بالصور.. خطر الموت يحاصر طالبات الظهرة.. والتعليم يكتفي بلجنة

طالب العديد من أولياء أمور طالبات مدرسة الظهرة بمحافظة المجاردة، وزير التعليم، إنقاذ بناتهم قبل وقوع كارثة جديدة لانهيار أو سقوط أو غرق أو حريق داخل المدرسة.

وأكد الأهالي لـ”المواطن” أن الخطر يبدأ في الوصول للمدرسة التي يفصلها وادٍ عن الشارع، ثم الخطر الأكبر يقع داخل مبنى المدرسة، التي ظهر فساد إنشائها وهي لا تزال في منتصف عقدها الأول، برغم مخاطبات المدرسة للجهات المعنية منذ عِدة أشهر.

قد يهمّك أيضاً

انطلاق المنتدى الإحصائي الخليجي الأول غدًا في الرياض

بالفيديو.. يحمل سيارته بيديه بعد أن فشل في تحريكها

وقال عددٌ من أولياء الأمور “هل ننتظر أن يحل ببناتنا ما حلّ بمدرسة الريش التي راح ضحيتها وفاة وعدة إصابات مؤلمة؟!”، مضيفين: “مدرسة بناتنا في مقطعة عن الحي السكني وخلف وادي، فإذا سال الوادي تعطل يومهم الدراسي، وربما يحدث ذلك، وهم داخل المدرسة فيعزلهم عن منازلهم”.

وأضافوا: “كانت المدرسة سابقًا في مبنى مستأجر، وكان موقعها مناسب، وبعد أن تبرع أحد المواطنين بأرض بُنيت المدرسة الحكومية عليها منذ 6 سنوات دون أن يتم لها أي صيانة.. ونخشى سقوط المبنى أو المظلات في الساحة، فوقت المطر تغرق الفصول وغرف المعلمات وآثارها في الجدران من الداخل والخارج واضحة، ولا تخفى على أحد، ولا تحتاج لأكثر من عينٍ تبصر؛ بل إنها تصل داخل مفاتيح الكهرباء، وقد حدث بالفعل تعطل الكهرباء لأكثر من مرة”.

وتابعوا: “وضعت شبوك – أشبه بشبوك الأغنام – خطرة داخل الساحة، وتحت المظلة، وقريبة من الخزان الأرضي الذي هو الآخر ظهر عليه هبوط وصدع ينذر بكارثة وشيكة، كما أن جدار الساحة من الداخل به تصدعات ضخمة نافذة للخارج”.

وأشار الأهالي إلى أن العمود الذي يحمل المظلة قد تآكل كثيرًا من أسفله، وهو ما قد يُعجّل بالكارثة، مناشدين وزير التعليم بتشكيل لجنة صادقة تقف على الحقائق، مؤكدين “لو حدث مكروه لبناتنا فلن نتردد بالرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم ونائبيه”.

فيما علمت “المواطن” أن مديرة المدرسة قد بعثت بعدّة خطابات لمكتب تعليم المجاردة وتعليم محايل، ورفعت على موقع شكاوى الإلكتروني، وعلى ضوء ذلك حضرت لجنة من تعليم محايل قبل عدة أشهر بالفصل الدراسي الأول، وعاينوا خطر المبنى، ووعدوا بحلٍ عاجل، ولكن لم يتغير شيء.

جدير بالذكر أن كارثة سقوط مظلة مدرسة الريش للبنات أيقظت ضمائر قيادات تعليم محايل، أو أرّقت مضاجعهم خوفًا من المساءلة أو تكرار الكارثة، فبعد أن كشفت مديرة مدرسة الريش لوسائل إعلام عِدة مخاطبات لها بعثتها – أثناء الدوام الرسمي – لمدير تعليم محايل هاشم الحياني، ومدير قسم المباني بشأن المظلة المشؤومة منذ عدة أشهر، وتجاهلوها – وقد يكون غيرها عدة مدارس لم تُكشف، وبعد وقوع الكارثة أصدر مدير تعليم محايل هاشم بن علي الحياني مصدّر وموقّع بتاريخ السبت 23 رجب – وهو إجازة رسمية – وبه 4 إخلاءات كلها فورية وجميعها انتقالات لمباني أخرى مؤقتة.