#المسند يفسّر حقيقة علاقة الرياح بـ #سقوط_رافعة_في_الحرم

السبت ١٢ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٢:٤٤ مساءً
#المسند يفسّر حقيقة علاقة الرياح بـ #سقوط_رافعة_في_الحرم

فسّر الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، حادثة سقوط رافعة الحرم المكي، يوم أمس الجمعة، وكيف سقطت الرافعة، وهل سقطت بسبب صاعقة كما أشيع؟

وقال “المسند”، في عدة تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إنه من خلال مشاهدة عدة مقاطع مصوّرة في الحرم وخارج الحرم وقريباً من الرافعة، تَبَيّن لي ما يلي: “أن سقوط الرافعة لم يكن بسبب صاعقة كما قيل، والمقاطع المصوّرة توضّح هذا”.

وأضاف: “تَبَيّن من خلال المقاطع المصورة، أن الرياح الهابطة شرقية إلى شمالية شرقية في محيط الحادثة على الأقل، كما تَبَيّن -من خلال تحليل المقاطع- أن ذراع الرافعة العملاق كان ممدوداً باتجاه المسعى؛ بمعنى أن امتداده كان مع اتجاه الرياح، وهذا ساهم في تعاظم الحمل والثقل باتجاه ذراع الرافعة؛ فسهّل على الرياح قلب الرافعة”.

وتابع: “أهيب بلجنة التحقيق النظر في مَحَاور الارتكاز لدى الرافعة، هل هي ممدودة بكامل طاقتها باتجاه الحرم لتحمّل ثقل الذراع، وتعمل على حصول التوازن في الآلية؟ أم هي منكمشة لتقليل مساحة الرافعة وعدم التضييق؟”.

وختم “المسند”: “وبالاطلاع على المقاطع المصورة، نجد أن الرياح لم تقتلع الكثير من الجدر المؤقته والحواجز واللوحات وعشرات الرافعات الأخرى في الحرم المكي، وهذا مؤشر أن وضعية الرافعة العملاقة مع الرياح الهابطة شكّل هذه الحادثة الأليمة.. والله أعلم”.

وفي سياق متصل، أكد أن معظم كوارث الرياح الهابطة تقع قبل الغروب أو بعده بنحو 100 دقيقة؛ وعليه فهذه فترة قصيرة تسهّل شحذ هِمم الرئاسة في مراقبة الرافعات.

وأهاب “المسند” بتفعيل صفارات الإنذار قبيل بلوغ العاصفة الرعدية أوجهها وتشكل الرياح الهابطة، والتقنيات الحديثة تستطيع الوصول لذلك.