين فاجأها القصف الحوثي في مركز صحي بابل داخل عدن، واصفًا هول المشهد وفداحة الرواية التي سردتها أسرته بأنها شبيهة بالعدوان الإسرائيلي، حيث لم تتورّع الجماعات المتمردة عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ ليمتد بطشها إلى المستشفيات.
ونشرت “المواطن” أمس حادثة اعتداء مسلحين حوثيين على سيارة إسعاف في المنصورة وقتل مسعفين وجرحى داخلها، كما طالت اعتداءات المتمردين النشطاء والصحافيين الذين تعرضوا للاختطاف، ووصل عددهم إلى 20 شخصًا، إضافة لتطاولهم على رجال دين وعلماء.

قصف-حوثي-للمدنيين