مقيم يصارع السرطان ومستشفى الملك فيصل التخصصي رفض علاجه

غادرت الفرحةُ ملامحَ ابنه بعد أن أرهق المرض والديه؛ ليواجه حياته بجناحين مكسورين، واختطف المرض البسمة من شفاه أحبابه وأهل بيته، وحولها إلى دموع تنزف وتعبِّر عما في أعماقهم من حسرة وجروح عميقة في نفوسهم.

وتحدث المقيم “ياسر أحمد” لـ”المواطن” عن مرض والده، الذي أصابهم جميعاً في مقتل، قائلاً: “تعرض أبي لوعكة صحية، بعد عيد الفطر بسبب معاناة لمدة شهرين من الكحة والسعال المزمنين، وعلى إثر ذلك راجع مستوصفات عدة في عرعر، وتم إعطاؤه عدة أدوية مهدئة، ولم يستجب للأدوية المصروفة له”.

قد يهمّك أيضاً

نواف بن فيصل: أوضحت كثيراً أنه لا شأن لي بقرارات كرة القدم

بالصور.. الملك يعقد سلسلة اجتماعات مع قادة العرب على هامش القمة العربية

وتابع قائلاً: “ذهبنا بعد أن ساءت حالته الصحية بالذهاب به إلى المستشفى المركزي بعرعر، حيث تم استقباله وعمل أشعة مقطعية، واتضح لنا من الأشعة وجود ورم سرطاني بالرئة والكبد شديد الخطورة”.

وأكمل أحمد بنبرة حزن تكاد تقتله: “بعد ذلك تمت إحالة والدي بصفة عاجلة من مستشفى عرعر المركزي إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، بموجب قرار الهيئة الطبية رقم (26794)، والمتضمن طلب علاجه على حساب وزارة الصحة”.

وأردف بقوله “إلا أن مستشفى الملك فيصل التخصصي رفض علاجي والدي على نفقة الدولة؛ لأنه مقيم، والنظام لا يسمح بعلاجه إلا بموجب أمر ملكي”.

واستكمل قائلاً “قرار المستشفى أصابني بالإحباط الشديد، فأنا أرى والدي يصارع المرض ويشكو الآلام ولا يمكن أن أتحرك، خاصة وأن تكاليف العلاج لا يمكنني تحملها”.

واستمر بقوله “أرسلت عدة برقيات أملاً أن يقبلوا علاج والدي على نفقة الدولة، كما أناشد وزارةَ الصحة أن تنهي معاناة والدي في أسرع وقت ممكن، خاصة وأني عاجز عن تأمين علاجه، وحالته تزداد سوءًا يوماً بعد يوم”.

للاستفسار والتواصل حول الحالة عبر البريد الإلكتروني : [email protected]