“المواطن” تتجول في سوق طيور #جدة.. أدخنة وقوارض ودورات مياه مغلقة

مع دخولك لسوق الأنعام والأعلاف بمحافظة جدة قد تشعر باشمئزاز من وجود روائح مقززة، لكن هذا لم يمنع “المواطن” من القيام بجولة داخل السوق.
في تمام الساعة 5:50 مساءً توجهنا إلى سوق الأنعام بجنوب جدة، وتحديدًا بالخمرة.
في البداية مع دخولنا مع البوابة الرئيسية للسوق بدأ بعض البائعين من المقيمين في الاتجاه نحو المركبة التي تقلنا؛ رغبة منهم في كسب عميل جديد، وبعد ذلك ابتعدنا لنحط في محطتنا التي نريدها.. “سوق الطيور”.
الصيف.. وما أدراك ما الصيف؟!
بهذه العبارة بدأ أحد البائعين حديثه لنا، وتحدث بقوله: حرارة الصيف تقتل الطيور التي نقوم بعرضها للراغبين بالشراء؛ حيث إن حرارة الصيف الآن تصل إلى 52 و53 درجة مئوية، ولا حياة لمن تنادي من قبل المستثمر أو حتى أمانة محافظة جدة، فلا يوجد مكيفات لدينا؛ حيث إننا ممنوعون بسبب قلة… وتوقف قبل أن يكمل بقوله: “ضعف التيار والمولد” الموصل لسوق الطيور، ومن قبل المستثمر حيث تم إبلاغه بخصوص حرارة الأجواء إلا أنه رفض ولا يريد أن يتكلم معنا بهذا الخصوص.
مصنع الكرتون ومصب الصرف الصحي
أثناء رصدنا وتجولنا في سوق الطيور شاهدنا أدخنة تتصاعد من أحد الأبنية القريبة جدًّا من الطيور والسوق، وتحدثنا إلى أحد الموجودين فقال لنا: إن ما تشاهده هو “مصنع للكرتون”، بالإضافة إلى وجود مصب للمجاري بالخلف؛ حيث يتم صب المجاري بالقرب من هنا؛ حيث لم يفلح العدد الهائل من الشكاوى بحل هذه المشكلة التي نفقت الكثير من الدواجن والطيور بسبب الأدخنة، وكذلك الروائح التي لا نتحملها نحن بني البشر.
سوء النظافة وكثرة القوارض
وشكا البائعون من كثرة القوارض الموجودة هناك، والتي لا يتم مكافحتها من قبل البلدية أو الأمانة المعنية بهذا الشأن، حيث تحدث لنا أبو راكان عن معاناته بهذا الخصوص، وقال: قد تجد القوارض هنا بعد أن تغيب شمس كل يوم، وقد تشاهد كبر حجمها حيث لا يتم مكافحتها؛ حيث إننا نعاني من كثرتها، وهي المتسببة في أكثر الأمراض التي قد تتواجد هنا.
كروت صحية للعاملين
أثناء تجولنا في أروقة السوق لاحظت عدسة “المواطن” أن معظم البائعين من المقيمين لا يحملون كروتًا صحية تؤهلهم للبيع هناك، حيث أكمل لنا أبو راكان حديثه السابق بقوله: هنا من يأتينا ليشتري الدواجن من حمام دجاج وغيرهما؛ حيث إن الوعي الصحي لدى البائعين معدوم، وليس له وجود؛ حيث إني أخشى بوجود أمراض مثل الكبد الوبائي، الدرن، بالإضافة إلى انعدام النظافة.
إغلاق دورات المياه
يعاني أصحاب المحالّ إجمالًا من إغلاق دورات المياه؛ حيث تم توفير “بركس” ليقيموا الصلوات؛ حيث إنهم تحدثوا أن دورات المياه يتم إغلاقها دون معرفة السبب.
وفي نهاية جولتنا تحدث إلينا البائعون من الشباب السعودي بقولهم: نطالب أمانة محافظة جدة بحملات تفتيشية مع الجهات ذات العلاقة؛ حتى يتم التأكد من بيانات البائعين الأجانب المقيمين الذين يشكلون نسبة عالية من إجمالي البائعين، وكذلك التأكد من وضعهم الصحي المريب الذي قد يؤدي إلى نقل الأمراض للطيور وللمشترين.

قد يهمّك أيضاً

بوتين: كوريا الشمالية لن تتخلى عن النووي إلا في هذه الحالة

خبير ألماني ينتصر للمختبر الإقليمي بجدة في تحليل عينات “كورونا”