“الوطن انتماء وولاء” ندوة بآداب جامعة الملك فيصل لليوم الوطني

الثلاثاء ٦ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٧:٣٥ مساءً
“الوطن انتماء وولاء” ندوة بآداب جامعة الملك فيصل لليوم الوطني

أقامت كلية الآداب بجامعة الملك فيصل ندوة وطنية بعنوان “الوطن انتماء وولاء”، قدمها الدكتور سامي الجمعان رئيس قسم الاتصال والإعلام، وتحدث فيها الأستاذ الدكتور ظافر الشهري عميد الكلية، والدكتور علي البسام العميد السابق للكلية.
وقد استهلها “الجمعان” بقراءة نص القرار الملكي لجلالة الملك عبدالعزيز الذي يقضي بتوحيد أجزاء المملكة العربية السعودية في دولة واحدة، والذي كان له أبلغ الأثر في قيام هذا الوطن الشامخ الذي نحبه ونحيا به ومن أجله.
وقد تناول موضوع الندوة محورين مهمين؛ المحور الأول البعد التاريخي ودور جلالة الملك عبدالعزيز، والمحور الثاني الواقع الحاضر والنهضة الشاملة التي تحياها المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله.
وقد تحدث الدكتور علي البسام متناولًا المحور الأول الذي أكد على الجهود العظيمة التي بدأها الملك المؤسس الذي خرج من الرياض صغيرًا، ثم عاد إليها فاتحًا ومنتصرًا، وكيف نجح في توحيد أجزاء المملكة التي عمّها الفوضى وكثرت فيها الحروب بين القبائل المتناحرة، وكيف استطاع بحنكته وذكائه أن يجمع حوله القلوب- العدو قبل الصديق- وأن يُؤَمِّن الخائف ويطعم الجائع ويغني المعوز. كما تحدث عن النهضة التي ابتدأها جلالته في كافة مناحي الحياة، والتي بدأها بتعبيد الطرق وتيسير الحج، والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة، وعلى العالم من حوله، فوضع أساس الحكم للمملكة الذي يقوم على التراحم والتعاطف واحترام الآخر واحتوائه.
وقد تناول المحور الثاني الأستاذ الدكتور ظافر الشهري عميد الكلية، الذي أكد أن البلاد تعيش نهضة حضارية في كافة المجالات، وأنها لا تدخر جهدًا ولا مالًا في سبيل النهوض بمستوى المعيشة للمواطن والمقيم على أرض المملكة، كما أكد على الرقي العمراني والحضاري الذي بلغته المملكة، والذي شمل مد الجسور وإنشاء شبكة من المواصلات التي تُعتبر بحق معجزة من معجزات الزمن؛ حيث إن الكثير منها يأتي وسط جبال صخرية تم فيها حفر الأنفاق وإقامة الجسور، وتم إنشاء العديد من المطارات والتي قاربت الثلاثين مطارًا، ساهمت بشكل كبير في تيسير حركة السفر والتنقل، ولاسيما تيسير أداء مناسك الحج لضيوف الرحمن؛ حيث يُعد مطار الملك عبدالعزيز من أكبر المطارات في المملكة، والذي خصص فيه قسمًا خاصًّا بحجاج بيت الله الحرام.
وأضاف “الشهري” بأن البلاد تشهد نهضة علمية واسعة النطاق، ولاسيما في مجال التعليم الجامعي؛ حيث يوجد 27 جامعة في كافة ربوع المملكة، كما اهتمت المملكة بالنواحي الثقافية التي أنشأت النوادي الثقافية، وأمدتها بالدعم المادي والمعنوي، وأعطتها صلاحيات كثيرة؛ من أجل النهوض بكافة الأنشطة والفاعليات الثقافية.
وأكد أن المملكة أولت العناية والرعاية الصحية اهتمامًا واسعًا؛ فتم التوسع في إنشاء المستشفيات المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، واستقدام الأطباء المهرة من كافة أنحاء العالم.
واختتم “الشهري” حديثه بالتأكيد على أمن المملكة واستقرارها بفضل جهود رجال أمنها المخلصين، وأن هذا البلد سيظل آمنًا مستقرًّا بما حباه الله من فضل ورزق ومعادن وخيرات في باطنها، وجهود حكومتها الرشيدة، وأن كل هذا سكون دافعًا لنا ولكل أبنائها لبذل كل جهد من أجل الحفاظ عليها عزيزة مستقرة.
من جانبه أكد “الجمعان”- في ختام الندوة- على أهمية الربط بين الحاضر والماضي، وأهمية قراءة التاريخ؛ للوقوف على الجهود التي بُذلت ليظل هذا الوطن، الذي هو قارة بكاملها موحدًا مستقرًّا.
وقد تفاعل الحضور مع موضوع الندوة التي حضرها الدكتور عبدالله الفريدان عميد التعليم عن بعد، والدكتور علي الشهري وكيل الكلية للدراسات العليا، والدكتور عبدالعزيز التركي وكيل الكلية للشئون الأكاديمية ورؤساء الأقسام وجمع كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتوالت المداخلات التي شارك فيها أعضاء هيئة التدريس؛ حيث تحدث دكتور زياد الحمام رئيس قسم الدراسات الإسلامية عن الحب والتقدير الذي تحظى به المملكة في نفوس العالم، وأكد على ذلك بما رواه أحد العاملين بالمركز الإسلامي البلجيكي الذي ترعاه المملكة العربية السعودية، والذي يؤمه ما يزيد على 6000 مصلٍّ كلهم يلهج بالذكر والثناء على ما يقدم، كما أكد سعادته على الرعاية التي تقدمها المملكة لطلاب العلم من أجناس شتى وما يضمه قسم الدراسات الإسلامية من طلاب من جنسيات.
وتحدث الدكتور فودة محمد علي- الأستاذ المساعد بقسم الاتصال والإعلام- عن الجهود الكبيرة التي تُبذل في خدمة ضيوف الرحمن، وكيف يجد من يؤم الحرمين الشريفين حاجًّا أو معتمرًا أو زائرًا صنوفًا من الاهتمام والرعاية، وما تقدمه الحكومة السعودية من مساعدة وتسهيلات للحجاج بيت الله الحرام، وتحدث سعادته عن الحرب الشرسة التي تؤججها بعض وسائل الإعلام الحاقدة، مستغلة حادث الرافعة وحادثة منى لتشويه الصورة والنيل من الجهود التي تبذلها الحكومة، بل ويبذلها خادم الحرمين الشريفين بنفسه، وأكد أن هذه الحوادث حوادث طارئة، وأنها لا تنال من حجم الجهد المبذول، ووجه خطابه لتلكم الوسائل قائلًا: “كفوا أيديكم وألسنتكم؛ فالله من ورائكم محيط”.
وتحدث الدكتور محمد الرواتبة- الأستاذ بقسم اللغة العربية- عن الرعاية التي تلقاها منذ أن كان طالبًا، وكيف تطورت المملكة والنهضة التي تعيشها البلاد على كافة الأصعدة التي يراها كل ذي عينين.
واختتم “الجمعان” الندوة بشكر الحضور، مؤكدًا على أهمية الولاء والانتماء لهذا البلد الكريم الذي نعيش بين جوانحه.

ندوة

ندوة (2)

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • سعودي

    ياوطنا عساك دوم بامن وامان