70 %خسائر سوق التمور بسب “التشكيك” بعجوة المدينة

الأحد ٧ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١:٣٦ مساءً
70 %خسائر سوق التمور بسب “التشكيك” بعجوة المدينة

كشف عددٌ من المزارعين بالمدينة المنورة عن نيتهم إنشاء لجنة خاصة بالنخيل والتمور خلال الأيام القليلة المقبلة تمهيداً لتأسيس جمعية تعاونية خاصة بهذا الشأن، وتكون مرجعاً لجميع مزارعي التمور بالمنطقة بالتعاون مع جامعة طيبة.
جاء ذلك في اجتماع عقده أكثر من 28 مزارعاً وتاجراً وأكاديمياً في مجال بيع التمور أمس السبت بمزرعة الصفية بجوار مسجد قباء، في أعقاب ما نُشر مؤخراً حول تمر العجوة المباركة، والشكوك التي أطلقها أحد الأكاديميين والذي أرجع إلى أن تمر العجوة المتوفر حالياً بأسواق المدينة المنورة لا تمت لما ورد في السنة النبوية بصلة.
وقال شيخ طائفة دلالي المدينة المنورة السابق ناصر عبدالمنعم حمودة خلال الاجتماع: “إن نسبة الخسائر التي تعرض لها بائعو التمور خلال الأسبوعين الماضيين وصلت إلى (70%) حيث أصبح سوق التمور بالمدينة يعاني ركوداً حاداً بعد الشكوك التي أطلقها الدكتور أحمد الباتلي أستاذ السنة وعلومها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وتناولته مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير”، مؤكداً اللجوء للقضاء بقوله: ” هناك إجراءات قضائية سيتم اللجوء إليها لمحاسبة المتسبب في هذا الضرر الذي لحق بالمزارعين سواء اقتصادياً أو معنوياً “.
وأضاف حمودة أن الاتصالات المتكررة من كبار التجار والأفراد الملهمين بتمر العجوة وتمور المدينة المنورة من خارج المملكة وتحديداً دول شرق آسيا، وأوروبا، والولايات المتحدة لم تقف منذ ما نشر عن عجوة المدينة المباركة، والذي شكك في ذمم تجار ومزارعي المدينة المنورة وأساء لهم أمام العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها.
وبيَّن شيخ طائفة دلالي المدينة سابقاً بأن المزارعين اجتمعوا بأحد الأكاديميين في جامعة طيبة لإصدار واعتماد بحث علمي دقيق متعلق بتمر العجوة المباركة ليكون رداً علمياً على كافة المشككين في هذه النخلة التي أوصى بثمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونوه حمودة بأن مزارعي المدينة المنورة تأثروا كثيراً بما مس مكانة تمور عجوة المدينة، وأن العجوة الحالية الموجودة في أسواق المدينة هي العجوة الحقيقية التي وردت في السنة النبوية المطهرة، مؤكداً في سياق حديثه بأن نخلة تمر العجوة معروفة نسبا ووصفا كأنساب العرب.
كما شهد الاجتماع توقيع عريضة للمزارعين والتجار المجتمعين تم فيها الاتفاق على مخاطبة الجهات المعنية والرفع بما تحقق من نتائج لتلك الاجتماعات والتي من شأنها إيقاف ما يتردد عن منتجات المدينة من شائعات وشكوك تكبد أهالي المدينة وتجارها خسائر مادية ومعنوية.

جانب من توقيع العريضة

شيخ طائفة الدلالين السابق ناصر حموده

جانب من الاجتماع