مفارقتان لـ#داعش : وشم عربي يُخيف طائرة وبريطاني يبيع منزله لمقاتلته

الأحد ٢٤ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٩:٢٤ مساءً
مفارقتان لـ#داعش : وشم عربي يُخيف طائرة وبريطاني يبيع منزله لمقاتلته

في عز انشغال أوروبا بالضربات الداعشية الصاخبة، خرجت من صحيفتين أوروبيتين قصتين خبريتين، تُشير إلى حدثين غريبين وقعا في السويد وسوريا لهما ارتباط بتنظيم داعش الإرهابي، في مفارقتين واضحتين.

وفقاً لصحيفة “ذا لوكال” الإلكترونية السويدية الناطقة بالإنجليزية، الأحد، فقد قام قائد طائرة بإنزال راكبين اثنين من رحلة لشركة الخطوط الجوية النرويجية، الخميس الماضي، بعد أن اشتبه الطاقم بأن الوشم الذي كان على ذراع أحد المسافرين يُمثّل ولاءً لتنظيم داعش الارهابي.

وتأكد لاحقًا أن الراكبين العربيين، اللذين لم تتحدّد هويتهما، لم يُشكلا خطراً على الرحلة ولم يكن للوشم أي صلة بالتنظيم الإرهابي، وإنما هي عبارة باللغة العربية أخافت قائد الطائرة، التي كانت ستقلع حينذاك من العاصمة السويدية ستوكهولم إلى مدينة هيراكليون اليونانية.

وبحسب الصحيفة السويدية، أقرّ قائد محطة الشرطة في مطار ستوكهولم الدولي، داركو ألي، بأن طاقم الرحلة “أبدى ردة فعل على مسافر آخر إلى جانب المسافر صاحب الوشم، وتم إنزالهما من الرحلة، مشيرًا أنه “لم يكن شأنًا يتعلق بالشرطة، وأن لقائد الطائرة الصلاحية الكاملة بإنزال أي شخص من الطائرة”.

في المقابل، أكدت صحيفة “دايلي ستار” البريطانية، السبت، أن البريطاني تيم لوك (39 عامًا)، باع منزله وترك عمله في مجال البناء، وتوجّه إلى سوريا لمحاربة “داعش” بجانب القوات الكردية، دون امتلاكه أية خبرة عسكرية سابقة، بحسب الصحيفة، حيث اضطر لشراء أسلحة وذخيرة من السوق السوداء.

ومن داخل سوريا، نقلت الصحيفة البريطانية عن لوك قوله: “كمتطوع، ليس لدي قائد يوجهني، ودون وجود خبرة عسكرية سابقة، كنت أعتمد على الحس السليم، والاتزان”. وأضاف: “لم أشعر بأي شيء تجاه الناس الذين كنت أقتلهم، لقد توقفت منذ زمن عن رؤية عناصر داعش كبشر، لذا لا أتعاطف معهم.. ذهبت لتدمير داعش، وأفضل مكان لفعل هذا هو الخطوط الأمامية”.