#السعودية كشفت الثغرات الإرهابية فقررت محاربتها

الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٤:١٧ مساءً
#السعودية كشفت الثغرات الإرهابية فقررت محاربتها

لم تكن السعودية راضية عن محاربة الإرهاب بوسائله التقليدية التي اتبعتها جميع دول العالم، واكتفت بمحاربته عسكرياً فقط، وتجاهلت الأسباب الأخرى التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الإرهاب وتدميره للمجتمعات؛ بل ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك من وسائل وأدوات أخرى تساعد على تنامي ظاهرة الإرهاب وتفشيه بين المجتمعات العربية والإسلامية والدولية.

محاربة الإرهاب فكرياً:
أيقنت المملكة أن الفكر هو أساس أي إرهاب، وأن المنظمات الإرهابية تلجأ إلى التأثير الفكري على المجموعات أو حتى على الأفراد؛ لذلك قررت أن تكون محاربة الفكر الإرهابي إحدى تلك الأدوات التي قد تحدّ من تفشي الإرهاب في جميع دول العالم؛ حيث أكد الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، أن التحالف العسكري الإسلامي سيحارب الفكر الإرهابي في بقاع الأرض.

محاربة الإرهاب إعلامياً:
لمست المملكة مدى أهمية الإعلام ودوره الحيوي في محاربة الإرهاب؛ في ظل تنوع وسائل الإعلام الحديثة التي ساعدت المنظمات الإرهابية في تمرير أفكارها ومخططاتها وتوجهاتها للتغرير بالمتلقين للانضمام إلى مجموعاتهم الإرهابية؛ حيث قررت أن يكون الإعلام أحد ركائز التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه.

توحيد الجهود بعد البعثرة:
أدركت المملكة أن الجهود عندما تكون مبعثرة مهما كانت قوتها؛ فلن توجد الحلول؛ حيث علّق الأمير محمد بن سلمان على سؤال خلال المؤتمر أن غرفة العمليات المشتركة في الرياض ستقوم بتوحيد الجهود وتوجيهها لمحاربة الإرهاب والمنظمات الإرهابية؛ مستشهداً بأن الجماعات والمنظمات الإرهابية تعمل وفق جهود موحدة؛ مما ساعدها على هيمنة قوتها وسيطرتها في بعض الدول.

التحالف العسكري الإسلامي رصاصة ضد المتهمين:
جاء التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب الذي أعلنته المملكة، رصاصة أصابت جميع متهمي السعودية بالصمت أمام الإرهاب، ووصفهم بأن الإسلام هو منبع الإرهاب؛ ليكون التحالف مثالاً واقعياً لجهود السعودية والعالم الإسلامي لمحاربة هذا “الداء”؛ بحسب ما وصفه الأمير محمد بن سلمان خلال عقد المؤتمر.