نقل مواطن ومواطنة من مصر بطائرة الإخلاء الطبي لاستكمال علاجهما بالسعودية
أمانة جدة تزيل 30 حظيرة عشوائية بنطاق ذهبان
منصة قبول: العمل جارٍ على معالجة الخلل
الدولار يسجّل أعلى مستوى في 15 أسبوعًا
الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو
ضبط مقيمين لتلويثهما البيئة بتفريغ مواد خرسانية في الشرقية
474 ألف سجل تجاري من السجلات القائمة للمؤسسات مملوكة للشباب
لبنان يشهد أشد موجة جفاف
السعودية تعرب عن ارتياحها حيال ما اتخذته الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن
القبض على شخصين لترويجهما الشبو في الشرقية
لم يكن منقذ المعلمات عبدالعزيز الحربي، يعلم أن إقدامه على إنقاذ المعلمات سيغير حياته إلى الأبد، كما أنه لم يكن ينتظر أن يُحتفى به بهذه الطريقة من قبل المجتمع ومؤسساته، خصوصًا أن ما فعله واجب ديني وإنساني تحتمه الأخلاق تجاه النفس البشرية، على حد قوله.
“الحربي” روى لـ”العربية نت” تفاصيل الأيام التي تبعت عملية إنقاذه للمعلمات، قائلًا: إنه باشر عمله بشكل اعتيادي في ذات اليوم الذي حصلت فيه الحادثة، لكن بعد يوم تفاجأ “الحربي” بزخم من الاتصالات التي انهالت على جواله مباركة له بما قام به: “طلابي في المدرسة كان لهم احتفاء خاص بي، حينها أدركت أن العمل البطولي يشد المجتمع والناس”.
ونوه “الحربي” بأن تفاعل المسؤولين مع ما قام به كان كبيرًا؛ حتى إنه تلقى اتصالات من بعض سفارات المملكة في الخارج، كما تحدث “الحربي” عن احتفاء المدرسة التي يعمل بها.
ويستعيد “الحربي” القصة التي غيّرت حياته، عندما كان عائدًا من مدرسته بمركز الفوارة متجهًا لسكنه في محافظة عقلة الصقور: “رأيت حافلة صغيرة مقلوبة والنيران تشتعل فيها، عندها سمعت صراخ المعلمات داخلها، فما كان لي إلا إنقاذهن مهما كلفني الأمر”.
“الحربي” كسر الزجاج الخلفي للحافلة، وبدأ بإنقاذ المعلمات، حتى آخر معلمة كانت عالقة في الحافلة واستحلفته بألا يتركها. فقال لها “الحربي”: “والله لن أتركك حتى لو احترقت معك”، وأضاف: “بحمد الله تم إنقاذهن جميعًا، وساعدني أحد المتجمهرين بإنقاذ معلمة”.
وأكد “الحربي” أن منحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى هو فخر سيحمله على صدره حتى مماته، موضحًا أنه سيروي قصة هذا التكريم لأبنائه وطلابه: “هو ما يجب أن نغرسه في النشء تجاه الوطن والمواطنين”.
وقال “الحربي”: إن ما فعله ليس بطولة ولا يستحق التكريم؛ لأنه واجب ديني وإنساني تحتمه الأخلاق تجاه النفس البشرية، مضيفًا أن الحادثة حصلت قبل نحو أربعة أشهر عندما شـاهد المعلم الحربي سيارة محترقة بداخلها خمس من المعلمات، فما كان من “الحربي” إلا الاستجابة لصرخات المعلمات وإنقاذهن من موت محقق.
وتابع “الحربي”: “الدولة تحفز على أفعال البطولة وتفتخر بمواطنيها ممن يقدمون خدمات بطولية”، منوهًا بأنه لن يكون الأخير كما أنه لم يكن الأول في نشر الفزعة، وتقديم يد العون لكل مواطن في المملكة.
وكان ذكر وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في حسابه على “تويتر” أن تكريم خادم الحرمين الشريفين للمعلم وسام شرف لجميع منسوبي التعليم.
وجاء هذا التكريم مكافأة للمعلم على ما قام به من إنقاذ معلمات بعد احتجازهن داخل السيارة بعد احتراقها. ودشن مواطنون على “تويتر” وسمًا يحمل اسم المعلم وما قام به من عمل وصفوه بالبطولي.