3 آلاف طالبة يشاركن بـ 53 جلسة حوارية عن الإرهاب ومواجهته

الأحد ١٥ مايو ٢٠١٦ الساعة ١٠:٥٤ صباحاً
3 آلاف طالبة يشاركن بـ 53 جلسة حوارية عن الإرهاب ومواجهته

شاركت نحو 3 آلاف طالبة من مختلف التخصصات الجامعية في سلسلة جلسات حوارية هادفه تناولت “مفهوم الإرهاب وأسبابه والجهود الأمنية للمملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي له”، والتي نظمها مؤخرا المقهى الحواري في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثل بكلية الخدمة الاجتماعية.

وأوضحت المشرفة العامة على المقهى الحواري الأستاذة ريم الغامدي أن المقهى أحد أهم الأنشطة الطلابية التي تعزز ثقافة الحوار بين الطالبات، وركز من خلال سلسلة جلسات على تشخيص مفهوم الإرهاب وأسبابه والجهود الأمنية للمملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي له، وتأثير الإرهاب على حياة الأفراد والشعوب، وموقف الشريعة الإسلامية من الإرهاب والمنظمات المتطرفة وأعمالها التخريبية المدمرة، ودور المواطن الصالح في الحد من انتشار الأفكار المتطرفة والشائعات مؤكدة أن الهدف توعية الطالبات في لجامعة الوطني في التصدي للإرهاب والتطرف الفكري.

وأضافت الغامدي “يسعى المقهى الحواري إلى معالجة القضايا الطلابية وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري، وتعزير الاتصال والحوار الفكري الإيجابي بين الطالبات ومنسوبات الجامعة مع إلقاء الضوء على الاتجاهات الفكرية للطالبات وتعديلها ومناقشة الأفكار الضالّة، مشيرة إلى أنه تم تدشين المقهى الحواري برعاية مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل، حيث ضم المقهى عددًا من الأركان التفاعلية المفتوحة للطالبات مثل ركن الجلسات الحوارية، ركن البحث والمذاكرة الذي يضم وحدات مكتبية شبه منفصلة مجهزة بأجهزة الحاسب الآلي، بحيث تتمكن الطالبة من المذاكرة وكتابة البحوث في جو من الخصوصية، ركن القراءة الصامتة يضم عددًا من الكتب الشائقة ذات التخصصات المتنوعة في الأدب العربي وتطوير الذات والصحة والثقافة العامة، ركن القهوة والذي يعمل على تقديم أنواع من القوة المجانية لرواد المقهى.

ونوهت بأن عدد الجلسات الحوارية وصلت إلى (53) جلسة بمشاركة نخبة من عضوات هيئة التدريس استفادت منها نحو (3183) طالبة جامعية.
وتعود فكرة إنشاء وحدة المقهى الحواري لعام 1435هـ باقتراح من عميدة كلية الخدمة الاجتماعية الدكتورة جميلة اللعبون على اعتبار أن كلية الخدمة الاجتماعية هي إحدى كليات الجامعة المتخصصة في هذا المجال والتي تسعى إلى تطوير الطالبات أكاديميًا واجتماعيًا وشخصيًا ومهنيًا، ومن هنا تبلورت فكرة إنشاء وحدة المقهى الحواري لتعزيز ثقافة الحوار البناء وسلوكياته بين الطالبات ليصبح أسلوبًا للحياة ومنهاجًا للتعامل مع مختلف القضايا لا سيما وأن معطيات العصر الحديث تتجه إلى تفعيل قيم المواطنة والانتماء والحوار، كما تهدف الوحدة إلى تقديم خدمات متخصصة على أسس علمية ومهنية تعمل على توعية الطالبات ووقايتهن مما قد يواجهنه من مصاعب وعقبات في حياتهن لذا التزمت وحدة المقهى الحواري بتوفير مناخ جامعي حواري متكامل للطالبة يعمل على استثمار طاقاتها وقدراتها وتنمية مواهبها من خلال الحوار الفعال وذلك لإخراج مواطنة واعية بحقوقها وواجباتها ودورها في بناء مجتمعها بكل ولاء وانتماء وإبداع.

من جانبها بينت الدكتورة نوال الربيع إحدى أعضاء هيئة التدريس المشاركات في جلسات المقهى الحواري أن المملكة تعيش في حراك ثقافي من خلال ما يقام فيها من مهرجانات ثقافية وكذلك من خلال التطورات التكنولوجية كوسائل التواصل الاجتماعي والتي يطرح فيها الكثير من القضايا، وهذا الأمر يتطلب أن تكون هناك مساحة كافية لمناقشة هذه القضايا التي تهم المجتمع، والجامعات السعودية ليست ببعيدة عن هذا الحراك الثقافي في ظل النقلة النوعية والمعرفية التي تعيشها الجامعات خلال هذه السنوات وتواكب النهضة التنموية التي تمر بها المملكة، معتبرة أن تعزيز هذا المقهى من الأنشطة التي تعزز المسؤولية للطالبات وثقافة تقبل الرأي الآخر وإعطاء الطالبة الفرصة بأن تناقش بكل موضوعية ووعي والمساعدة على مد جسر التواصل بين الطالب ومجتمعه الأكاديمي من حيث إيجاد لغة ثقافة الحوار التي لا تجعل من البيئة الأكاديمية بيئة جامدة ومحبطة بل بيئة ثقافية داعمة للطالب أكاديميا واجتماعيا وثقافيا.

وأشادت الأستاذ الدكتور سلمى الدوسري إحدى المشاركات في جلسات المقهى الحواري بأن المقاهي الحوارية وسيلة لإيصال المعلومة الصحيحة من خلال إقناع الآخرين بفكرته، كذلك تصحيح الأفكار الخاطئة والعقائد الفاسدة، فالبعض يعتنقون أفكارا قد تخالف العقائد الدينية أو قد تمس عادات المجتمع وتقاليده عن طريق التحاور من خلال المقهى الحواري نجد وسيلة افضل لإقناع اصحاب الفكر الخطأ بالفكر الصحيح والسليم، كما أن الحوار يساهم في تعزيز السلوكيات الإيجابية مثل التواضع وحسن التعامل مع الآخرين والتعاون وآداب الحوار وبالتالي يكسب الطالبة قوة في الشخصية كما يجعلها تتحلى بالصفات الحسنة التي تجعل لها قبول ومحبة بين الناس، كما تدعم المقاهي الحواري تعلم ممارسة فن الإصغاء بين الطلاب وتشجيعهم على صياغة الأفكار الدقيقة وتنمية فن الحوار واحترام الإنسان لأخيه الإنسان واحترام الإنسان للعقل في طرح المعلومات، كما يسهم المقهى الحواري إلى تعزيز أهمية التعرف على وجهات النظر المختلفة.
يشار إلى أن أهم القضايا والموضوعات التي يناقشها المقهى الحواري القضايا التعليمية والاجتماعية على اختلافها وقضايا السلوكيات السلبية والاقتصادية وكيف تكون الطالبة شخصية اقتصادية والقضايا الوظيفية المستقبلية والمستقبل المهني لتخصصاتهن والقضايا الفكرية ومناقشة الأفكار الضالة والقضايا الثقافية والتنموية والتطويرية والمشاركات التطوعية.