آلام مرضى مستشفى “الملك فيصل” تتضاعف.. و”صحة مكة” توصي بقرارات عاجلة

الإثنين ١١ أبريل ٢٠١٦ الساعة ٢:٥٥ مساءً
آلام مرضى مستشفى “الملك فيصل” تتضاعف.. و”صحة مكة” توصي بقرارات عاجلة

شكى عددٌ من مراجعي العيادات بمستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة من طوابير الانتظار، وطول المواعيد التي تصل لأكثر من ثلاثة أشهر، مؤكدين عدم مراعاة العاملين على هرم القسم الحالات الحرجة – الجراحية والقلبية وغيرها من الأمراض التي تتطلب الكشف السريع والتشخيص للحصول على العلاج اللازم.
وعزا المراجعون والمرضى الإهمال الحاصل في قسم العيادات إلى إدارته غير المؤهلة لقيادة مثل هذا القسم الهام، على حد قولهم.
وقال لـ”المواطن” كلٌ من ناصر المنيع، وسلطان راجح، وزكي فلمبان: نعاني من طول فترات المواعيد التي تصل لأكثر من ثلاثة أشهر، ما يجعلنا نضطر للذهاب إلى المستشفيات الخاصة والأهلية رغم زيادة التكلفة فيها, والتي تستنزف جيوبنا، مشخصين الخلل إلى التوجيه الخاطئ من قِبل مدير العيادات لعدة حالات (جراحية – قلبية – حميات … إلخ) لعيادات غير معنية بتشخيص الحالة؛ مما تسبب للمرضى الانتظار لشهور للحصول على موعد، ويؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج, وذلك لعدم درايته بالمصطلحات والتشخيصات الطبية بحكم تخصصه؛ مما يؤدي للتحويل الخاطئ للحالات المرضية.

وأكدوا أن وجود مدير للعيادات تخصصه فني مختبر، يخالف توجه وزارة الصحة ومخاطبات نزاهة بعدم تكليف الكادر الفني والتمريضي بمناصب إدارية، ويُعطّل من سير العمل وسلامته، ويعرقل التطور والنهوض بالأقسام؛ لترتقي بخدماتها على أكمل وجه.

وأضافوا: إن تغيب وتأخر الكوادر التمريضية هو الآخر أثّر بشكل كبير في التقصير بالخدمات الطبية المُقدًّمة، مطالبين مسؤولي صحة مكة بالنظر بعين الاعتبار في وضع عيادات مستشفى الملك فيصل، وإعادة تنظيم جدولة المواعيد التي أصابتهم بالمرض فوق المرض الذي يعانونه، وإعادة النظر في إدارة القسم.
الجدير بالذكر أن مدير قسم العيادات بمستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة- تحتفظ “المواطن” باسمه – يحمل تخصص فني مختبر ووجوده على هرم العيادات يخالف توجه وزارة الصحة في تسكين الوظائف كلًا حسب تخصصه، واعتبر المراجعون والعاملون من الكوادر الطبية والفنية والتمريضية إسكان مثل هذه المناصب لغير أصحابها أحد الأسباب في عدم التطور والنهوض بالأقسام؛ لترتقي بخدماتها على أكمل وجه.
بدورها عرضت “المواطن” الشكوى على عبد الوهاب شلبي, الناطق الإعلامي لصحة مكة المكرمة، الذي تجاوب سريعًا بقوله: بعد إحالة الموضوع للجهة المعنية أفادت بأنه لدى إدارة المستشفى العلم التام بذلك؛ مما استدعى إدارة الجودة بالمستشفى بتكوين لجنة تضم جميع رؤساء الأقسام الطبية والطبية المساعدة وإدارة المتابعة، التي لها ارتباط وتداخل في تحسين وضع مواعيد العيادات للمراجعين، وبناء على ذلك أصدر عددًا من القرارات التالية:
1- متابعة دوام الأطباء وتواجدهم مع التمريض في العيادات.
2- تم إعادة ترتيب وتوزيع العيادات بحيث يُسهّل حركة المرضى بين التخصصات المترابطة في تقديم الخدمة للتخفيف على المراجع.
3- فتح عيادة لأخذ العلامات الحيوية للمرضى قبل الدخول على الطبيب المختص؛ حفاظًا على وقت الطبيب.
4- افتتاح ثلاث عيادات تتبع لكل تخصص من الباطنة والعظام والجراحة؛ لتقليص المواعيد، يتواجد بها أخصائي من نفس التخصص.
5- تحديد غرفتين للغيار النظيف والثانية للغيار غير النظيف، حسب اشتراطات نظام مكافحة العدوى.
6- تفعيل غرفة لسحب عينات الدم للرجال وأخرى للنساء في مكان مناسب.
7- تحديد عدد ثلاث عيادات يتواجد بها استشاري باطنة.
8- تحديد عدد عيادتين يتواجد بها استشاري جراحة.
9- تفعيل عيادة المشورة.
وأضاف شلبي: “علمًا بأن إدارة المستشفى تعمل جنبًا إلى جنب مع إدارة العيادات، وتم إقرار جميع التوصيات السابقة بالمجلس التنفيذي للمستشفى لتكون أساس عمل ثابت لا يتغير مع استمرار عمل لجنة متابعة تطوير سير عمل العيادات لما يُقدّم أفضل الخدمات التي تقدم للمرضى والمراجعين”.
وأردف شلبي: “أما بخصوص مدير العيادات فهو حاصل على بكالوريوس مختبرات ولدية الخبرة والدراية الفنية والإدارية في كيفية إدارة العيادات، إضافة إلى إشرافه على نقاط سحب عينات الدم بالعيادات”.