اليابان تشهد أعلى درجة حرارة على الإطلاق في يوليو
استقالة مفاجئة في الفيدرالي الأميركي
ارتفاع أسعار الذهب اليوم
التضخم يرتفع في النمسا إلى 3.5%
احذروا إفشاء الأسرار لـ تشات جي بي تي
ثوران بركان ليوتوبي في إندونيسيا
حوادث انفجار البطاريات تُهدد مستقبل هواتف غوغل
القبض على شخصين لسرقتهما مركبة آخر في وضع التشغيل بالرياض
بدء تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي على نماذج الذكاء الاصطناعي
استئناف حركة القطارات على خط سكة حديد رئيسي في ألمانيا بعد نشوب حرائق
ساد حزنٌ وشجب في أدبي الطائف على ما قام به تنظيم داعش الإرهابي من تحطيم معبد بعل شمين الشهير، والذي يعود تاريخه إلى ألفَيْ عام، في مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سوريا والمدرجة على لائحة التراث العالمي.
وجاء الاستنكار عقب مداخلة محمد محسن الغامدي تعليقًا منه على محاضرة تفكيك الخطاب الإرهابي، التي قدّمها الناقد سعيد السريحي، وأدارها الدكتور عايض الثبيتي.
وتساءل “الغامدي” في مداخلته عن هذا الشبح الأسود الذي يفتك بالمجتمعات وهو شبح الإرهاب ومتى يتم التخلص منه، مؤكدًا أننا نحزن شديد الحزن على ما قام به التنظيم من تحطيم للمعبد في تدمر والآثار فيها، وكذلك ما دمّرته يد الإرهاب للآثار في الموصل.
وأوضح “الغامدي” أن معاوية بن أبي سفيان الذي كان حاكمًا لدمشق لم يتعرض لهذه الآثار بشيء.
وقد أثنى “السريحي” على هذا الحس، وأنه بالفعل لحزن ينتابنا من هذه الأعمال القبيحة التي ذهبت قبل أسبوع أيضًا بقتل مدير آثار هذه المدينة خالد الأسعد على يد داعش الإرهابي والتمثيل بجثته، وهو شيخٌ طاف الثمانين من عمره للأسف.
الناقد سعيد السريحي- خلال محاضرته التي جاءت بعنوان تفكيك الإرهاب- أشار أن هذه الجماعات الإرهابية من داعش والقاعدة وحزب الله وأنصار الشريعة وغيرها هي نتيجة خلاف نصوص شرعية لم يتم تمحيصها، مشيرًا أن ربطها تاريخيًّا بالخوارج هو خطأ من شأنه أن يمنح هذه الجماعات ثراءً تاريخيًّا يدفع بإغراء ضحاياها إلى شراكها. بينما الخوارج السابقين أنقى من هذه الجماعات الإرهابية كما يؤكد.
وناقش “السريحي” الحدث الإرهابي، وكيف يستمد خطورته باعتبار الضحايا ليسوا مقصودين في حد ذاتهم.
وأضاف أن انعدام الصلة أو العلاقة التي تربط الضحية بالجهات الإرهابية لا يحول دون تفسير ما حدث لهم فحسب، وإنما يحول ذلك دون تجنبه.
وأضاف بأن الحدث الإرهابي حدث رمزي يستهدف إثارة الرعب والخوف والفزع، كما أن ضحاياه رمزيون لا يمثلون أنفسهم، وإنما يمثلون المجتمع المستهدف، وهذا يعني أن كل فرد من أفراد ذلك المجتمع عبارة عن ضحية محتملة أو مؤجلة لأي حدث جديد تنجح تلك الجماعات الإرهابية في تحقيقه، وبذلك يتكرس الرعب الذي تحاول الجماعات الإرهابية من خلاله نزع الثقة بين المجتمع والمؤسسات المعنية بتحقيق الأمن والسلامة.
وتطرق إلى اتساق رمزية الحدث الإرهابي مع جملة الرموز التي تحيط بالجماعات الإرهابية، التي من خلالها تفهم هذه الرموز وما ترتكز عليه من حمولات تاريخية وعقدية تكشف عن أساليب هذا الخطاب وآليات عمله التي ينتهجها لتحقيق مخططاته والوصول إلى مقاصده.