كاتب فرنسي: باريس حريصة على التَقَارُب أكثر من السعودية

الإثنين ٢٧ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٧:٣٧ مساءً
كاتب فرنسي: باريس حريصة على التَقَارُب أكثر من السعودية

قال الكاتب فرانسوا-ايسا توازي، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أعطى منذ بداية فترة رئاسته، أولوية للمملكة العربية السعودية، بوصفها شريكة استراتيجية لبلاده في الشرق الأوسط.

وذكر توازي في مقاله بصحيفة (لا تريبون) الفرنسية، أن موقف باريس تجلى في انحيازها ودعمها المُستمر لمواقف السعودية في الأزمات الإقليمية الكبرى، سواء في اليمن أو الحرب ضد تنظيم (داعش) في سوريا والعراق، أو في دعم المعارضة السورية أو المفاوضات النووية مع إيران؛ حيث اتسم الموقف الفرنسي بالصرامة.
وتأمل فرسا في الاستفادة من الواقع السياسي الجديد بالمنطقة، لإيجاد مزيد من فرص التعاون مع السعودية.

وكان خير دليل على هذا التقارب، مشاركة الرئيس الفرنسي كضيف شرف في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي، في 5 مايو/آيار الماضي بالرياض، كما اتضح أيضاً في اختيار ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لفرنسا لتكون ثاني محطة في جولته الدولية.

فرص ممتازة للشركات الفرنسية
في وقت تبحث فيه المملكة عن شركاء استراتيجيين موثوق بهم لضمان نجاح تنويع اقتصادها عبر “رؤية 2030″، تبرز بشكل واضح فرص كبيرة أمام الشركات الفرنسية للعودة بفعالية إلى الأسواق السعودية، وخاصة أن السلطات السعودية لديها حرص خاص على رؤيتها، تشارك في تنفيذ هذا البرنامج.

ويمكن أن تنشط الشركات الفرنسية في تطوير مجالات الطاقة المتجددة والتعدين والصناعة، وإعطاء الأولوية للتقنيات المتقدمة والتعليم والصحة والترفيه.

ولتحقيق ذلك، سيكون هناك ضرورة على الجانب الفرنسي للتكيف مع السياق الجديد في المملكة وإدراك المرحلة الجديدة من العلاقات مع السعودية، في ظل رغبتها في تعزيز الإنتاج المحلي لتغطية أكبر قدر من احتياجاتها، خاصة في مجالات الصناعة والدفاع.

ويرى الكاتب، أن الأمير محمد بن سلمان لم ينخرط فقط في طمأنة المستثمرين بشأن تنفيذ خطته وانفتاحه على رأس المال الأجنبي، إنما يؤكد أيضاً على قدرته على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه المملكة.
زيارة الولايات المتحدة
وتأتي زيارة ولي ولي العهد إلى فرنسا، بعد رحلة استمرت أسبوعين بالولايات المتحدة، حيث تمكن من عرض الخطوط السياسية والاقتصادية الرئيسية لبرنامج الإصلاحات الطموحة المعروف بـ”رؤية 2030″، التي تستهدف تنويع اقتصاد المملكة.
ولا تزال العلاقات بين الرياض وواشنطن قوية بشكل كبير، والدليل على ذلك معاملة قادة الدول التي تلقاها محمد بن سلمان، خلال زيارة الولايات المتحدة، ومنها اجتماعه في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.