تسريع استيفاء الحقوق الصادرة عن محكمة التنفيذ الإدارية سعد الشهري عينه على اللقب الثالث السعودية تسجل رقمًا قياسيًا ونموًا في الحركة الجوية لعام 2023 رغبة العين تصطدم بصلابة دفاع الهلال المدينة المنورة تتقدم 11 مرتبة عالميًا في مؤشر IMD للمدن الذكية أوسبينا يُربك حسابات النصر مجددًا سبب اجتماع وكيلة هالاند ومسؤولي برشلونة نتائج المنتخب السعودي الأولمبي مع الشهري هيئة المسرح والفنون الأدائية تطرح تذاكر أوبرا “زرقاء اليمامة” الأسهم السعودية تغلق منخفضة بتداولات 10.2 مليارات ريال
قال مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: إن واجب الخطباء هو معالجة مشكلات المجتمع، فإذا جاء من يعيبهم في ذلك أو يستهين بقرارات وتعماميم وزارة الشؤون الإسلامية في هذا الصدد فهو مخطئ، وإذا عصينا تعاميم الوزارة ورفضناها واستنقصناها كنا في هذا عاصين لولي أمرنا؛ فإن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هي وليةٌ، لها الولاية العامة على الأئمة والخطباء والمؤذنين توجههم التوجيه السديد، وترشدهم إلى الموضوعات المهمة.
جاء ذلك في كلمة لسماحته في برنامجه الأسبوعي الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة ويُعده ويُقدمه يزيد الهريش، إذ قال سماحته: لا شك أن من أعظم المساهمات أن يسهم الخطباء في توجيه الأمة وتحذيرها من مكائد أعدائها، وبيان أهمية الأمن ومنزلته ومكانته، وأنه ضرورةٌ لانتظام كل مجتمع، وأنه بفقدان الأمن يفقد كل المصالح، وهكذا نرى في البلدان التي فقدت الأمن ما حصل لهم من تخبط في أنفسهم، وتشرُّد أهلها وتفرقوا عن أهليهم وأولادهم وعاشوا في العراء والشقاء؛ ولذا فالحفاظ على الأمن والعناية به أمرٌ مطلوب شرعًا يجب أن نهتم به ونحترم أمننا واستقرارنا ونستشعر إنعام الله علينا به ونشكره على ذلك؛ ولذلك قال الله تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ.إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ. فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ. الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}، فالأمن من نعم الله علينا، كما قال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح آمنًا في سربه، معافًى في بدنه، عنده قوت يومه وليلته، فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها).
وأضاف سماحته: على الخطباء أن ينبّهوا الأمة على هذه المسائل، وأن يحثوهم على سبل حفظها، وأن يحذروهم من مكائد أعدائهم المندسّين بين الناس يسعون في خراب الأمن وزواله، نسأل الله السلامة والعافية، وأن يقطع دابرهم. فنحن في أمن واستقرار وعافية، نسأل الله أن يديمها علينا وعليكم وعلى المسلمين.
ونبّه مفتي عام المملكة بشدة إلى أن من لا يعتني بمثل هذه الموضوعات ويقلل من شأنها أو ينتقصها فهذا يدل على قلة فهم وسوء النوايا، فإذا كان الخطباء يخطبون ويحذرون من الفوضى ومن مكائد الأعداء، ومن الإصغاء إلى الإشاعات الباطلة والأراجيف، ويحذرون من سفك الدماء وإفساد الأموال وغير ذلك مما يعانيه المسلمون في واقعهم، فهذه مهمتهم بأن يعالجوا مشاكل المجتمع، فإذا جاء من يعيبهم في ذلك أو يستهين بقرارات وتعماميم وزارة الشؤون الإسلامية في هذا الصدد فهذا مخطئ، فالوزارة تعمم تعاميم تنبه الأئمة والخطباء وترشدهم وتحثهم؛ لأنها جهةٌ مسؤولةٌ عنهم، فإن عليها واجب أن تنصحهم وتوجههم وتدلهم على الخير، وتنصحهم في أي موضوع ترى أهمية أن يتحدثوا عنه، فإذا عصينا تعاميم الوزارة ورفضناها واستنقصناها كنا في هذا عاصين لولي أمرنا؛ فإن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هي وليةٌ، لها الولاية العامة على الأئمة والخطباء والمؤذنين، ومن الولاية أن توجههم التوجيه السديد، وأن ترشدهم إلى الموضوعات المهمة، التي ينبغي التحدُّث عنها.