غضب سعودي تركي من موقف أمريكا الضعيف أمام دعم روسيا لـ”الأسد”

الأحد ٢١ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٩:١٥ صباحاً
غضب سعودي تركي من موقف أمريكا الضعيف أمام دعم روسيا لـ”الأسد”

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في تقرير لها: إن الولايات المتحدة تحاول كبح جماح السعودية وتركيا من التحرك عسكرياً في سوريا إذا فشل وقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من تصاعد الإحباط الإقليمي من الموقف السلبي لواشنطن تجاه ما يحدث في سوريا، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والقوى الغربية قلقة من أن التدخلات العسكرية المباشرة قد تقود إلى تصعيد في الصراع وصدام خطير مع روسيا.

وتحدثت عن أنه وعلى الرغم من أن أنقرة والرياض تشعران بقلق عميق من التحرك عسكرياً دون موافقة الولايات المتحدة، إلا أن البلدين غاضبتين لما يرونه فشلاً أمريكياً في اتخاذ موقف قوي ضد الحملة الروسية الداعمة لنظام بشار الأسد في سوريا.

ووفقاً لدبلوماسيين غربيين اثنين فإن تركيا تريد إقامة منطقة عازلة من حدودها بعمق عدة كيلومترات داخل سوريا؛ مما يسمح لأنقرة بتتبع توسع الميليشيات الكردية في سوريا.

واعتبرت أن مثل هذا التحرك سيمنح المعارضة السورية المعتدلة متنفساً محتملاً خاصة أنها الآن تواجه هجوماً عنيفاً من روسيا وقوات “الأسد”.

وكشفت عن أن عدداً من كبار الشخصيات الثورية المعتدلة التقت خلال الأيام الماضية في أنقرة وإسطنبول بمسؤولين عسكريين للعمل بشأن خطط نشر “تحالف إسلامي” شمال سوريا.

وذكرت أن تركيا من غير المرجح أن تتدخل بشكل مباشر بدون موافقة الولايات المتحدة، لكنها مستمرة في إرسال ثوار سوريين عبر أراضيها إلى ساحة المعركة حيث أدخلت الخميس المئات من المقاتلين عبر حدودها بالقرب من المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
ونقلت عن بعض المسؤولين أن السعودية تدرس خيار القيام بعملية في جنوب شرق سوريا بالقرب مع الحدود الأردنية وليس في شمال سوريا مع إمكانية مشاركة قوات أردنية.

وتوقعت الصحيفة زيادة تدفق الأسلحة للمقاتلين المعتدلين في سوريا، وسط حديث عن أن مزيداً من الأسلحة تأتي بالفعل من بينها قذائف مورتر وصواريخ أخرى متقدمة.
وتحدث سياسي أوروبي رفيع عن أن الهدف الرئيسي هو جعل روسيا تدفع الثمن، لكن من الصعب القول بكيفية تحقيق ذلك.