الرئيس المكسيكي لرجال الأعمال السعوديين: لدينا فرص استثمارية واعدة

الأحد ١٧ يناير ٢٠١٦ الساعة ٩:٠٥ مساءً
الرئيس المكسيكي لرجال الأعمال السعوديين: لدينا فرص استثمارية واعدة

أكد رئيس جمهورية المكسيك- إنريكي بينيا نييتو- عمق العلاقات التاريخية بين المملكة والمكسيك، وأنه مع البعد الجغرافي بين البلدين إلا أنهم حريصون على تنشيط وتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المملكة للاستفادة من الفرص والمميزات المتوافرة لدى الجانبين، خاصة وأن الدولتين تتمتعان باقتصاد قوي.

وأشار “نييتو” خلال اللقاء الذي نظمه مجلس الغرف السعودية- اليوم- إلى رغبة بلاده في إقامة علاقات شراكة بين رجال الأعمال في البلدين، ودخول المنتجات المكسيكية للسوق السعودية كالقهوة والفاكهة والخضروات ذات الجودة العالية، لافتًا إلى أن هناك فرصًا استثمارية واعدة في المكسيك، وخاصةً في قطاعات الطاقة والصناعة والسياحة والتجارة والبنية التحتية والخدمات والنقل، وهي القطاعات التي يمكن لها المساهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

وأوضح ما تتميز به المكسيك باعتبارها سوقًا ناشئة مليئة بالفرص، مبديًا رغبتهم في استقطاب السياح السعوديين، موجهًا الدعوة إلى رجال الأعمال السعوديين لبحث فرص التعاون المشترك بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز ‏من تواجد وتنافسية الشركات السعودية في الخارج‎؛ حيث تُعد نافذة لأمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا، ممتدحًا السوق السعودية الذي تُعد بوابة عبور إلى أسواق المنطقة، مؤكدًا أنها قادرة على القيام بلعب الدور الرئيسي في تدفق الاستثمارات المكسيكية إلى أسواق المنطقة. موضحًا أن السوق المكسيكية تُعد مكانًا ملائمًا ومجزيًا للاستثمارات السعودية.

وقال رئيس الجمهورية المكسيكي: “إن المكسيك تُعد ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، ويأتي اقتصادها في المرتبة الـ(15) على مستوى العالم، كما لديها (11) اتفاقية تجارية مع 64 بلدًا في العالم”، لافتًا إلى ما يتميز به اقتصاد المكسيك من مميزات تساعد على جذب المستثمرين، واصفًا اقتصاد بلاده بأنه قائم على التنوع، ويعتمد على الصناعة حيث تُعد المصدر الأول للشاشات المسطحة والثلاجات والمبردات والسابعة في مجال تصدير السيارات.

من جهته أشار رئيس مجلس الغرف السعودية- الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل- إلى أن زيارة الرئيس المكسيكي للمملكة تتزامن مع احتفال المملكة بالذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- الحكم في البلاد، حيث تشهد المملكة تطورات اقتصادية إيجابية، وباتت تحظى بمكانة عالمية مرموقة، وأصبحت وجهة للقادة والزعماء ورجال الأعمال من مختلف دول العالم.

وقال “الزامل”: إن العلاقات السعودية المكسيكية تمتد لأكثر من ستة عقود، وتتسم بالصداقة والتعاون المشترك، كما تُعد المكسيك واحدة من أكثر بلدان أمريكا الشمالية نموًّا من الناحية الاقتصادية، لافتًا لوجود فرص للتعاون بين البلدين في العديد من القطاعات التي يمكن العمل عليها حتى تصبح المكسيك أحد الشركاء التجاريين والصناعيين للمملكة في الفترة المقبلة، منوهًا للواقع الحالي للتبادل التجاري، حيث تشير الإحصاءات إلى أن التجارة بين البلدين يغلب عليها النفط، ولم يتعدَّ حجمها 1.9 مليار دولار حتى نهاية عام 2014م، ويميل الميزان التجاري لصالح جمهورية المكسيك، حيث بلغت الصادرات السعودية للمكسيك في العام المذكور فقط 336 مليون دولار، وتمثل أقل من 18% من حجم التجارة بين البلدين، ويمثل النفط أكثر من 95% من هذه الصادرات.

من جانبه أعرب وزير الاقتصاد المكسيكي- الديفونسو غواخاردو- عن سعادته بالمرحلة المتميزة التي تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مؤكدًا الحرص على ترسيخ العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث دعا إلى زيادة معدلات التبادل التجاري بين الدولتين والعمل على تهيئة أفضل السبل للتجارة، خاصة في مجال المنتجات الحلال، والذي يُعد مجالًا واعدًا ورائجًا، بجانب تكثيف الزيارات بين رجال الأعمال للاستفادة من الفرص التي تتيحها الشراكة بين الجانبين في مختلف المجالات.

وجرى خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية تعاون بين مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال المكسيكي للتجارة الخارجية والاستثمار والتكنولوجيا التي تهدف إلى العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون؛ من خلال زيادة التبادل التجاري والاستثمار، وتبادل المعلومات والتقارير المتعلقة بالشأن الاقتصادي، وتشجيع إقامة المعارض وزيارة وفود رجال الأعمال.