لقاء #ولي_ولي_العهد و#أوباما ينصف مسلمي العالم بلغة اقتصادية

الأحد ١٩ يونيو ٢٠١٦ الساعة ١٢:٥٢ صباحاً
لقاء #ولي_ولي_العهد و#أوباما ينصف مسلمي العالم بلغة اقتصادية

في يوم الخميس 16 يونيو، كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما غاضبًا جدًا، حينما علّق على الخطة الجديدة لمرشح الحزب الجمهوري الأمريكي لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب بتوسيع حظر دخول المسلمين إلى أمريكا؛ ليشمل جميع البلدان التي لها “تاريخ إرهابي ضد الولايات المتحدة”، حتى إنها ضمت دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وروسيا. في ذلك اليوم، اشتاط أوباما غضبًا، وقال في تعليق فوري: “ليس هو أمريكا التي نريدها”، ثم كان أشد غضبًا في يوم الخميس نفسه، خلال وجوده بمقر وزارة الخزانة بواشنطن، بسبب ترامب، وشنّ عليه أشرس هجوم من “بيت المال الأمريكي”، وقال: “الولايات المتحدة التي تأسست على حرية العقيدة، أمام اختبار ديني، سيكون مخالفًا للدستور”.
لكن في اليوم التالي، الجمعة 17 يونيو، تهلّلت أسارير وجه أوباما، عند لقائه بولي ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ لأن لقاء الرجل الثالث في السعودية (الحليف الاستراتيجي لبلاده، وأكبر دولة إسلامية في العالم)، والتباحث الهادي في ملفات شملت الاقتصاد والأمن والإرهاب والملفات الشرق أوسطية الشائكة، وقبلها العلاقات الثنائية ذات الخصوصية، جعله يقنع في دواخله أن هناك مَنْ ينصف المسلمين، عبر هذا الحراك السعودي الدولي الذي لا يهدأ.
لغة الاقتصاد تنمّق اللقاء
مثلما كانت جلسة مباحثات ولي ولي العهد مع أوباما، معنية بالعلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين، ومثلما اهتمت بملفات الشرق الأوسط الأمنية الشائكة والمتشابكة، حينما عبّر أوباما عن التزام الولايات المتحدة بمواصلة التعاون مع المملكة لما فيه مصلحة البلدين، والعمل معها لدعم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجهها المنطقة. مثلما حدث كل ذلك، إلا أن “رؤية المملكة العربية السعودية 2030” بلغتها الاقتصادية الرفيعة كانت حاضرة في عمق المباحثات، وهي تنمّق اللقاء، حيث أكد أوباما ترحيب بلاده بالرؤية والبرامج الاقتصادية التي تشهدها السعودية، وتعزيز التعاون معها في خططها المستقبلية .
كيف تم تصنيف 40 دولة بحسب خطة ترامب؟
قال دونالد ترامب، الإثنين، حرفيًا: “سأوقف الهجرة من المناطق في العالم التي لديها تاريخ حافل بالإرهاب ضد الولايات المتحدة أو حلفائها أو أوروبا، حتى ندرك كيفية وضع حد لهذه التهديدات”.
إلا ما قاله اتضح من خلال خرائط دول العالم، التي منحت تأشيرات من وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2015 لدخول رعاياها إلى أمريكا، اتضح أن هناك 40 دولة، تم تصنيفها بحسب وضعية النشاط الإرهابي المسجل بشأنها، حيث تم إصدار 2,738,528 تأشيرة لتلك الدول، وجاء التصنيف كما يلي:
** 12 دولة تمثل الملاذات الآمنة للإرهابيين، وهي: إندونيسيا، الفلبين، ماليزيا، باكستان، أفغانستان، العراق، اليمن، الصومال، لبنان، مصر، ليبيا، ومالي.
** 3دول ترعى الإرهاب، هي: إيران، سوريا، والسودان.
** 14دولة تضم شعوبًا تتمركز في وسطها الشبكات الإرهابية، وهي: روسيا، الهند، بنجلاديش، تركيا، إسرائيل، فلسطين، السعودية، تشاد، تونس، الجزائر، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، والكاميرون.
** 11 دولة بها خلايا إرهابية نشطة، وهي: بريطانيا، بلجيكا، فرنسا، إسبانيا، البوسنة والهرسك، المغرب، الأردن، الكويت، البحرين، قطر، وساحل العاج.