الأميرة لولوة الفيصل تفتتح فعاليات أكبر حدث بيئي تشهده المملكة والعالم

الأحد ٤ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ١٢:٢٥ مساءً
الأميرة لولوة الفيصل تفتتح فعاليات أكبر حدث بيئي تشهده المملكة والعالم

تفتتح صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت- في الثامن من المحرم المقبل 1437 هجرية أكبرَ حدث بيئي على مستوى المملكة والشرق الأوسط والعالم تشهده مدينة جدة في فندق حياة بارك ويستمر 4 أيام.

 

وتُطلِق سمو الأميرة لولوة الفيصل ورشةَ العمل الأولى للمرأة والطفل والبيئة التي تشرف عليها جمعية البيئة السعودية تحت شعار “نحو منزل صحي بيئي” بشراكة استراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

 

ويشارك في ورشة العمل التي تعد أحد برامج البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة “بيئتي علم أخضر وطن أخضر” متحدثون وخبراء عالميون وأكثر من 1000 مشارك وقطاع من مختلف التخصصات البيئية للحديث عن النتائج التي يمكن أن تتحقق من خلال دمج المرأة والطفل في العمل البيئي حيث يتحدث في جلسات العمل وزراء وصناع قرار من داخل المملكة وخارجها من أجل الوصول إلى توعية بيئية مستدامة تخدم الفرد والمجتمع.

 

وتتناول ورشة العمل الأولى من نوعها أهمية مشاركة المرأة التي تمثل نصف المجتمع والمالكة للقرار على أسرتها من أجل غرس الثقافة البيئية في أفرادها منذ بداية المراحل العمرية الأولى من حياتهم.

 

كما تتضمن ورشة العمل 50 محوراً من أبرزها الاقتصاد الأخضر والتسوق الأخضر والملابس المستدامة الخضراء) ECO-FASSION) وتصميم المنزل والديكور الأخضر والمفروشات الخضراء. وتطبيق تكنولوجيا منزلية خضراء من خلال تطبيق إعادة الاستخدام والتدوير.

 

وتنظم الورشة مجموعات عمل مصغرة عن المياه والطاقة وكفاءة استخدامها والمحافظة على البيئة المنزلية والمحافظة على المصادر الطبيعية والصحية وأنماط الاستهلاك المستدام، كما تتطرق الورشة إلى ومواصفات المنزل البيئي المستدام إضافة إلى محاور تتعلق بالبيئة وصحة الطفل والبيئة والصحة والإسعافات الأولية من أجل الصحة العامة إضافة إلى عرض المنتجات الصديقة للبيئة من أثاث ومبيدات حشرية ونباتات وألعاب وملابس.

 

وشددت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئية السعودية رئيسة أول ورشة بيئية عن المرأة والطفل الدكتورة ماجدة أبو رأس أن ورشة العمل البيئي تحت شعار نحو منزل بيئي صحي يؤكد أهمية الاهتمام بعلاقة المرأة بالبيئة وهو ما يعكس علاقتها بالمجتمع والمحافظة عليه حيث تمثل المرأة أكثر من نصفه ولها تأثير واضح عليه من خلال الأدوار المختلفة التي تقوم بها.

 

ولفتت إلى أن المفهوم الحديث للتنمية المستدامة يقر بوجوب مشاركة المرأة في عملية التنمية وما تقوم به من مهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأكدت الدكتورة “ماجدة أبو رأس “أن المؤتمر العالمي للتنمية المستدامة في “جوهانسبرغ “دعا إلى ضرورة وضع استراتيجية عربية مشتركة في التنمية البيئية المستدامة وتعزيز دور المرأة ومكانتها في المجتمع. ” في هذا الجانب ولفتت إلى أن الدراسات والبحوث أشارت إلى أن المرأة تؤدي دوراً مهما في الحفاظ على البيئة من خلال تربية أبناءها التربية الصحيحة وكيفية تعليم الأبناء منذ النشأة الأولى احترام البيئة وممارسة السلوك الإيجابي نحو حمايتها.

