بعد انتهاكات ميليشيا شيعية.. وقف طباعة “الشرق الأوسط” بـ #العراق

الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١١:٠٨ صباحاً
بعد انتهاكات ميليشيا شيعية.. وقف طباعة “الشرق الأوسط” بـ #العراق

قررت صحيفة “الشرق الأوسط”، وقف طبعتها في العراق، بعد تكرار الانتهاكات التي تقوم بها جماعة “عصائب أهل الحق”، المقربة من إيران ومن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وتعتبر من أهم فصائل ميليشيات الحشد الشعبي، التي دأبت على مداهمة المطابع التي تطبع فيها الصحيفة في العاصمة بغداد، وقيامها، بقوة السلاح وخارج دائرة القانون، بممارسة دور الرقيب بالحذف والتعديل على مقالات وتقارير الصحيفة، التي تفضح انتهاكات ميليشيا الحشد الشعبي، أو تنتقد السياسة الإيرانية في المنطقة.

وتكرر في الفترة الأخيرة، قيام تلك العناصر بمداهمة المطابع، وبلغ ذروته أول من أمس بحذف العنوان الرئيسي للصفحة الأولى، الذي كان بعنوان “مظاهرات العراق تستبق دخول طهران على خطها بتمزيق صور خامنئي”، واستبدلوا بصورتين كانتا مع التقرير ذاته صورة من صفحة داخلية، وكذلك رفعوا أحد مقالات الصفحة الأخيرة، مما أحدث تشوها في الصفحتين، وخرجت الصفحة الأولى بلا عنوان رئيسي.

وقال سلمان الدوسري، رئيس تحرير الصحيفة، إنه ونظراً لعدم قيام الحكومة العراقية بواجباتها في حماية الصحيفة من هذه الانتهاكات المتكررة، قررت “الشرق الأوسط” إيقاف طبعتها في العراق، بدءاً من اليوم، وأنها إذ تفعل ذلك، لتحمل الحكومة العراقية مسؤولية حماية العاملين في الصحيفة ومراسليها إلى حين وقف هذه التجاوزات.
وطالبت السلطات العراقية بضمانات قوية لإيقاف هذه الانتهاكات الشائنة، واحترام حرية الرأي والتعبير.

وتجيء هذه الانتهاكات المستمرة كلها تحت مرأى ومسمع السلطات العراقية، رغم أنها تنفي في العلن علمها ومسؤوليتها عما يجري.
وفي هذا السياق، أقر إبراهيم العبادي مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية في تصريح لـ”الشرق الأوسط” بوجود جهات خارجة عن القانون، مؤكداً أن السلطات تعمل على وقف انتهاكاتها.
وأضاف أن “حرية التعبير في العراق مصونة ومكفولة، بموجب الدستور العراقي، مثلما هي حرية التظاهر”.

بدوره، عبر مدير مرصد الحريات الصحافية في العراق زياد العجيلي عن إدانته لهذا التصرف، وقال لـ”الشرق الأوسط”، “هناك للأسف حملة منظمة ضد الصحافيين والمنظمات الصحافية والإعلامية بالتزامن مع الحراك الشعبي، بهدف إسكات الأصوات الحرة، التي تنادي بمحاربة الفساد وإحالة المفسدين إلى القضاء”.