تشكيل قوة حربية ستستجيب للاستغاثات من هجمات الحوثيين

السفينة الجاسوس كلمة السر في الهجمات على سفن البحر الأحمر

الأحد ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٣٨ مساءً
السفينة الجاسوس كلمة السر في الهجمات على سفن البحر الأحمر
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

كشف مسؤولون غربيون، أن معلومات التتبع التي جمعتها سفينة مراقبة في البحر الأحمر، تم تسليمها إلى الحوثيين، الذين استخدموها لمهاجمة السفن التجارية المارة عبر مضيق باب المندب في الأيام الأخيرة.

السفينة الجاسوس

وهاجم الحوثيون، خلال الشهر الماضي، سفناً تجارية تبحر عبر البحر الأحمر رداً على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما دفع بعض شركات الشحن إلى تبديل طرق الشحن، بحسب “تقرير “وول ستريت جورنال”.

وقال التقرير، إن المعلومات الاستخبارية يتم جمعها بواسطة السفينة الجاسوس ثم يتم نقلها إلى الحوثيين، مما يسمح للميليشيات باستهداف السفن التي أغلقت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها خوفًا من الهجمات.

تكنولوجيا الرادار لاستهداف السفن

وقال مسؤول أمني غربي لم يذكر اسمه للصحيفة البريطانية: “الحوثيون لا يملكون تكنولوجيا الرادار لاستهداف السفن”. “إنهم بحاجة إلى المساعدة وبدون ذلك، سوف تسقط الصواريخ في الماء”.  

وفي الوقت نفسه، بدأت العديد من أكبر خطوط الشحن في العالم ومنتجي النفط والتجار الآخرين، في تحويل مسار السفن من المنطقة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط وتكلفة التأمين.

مسارات السفن في البحر الأحمر

ووفقًا لبيانات شركة “إل إس إي جي”، غيرت العديد من الناقلات أو عدلت مسارها لتجنب المرور بالبحر الأحمر.

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، إن التحالف البحري الدولي الجديد للولايات المتحدة سيكون بمثابة دورية إنقاذ سريعة، لحماية حركة الشحن في البحر الأحمر من هجمات المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران، لكنه لن يرافق السفن الفردية أثناء العبور.

دوريات البحر الأحمر العسكرية

صرح اللواء بات رايدر، إن القوة العسكرية التي أُعلن عنها، يوم الاثنين الماضي، ستقوم بدوريات في البحر الأحمر وخليج عدن للاستجابة لاستغاثات السفن التجارية ومساعدتها عند الضرورة”. مضيفاً أنه “لا يريد التقليل من حجم التحدي لكنه يرى أن هذه الجهود ستكون كافية لطمأنة قطاع الشحن العالمي والبحارة بأنهم يستطيعون عبور منطقة البحر الأحمر بأمان”.

وأعلنت كبرى شركات شحن الحاويات والنفط في العالم أنها ستوجه سفنها بعيداً عن البحر الأحمر بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي خلال الأسابيع التي تلت هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، فيما ردت إسرائيل بضربات جوية عقابية. وأدت هجمات الحوثيين إلى اضطراب أسواق الشحن، كما ساعدت في رفع أسعار النفط.

توقعات بارتفاع أسعار البنزين

وفي سياق متصل، أوضحت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أنه بسبب الهجمات المستمرة من الميلشيات الحوثية في اليمن. توقفت شركة بريتش بتروليوم عن تصدير شحناتها تحت دعوى تدهور الوضع الأمني في الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين.

وقالت إحدى أكبر شركات الشحن في العالم، “إيفرجرين لاين”، إنها ستعلق رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر”، حسبما ذكرت شبكة “بي بي سي”. ويأتي ذلك بعد سلسلة من الهجمات على الممر المائي الحيوي.

ممر مائي حيوي

وتهاجم الميليشيات الحوثية السفن احتجاجًا على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة الذي تحكمه حماس. ويُعَد طريق الشحن في قناة السويس، الذي يؤدي إلى البحر الأحمر، ممرًا مائيًا حيويًا للتجارة العالمية، ويستخدم لنقل الطاقة والسلع الأخرى بين أوروبا وآسيا وأماكن أخرى. وتعهد الحوثيون بمواصلة هجماتهم حتى توقف إسرائيل هجومها على غزة.