الإعلان عن أول تطبيق مكاني تفاعلي للحج والعمرة على الأجهزة النقالة

الأربعاء ١٣ مايو ٢٠١٥ الساعة ١٠:٥٥ مساءً
الإعلان عن أول تطبيق مكاني تفاعلي للحج والعمرة على الأجهزة النقالة

كشف المهندس محمد العمري مشرف جناح مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بملتقى النظم الجغرافية العاشر، الذي تستضيفه جامعة الدمام، بحضور نخبة من المتحدثين من داخل المملكة وخارجها، عن الانتهاء من نظام الإنذار المبكر لصافرات الإنذار في جميع المناطق الحضارية على مستوى المملكة بشكل هندسي منتظم، كما تم الانتهاء من دراسة وتحديد هذا النظام في جميع محافظات المنطقة الشرقية بنسبة 100%، بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني، والذي تسلم الدارسة بالكامل لتطبيقها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن المدينة وفي ظل التطوير واستخدام التقنية الحديثة تعمل حاليًّا على تصوير جوي بانورامي ومسح ليزري وتصير بطائرات من دون طيار لكافة المواقع وتحويلها إلى خرائط رقمية لإجراء عمليات التحليل عليها.
وأشار المهندس “العمري” إلى أن مشروع الخارطة الرقمية الذي أطلقته مدينة الملك عبدالعزيز أنهى تحديد موقع (29) ألف موقع مدرسي على مستوى المملكة، وربط تلك المعلومات الوصفية بالموقع عن طريق نظم المعلومات الجغرافيا؛ وذلك لتسهيل الوصول لتلك المدارس.
وخلال جلسات الملتقى تحدث المشرف العام على الملتقى- الدكتور عبدالله القاضي- في ورقة الحلول المكانية عن المرشد الرقمي المكاني التفاعلي للحج والعمرة، كأول تطبيق مكاني تفاعلي للحج والعمرة على الأجهزة النقالة؛ حيث سهل هذا التطبيق عرض تفصيل مكاني تفاعلي مع توضيح كامل لكل الإجراءات اللازمة، ودليل لأماكن الحجاج والحملات مع مواقعها وطريقة الوصول لها ودليل تفصيلي لخارطة طريق الحج خطوة خطوة، بحسب التغيرات الجديدة لمدينتَيْ مكة والمدينة وبشكل متوائم ومحدث من قبل البلديات نتيجة الحركة الإنشائية المستمرة لتطوير المدينتين وخارطة تفصيلي لحدود الحرم ولمنى ومزدلفة وعرفات وكيفية تطبيق أحكام الحج، باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية ويمكن من خلاله التنبيه على قرب مكان الميقات أو محاذاته، واستقبال الأحكام الخاصة بالمكان، مع إمكانية ترتيب مناسك الحج بشكل ديناميكي بناءً على نوع الحج (إفراد، قران، تمتع) مع التنبيه بالموقع المكاني المراد التوجه إليه وبالزمان المحدد الواجب فيها لتحرك وكذلك زمن الوصول الواجب، هذا بالإضافة إلى الكثير من الوظائف المفيدة للحجاج والمعتمرين.
كما تحدث الدكتور محمد بن حسين الأحمدي من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية- معهد بحوث الفضاء والطيران- المركز الوطني لتقنية الاستشعار عن بعد، عن الطرق المتبعة والحديثة في نمذجة التنبؤ بالتوزيع المكاني للسكان، معتمدًا على صور الأقمار الصناعية ونماذج الارتفاعات الرقمية، وأشار الدكتور “الأحمدي” إلى أن استخدام صور الأقمار الصناعية في التنبؤ بعدد السكان يمكن أن تُستخدم كطريقة للتحقق من التعداد السكاني الرسمي كما هو الحال في الدول المتقدمة- أمريكا وأوروبا- كما يمكن أن يسهم هذا النموذج في معرفة أعداد السكان للسنوات التي لا يوجد لها تعداد سكاني، وهذا بدوره يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وشهد المعرض المصاحب للملتقى زيارات متعددة من طلاب المدارس والجامعات، حيث يتم الشرح لهم واقعيًّا لما يدرسونه في المناهج والمقررات الدراسية من أجل ربط المفاهيم النظرية بالتطبيقات العملية، وبين رئيس لجنة الداعمين في المعرض- أحمد يوسف شواهنه- بأن المعرض يضم 33 شركة متخصصة يمثلون جهات حكومية وقطاع خاص وشركات دولية من “كندا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات والبحرين والصين ونيوزيلندا” وجميع الشركات المشاركة متخصصة في مجال نظم المعلومات الجغرافية والتكنولوجيا الخاصة بها، حيث يتم عرض آخر ما توصل إليه العلم في مجال تكنولوجيا النظم الجغرافية مثل الطائرات الخاصة بالتصوير الجوي بدون طيار، وهو أبرز وأحدث ما تم عرضه لهذا الملتقى حيث تم عرض خمس طائرات في المعرض تم جلبها من أوروبا ومن كندا يتم التحكم فيها بواسطة الرموت كنترول على ارتفاعات معينة للتصوير الجوي وإنتاج الخرائط لنظام الملاحة وتطبيق الدفاع المدني والبريد السعودي لإيصال الرسائل، كذلك تستخدم ذات التطبيق وزارة الزراعة ووزارة المياه وغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة التي تقوم باستخدام هذه الخرائط، بالإضافة إلى عرض أنظمة إنتاج الخرائط وأنظمة تتبع المركبات وعروض تنفيذ المشاريع الخاصة بالنظم الجغرافية مثل خرائط طرق المملكة وأطلس المملكة والخرائط السياحية وخدمات البريد السعودي من خلال نظم المعلومات الجغرافية من خلال 300 عارض لمختلف دول العالم، مضيفًا بأن برامج الكمبيوتر العلمية المعروضة في المعرض يتم إنتاج مشاريع الخرائط من خلالها، وهي برامج متنوعة جدًّا وتحتاج اختصاصيين للتعامل معها، أما في القسم الثالث من المعرض فتم عرض أجهزة المساحة الأرضية، من أبرزها الليزر وجهاز الليزر سكان لمشاريع المساحة الأرضية، وهي من أبرز التكنولوجيا الحديثة وما وصل إليه العلم، منوهًا بأن عدد زوار المعرض يتجاوز 2000 زائر من داخل السعودية ومن خارجها ومن المهتمين والمختصين في نظم المعلومات الجغرافية.

الدكتور عبدالله القاضي متحدثا

الدكتور محمد حسين الأحمدي

جانب من المعرض