خطيب الحرم: استقبلوا رمضان فرحين لا متشائمين ومشاغبين

الجمعة ٣ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٤:٣٦ مساءً
خطيب الحرم: استقبلوا رمضان فرحين لا متشائمين ومشاغبين

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، وابتغاء مرضاته والعمل على طاعته واجتناب نواهيه.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: “إن شهر رمضان قاب قوسين أو أدنى، الله الله في البدار فيه بالعمل الصالح، واستقباله استقبال المستبشرين الفرحين برحمة الله وفضله ورضوانه، لا استقبال المتشائمين المشاغبين الذين لا يرون في الشهر إلا أنه موسم للعبث بما يشين ولا يزين وما يخدش الحياء، إلا من لهو مقيت يدل على استهتار بمقام الشهر وحرمته”.
وأوضح الدكتور الشريم أن شهر رمضان تُترك فيه عوالق الدنيا وزخرفها، وتحط فيه الرحال؛ ليجار الصائمون فيه إلى الله أن يمحو ذنوبهم وإسرافهم في أمرهم، إنه شهر تشحذ فيه الهمم العليا ليلتفت ذووها إلى إخوان لهم في الدين لن يصوموا كما يصومون، ولن يصلوا كما يصلون، ولن يفطروا كما يفطرون، ولن يتسحروا كما يتسحرون، أثخنتهم الحروب وروعهم الإقتتال، يفترشون الفقر ويلتحفون المسغبة، ينام الصائمون على صوت القرآن وهم ينامون على أصوات القنابل والشظايا.
وأشار الدكتور الشريم إلى أن شهر رمضان عبير يبهج النفوس التي أزكمتها ذنوب الخلوات، والتفريط في جنب الله في الجلوات، أنه عبير ينسخ روائح القسوة والدعة والأثرة والجفاف، “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”، مبينًا فضيلته أنه شهر مبارك لا يخلف موعده الذي ارتسمه الله له، ولكن الناس هم الذين يخلفون اللحاق بالركب الكرام في رحابه، إذ يصوم الناس فيه عن المفطرات والغيبة والنميمة وقول الزور والكبر والأثرة، في حين أن آخرين ليس لهم حظ من صيامه، إلا الجوع والعطش.
وفي المدينة المنورة، تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل.
ونوه فضيلته، أنه نزل بنا موسم عظيم وشهر كريم، تتنزل فيه الخيرات والبركات وتكفر فيه السيئات، شهر رمضان الذي فضله الله تعالى، فعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (سيد الشهور رمضان وأعظم حرمة ذو الحجة).
ودعا فضيلته المسلمين باستقبال شهر رمضان بكل خير بالإخلاص لله والفرح الشديد، بأن الله بلغكم إياه، واستقباله بالتوبة من كل ذنب، ليمحوا الله به ما سلف من الذنوب، واستقباله برد المظالم لأهلها، وإعطاء الحقوق لأهلها، ليحفظ الله لك الحسنات ومحو السيئات، وأن يحفظ المسلم صيامه من اللغو والرفث والغيبة والنميمة وقول الباطل والمعاصي، والنظر إلى المحرمات.
وحث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، المسلم أن يعظم ثواب صيامه بكثرة الطاعات والقربات في رمضان، بكثرة قراءة القرآن، لأن رمضان هو شهر القرآن، وأن يكثر من الذكر والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والصدقات وأنواع الإحسان والاجتهاد في ليلة القدر، فكثرة الطاعات مع الصيام تزيد في ثواب الصيام.

خطيب الحرم  استقبلوا رمضان فرحين لا متشائمين ومشاغبين1 خطيب الحرم استقبلوا رمضان فرحين لا متشائمين ومشاغبين3