كاتب سعودي : مناظير الوزراء تصغر هموم المواطن !

الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١٦ الساعة ٩:٢١ صباحاً
كاتب سعودي : مناظير الوزراء تصغر هموم المواطن !

اهتم كتاب الرأي في صحف المملكة الصادرة صباح اليوم بالعديد من القضايا، أبرزها الطريقة التي تم بها تغطية ليلة تتويج الأهلي بالدوري السعودي إعلاميًا، وابتعاد الوزراء عن مشاكل المواطنين، والحرب الإلكترونية التي تشنها داعش ضد المملكة، ومحاولات إيران لإفساد موسم الحج، وغيرها من الموضوعات.

معايير الاسكان

انتقد الكاتب خالد السليمان ابتعاد العديد من المسؤولين عن المواطن وعدم معرفتهم لمشاكله عن قرب، مستشهدا بمعايير وزارة الإسكان لمنح الوحدات السكنية.

وأشار السليمان في مقال له اليوم في صحيفة عكاظ إلى أن المسؤول لا يدرك عن قرب مشاكل المواطن، بالتالي تأتي الحلول التي يضعها بعيدة عن الواقع.

وقال السليمان: عندما يسافر مسؤول الطيران من المكتب التنفيذي، ويعالج مسؤول الصحة في عيادات التشريفات، ويضع معايير السكن من يملك أكثر من سكن، فإنني لا أتوقع أن يتعرف المسؤول على لب المشكلة أو يتموضع في قلبها، بل إنه سيطل عليه من أبراج عالية، وينظر إليها بمنظار مقرب، وعادة تكبر المناظير المقربة الصورة إلا «درابيل» بعض المسؤولين فإنها تصغرها!

 

مهنية التتويج

حول مهنية الإعلام وحياديته قال الكاتب على الموسى إن البعض يقع ضحايا فكرة أحادية يتحكم فيها شخص المخرج أو الكاتب أو صاحب الوسيلة الإعلامية، ليبث للقارئ ما يتوافق مع هواه من منظوره الشخصي الضيق، مستشهدا بما قامت به قناة MBC ليلة تتويج الأهلي بدوري جميل.

وقال الموسى في مقاله اليومي بصحيفة الوطن: هذا درس تاريخي في الإعلام والمهنية والموضوعية. تعلمت من هذا الدرس أن للخبر، وأي خبر يكون، عشرات الكاميرات ولكن المخرج يصر على مجرد الإبهام الأخير لكيلا ترى من الصورة إلا ما يريده من خارج “كاميرا” واحدة.

وأشار الموسي إلى أن المؤسسات الإعلامية قد تكون ضحية لهوى الأفراد حين تمنحهم الثقة كاملة مكتملة، ثم يتمادى هؤلاء الأفراد في استغلال هذه الثقة، مشيرًا إلى أن المتلقي لن يشاهد الصورة المكتملة لأي حدث أو خبر طالما كنا ضحايا هوى الأفراد ومزاجهم في مشاهدة ما يريدون لا ما نريد، حتى ولو كان ذلك عكس أعراف وتقاليد المؤسسة.

الإرهاب الإلكتروني

وحول مواجهة التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها من التنظيمات التي تستهدف المملكة، قال الكاتب أيمن الحماد إن حصار «داعش» وأخواتها افتراضيًا تعاظمت أهميته خلال الفترة الراهنة، مستشهدًا بالتصريحات التي أطلقها وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر عن أول عملية قتالية ضخمة أطلقتها واشنطن على الإنترنت من خلال وحدتها الإلكترونية المسماة «سايبركوم» لضرب «داعش»، وبرأينا أن تلك العملية وغيرها لا تقل أهمية عن ملاحقة الإرهابيين عبر الوسائل التقليدية إن لم نقل إنها عمليات وقائية بدرجة كبيرة.

 

هدر الموارد

أما الكاتب صالح الشيحي فقد طالب بوضع قواعد قانونية تحد من هدر الموارد وتحد من سوء الاستهلاك مثل الإفراط في استعمال المياه والكهرباء وغيرها.

ورفض الشيحي، في مقال له في صحيفة الوطن، المبررات التي يسوقها البعض بحجة انهم يدفعون ثمن ما يستهلكون ويهدرون من موارد، مشيرا إلى أن الموارد ملك الجميع.

وقال الشيحي: نحن في حاجة إلى قوانين تحد من هدر الموارد. تأمل كيف أن المواعظ والنصائح لم تردع الإنسان من الإسراف في استخدام المياه، لكنه الخوف من موظف شركة المياه أن يحرر له مخالفة!

نعم، مرة ومرتين.. المال لك والموارد للجميع.

 

إرهاب الملالي

إرهاب من نوع آخر يمارسه ملالي إيران من خلال محاولات تخريب موسم الحج كل عام، هذا ما أكده الكاتب جاسر عبدالعزيز الجاسر في مقال له اليوم في صحيفة الجزيرة.

وقال الجاسر إن ملالي إيران والنظام القائم هناك يعمل بكل الوسائل لإيذاء المسلمين ومحاربتهم أسوأ وأخطر من أي نظام أو جهة معادية للمسلمين، ومثل هذا النظام الذي تكشف أعماله وممارسته عداءه السافر للمسلمين وللمملكة التي تحتضن الأراضي المقدسة تتطلب من كل الدول الإسلامية ومن المسلمين كافة فضحه وكشف كل أعماله الإرهابية والإجرامية.