 

“وأفادت أبو رأس “أن ورشة العمل الموجه للمرأة والطفل تسعى إلى تعزيز دور الأسرة في التوعية البيئة وأهمية تعزيز التواصل بين الأسرة والمؤسسات التربوية والجمعيات لوضع برامج عمل على مستوى وكفاءة عالية لتعزيز دور الأسرة في النهوض بالوعي البيئي. إضافة إلى التعاون مع القطاعات الخاصة من أجل تطوير واستثمار العمل والنهوض بدور الأسرة في برامج الوعي البيئي وكذلك تشجيع إقامة شراكات بين القطاعات الحكومية ذات العلاقة بالبيئة.

 

“ودعت أبو رأس” إلى تشجيع الشراكة البحثية بين الجهات ذات العلاقة بالتنمية الاجتماعية والبيئية وتشجيع عمل بحوث داعمة للبعد البيئي الاجتماعي وكذلك إقامة ورشة عمل تربوية لوضع أساليب مبتكرة لإشراك الأسرة وأولياء الأمور في مجال التوعية البيئية المستدامة ووضع برامج لتعزيز دور الأسرة للنهوض بالعمل البيئي وتطوير مهارات الأسرة والطفل وقدراتهم البيئية وأهمية مشاركة المرأة في سن التشريعات البيئية.

 

وشددت أبو رأس على تشجيع تبادل الأفكار والمعلومات والخبرات المتصلة بالبيئة والأسرة إضافة إلى تشجيع تطوير نشاطات البحوث من أجل فهم أفضل لأهداف الأسرة والبيئة ومادتها وأساليبها وتنسيق هذه النشاطات وتشجيع وتدريب وإعادة تدريب المسؤولين عن الأسرة والبيئة من مخططين وباحثين وإداريين وتربويين وتوفير المعونة الفنية لتطوير برامج الأسرة والبيئة ويتضمن ذلك دورها في الحد من مصادر تلوث البيئة داخل المنزل وفي المحافظة على الغذاء من التلوث وفي الحد من التأثير الضار للمواد الكيمائية وتوفير مستقبل بيئي للطفل والتربية البيئية لهذا الطفل”.

 

وأوضحت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية أن الورشة تتضمن الكثير من المحاور البالغ عددها 50 محوراً من أهمها “من أين وكيف تستقى المرأة معلوماتها البيئية” بجانب أوراق عمل مماثلة وسرد لتجارب الدول في مجال التوعية كما تتضمن ورش العمل الدور المتعاظم للأسرة وعلاقتها الوطيدة والضرورية بالبيئة وحمايتها، والذي يتجلى في تعديل سلوك أفرادها تجاه البيئة.

 

وأشارت “ماجدة أبو رأس”إلى دور الأسرة الكبير في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة بكافة أشكالها، الدائمة والمتجددة وغير المتجددة معربة عن تطلعها إلى إسهامات الأسرة في بناء اتجاهات وقيم إيجابية عند أطفالها نحو البيئة ومكوناتها ودعم قيم النظافة والمشاركة والتعاون وترشيد الاستهلاك لكافة الموارد انطلاقاً من كونها مفتاحاً لعملية التعلم لدى الأطفال، في حين يعتبر المنزل أيضاً من الأماكن المثالية للتطبيق العملي لمفاهيم البيئة.

 

وقالت إن المرأة السعودية لديها اليوم من الوعي ما يجعل دورها في حماية البيئة وإدماج مفهوم التنمية المستدامة في كافة محاور التنمية كيان وشريك وطني واعي يعرف دوره في خدمة الوطن.

 

الجدير بالذكر أن ورشة العمل الأولى للمرأة والطفل والبيئة تشكل نقطة تحول مهمة في دور المرأة والمجتمع المدني في تحقيق الاستدامة البيئية، ودورها في منظومة المخلفات الصلبة وفي الحفاظ على الموارد المائية وتحديات التغيرات المناخية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص وإجراءات مقاومة التلوث الغذائي بالإضافة إلى دور المرأة في قضية الطاقة والصحة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • سعودي

    بالتوفيق