منال العُمري: أريد أن أتعلم و#تعليم_المدينة يطلب مني البقاء في المنزل!

الثلاثاء ١٧ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٨:٣٥ صباحاً
منال العُمري: أريد أن أتعلم و#تعليم_المدينة يطلب مني البقاء في المنزل!

حُرِمت منال العمري ذات الثامنة عشر ربيعاً، من التعليم وأن يكون لها مستقبل ونصيب من تعليمها وسط عدم إنصاف من إدارة تعليم المدينة المنورة معتبرة أن أحلامها تبددت مع حرمانها من التعليم على حد وصفها.
تقول منال لـ “المواطن“: أريد أن أتعلم، أُحب التعليم، وأُحب الذهاب للمدرسة، لا توجد لدي إعاقة فأنا سليمة سوى صعوبات تعلم وضعف في النطق فقط، أتمنى أن ألتحق بالمدرسة وأحضر الحصص المدرسية، وأتعلم النطق والقراءة والكتابة، ولكن قالوا إني معاقة لا أمشي ولا أتحرك، ومكتب الإشراف قال لي: لا تحضري ولا تداومي وخليك في البيت.
وأضافت: “من وقتها وأنا أسيرة غرفتي الصغيرة أنتظر وميض ذلك الأمل لعل وعسى أن يظهر وأسمع خبراً سعيداً يجعلني ألتحق بالتعليم”.
وتساءلت: وزير التعليم أمر بتشكيل لجنة لدراسة وضعي وحالتي وقبولي.
وتحدث أخو منال بقوله: أختي سليمة وتمشي بشكل عادي وليست لديها إعاقة فكرية أو حركية أو ما شابه، مخارج الحروف والنطق هي من يعوقها عن الدراسة، وهناك تقرير طبي يفيد بحالتها وما الذي تعاني منه بأنه لديها صعوبات تعلم وضعف في النطق.
وأضاف: الدولة كفلت تعليمها والعناية والاهتمام بها، لماذا تعليم المدينة يمنع ذلك ويضع العراقيل والأسباب أمام أختي؟!
بدورها تواصلت “المواطن” مع المتحدث الإعلامي لتعليم المدينة المنورة عمر برناوي لاستيضاح الأمر، ولماذا تم فصل منال برغم أن توجيه وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل واضح، وذلك بتشكيل لجنة لدراسة ومعالجة وضعها؛ لكونها من ذوي الاحتياجات الخاصة؟
وبيَّن برناوي أن الإدارة إلحاقاً إلى ما تم إيضاحه بخصوص الطالبة منال، فقد تم فتح فصل للطالبة وندب معلمة تخصص تربية خاصة لقريتها بوادي أبي ضباع، ونظراً لأن حالة الإعاقة لدى الطالبة من نوع يتطلب وضع برنامج تعليمي يعتمد على التأهيل وليس على المنهج، وللحاجة لتأهيل طبي يليق بالحالة من الناحية الحركية والنطق والحالة النفسية، تم تكوين فريق من الصحة المدرسية وأخصائي نفسي لدراسة الحالة وإحالتها للجهة المختصة لمثل هذه الحالات.
وأضاف: الإدارة تود الإيضاح للعموم وبناءً على توجيهات القيادة وما تبذله الدولة للمواطنين أنه تم توفير أقصى ما يمكن توفيره تعليمياً للطالبة منال، أما الناحية الصحية والاجتماعية فالوزارات المختصة لا تألو جهداً في متابعة الحالة ويجري التشاور معها لتقديم ما يمكن تقديمه لها.
واختتم تصريحه بقوله: “الطالبة وحسب التقارير تحتاج إلى تأهيل طبي واجتماعي، وقد تم إحالة الحالة إلى الشؤون الصحية بالمنطقة لمتابعة علاج الطالبة”.