بالصور.. مطلقة معنّفة تسكن بملحق مسجد مع طفليها منذ 8 أشهر بـ #الخفجي

داعبتها أحلامها والوعود التي رسمتها بالعيش الكريم والحياة الهادئة بكنف أطفالها مع زوجها السعودي الذي قرّر العودة بها وأطفاله إلى أرض الوطن بعد سنوات قضوها مع والدتهم في بلدها. لتبدأ صفحات الأحلام تتمزق والوعود تتلاشى، لينطلق قطار المشاكل والصراع بينها وبين زوجها في محطات المحاكم والدور الاجتماعية والشرطة بين الطائف وصولًا لمحافظة الخفجي، ليقف بها الحال للسكن هي وأطفالها في أحد الملاحق التابعة لمسجد، والعيش على مساعدات أهل الخير من أهالي محافظة الخفجي.
“المواطن” التقت بالزوجة المطلقة، ووثّقت تفاصيل القصة؛ لترويها لنا لعلها تجد حلًّا لوضعها المرير، والظرف الذي يعيشه أطفالها من جهة، وزوجها الذي تنكّر لها وحرمها من أبسط حقوقها الشرعية، وهو حق النفقة.
تقول “أم بندر”: أنا أردنية تزوجت من أبو بندر سعودي الجنسية من 15 عامًا، أنجبت منه 3 أطفال؛ الكبير ولد يبلغ من العمر 14 سنة، والبنت 11 سنة، وولد عامونصف العام ، جميعهم مواليد الأردن ما عدا الصغير أنجبته بالسعودية بمحافظة الخفجي، ويحملون الجنسية السعودية.
وتروي أم بندر بداية مشاكلها: بعد زواجنا بقيت بالأردن عند أهلي، وأنجبت ولدي الكبير وابنتي، وقرر العودة بي للمملكة عند أهله، وهو متزوج من مواطنتين وأنا الثالثة، وبحكم أن أبنائي سعوديون؛ فالقانون بالمملكة يسمح لي بالإقامة معهم.
وتضيف: عند وصولي للمملكة إلى مدينة الطائف، حيث إقامته للسكن معه بنفس المنزل الذي تقطنه زوجاته. ووعدني بأن إقامتي معهن أيامًا حتى يتسنى له توفير منزل لي ولأولادي. لتكون بداية المشاكل.
الضرب والتعنيف
متقلب المزاج ومتغير السلوك كثيرًا ما كان يضربني ويضرب أبناءه لدرجة العنف. لم أحتمل الوضع، فقررت التبليغ عنه، وتسجيل شكوى عنف واعتداء، وخضع لكشف طبي، وتبين أنه يعاني من مرض نفسي، وتدخلت الشؤون الاجتماعية بالطائف والشرطة.
وصولًا للخفجي
وأكملت: انتقلنا إلى محافظة الخفجي حيث مقر عمله، واستمر وضعي وأبنائي معه، فكرر سلوكه بالعنف والضرب والاعتداء علينا، فقررت أن أضع حدًّا لمعاناتي للتقدم بالشكوى للجهات المختصة، وبعد 8 أشهر حصلت على الطلاق؛ ليطردني أنا وولدي ويحتفظ بالبنت.
سكن مؤقت
وأضافت: بعد الطلاق وطردي من المنزل رفض الالتزام بالنفقة الشرعية عليّ وعلى أبنائه، رغم محاضر الاستدعاء من الشرطة والمحكمة لحضور الجلسات، ومنذ طلاقي لم ينفق عليّ ريالًا واحدًا، وفّرت لي لجنة إصلاح البين بمحافظة الخفجي مأوى مؤقتًا حتى إيجاد حل لقضية النفقة، والآن أسكن أنا وطفليَّ منذ 8 أشهر بملحق تابع لأحد المساجد بالمحافظة، وأعيش على مساعدات الجمعية الخيرية والآخر من وجوه الخير.
وتختم “أم بندر” قصتها عبر “المواطن” بمناشدة محافظ الخفجي محمد الهزاع؛ للنظر في قضيتها، وتوفير مسكن لائق لها ولأبنائها، وإخراجي من هذا الوضع المرير.

قد يهمّك أيضاً

شاهد.. حاول التقاط “سيلفي” مع خرافه فطار!

بالصور.. نائب أمير مكة يستعرض خطط الإسكان وجهود مكافحة المخدرات بالمنطقة