أمير القصيم ووزير العمل يطلقان برنامج التوطين المُوجّه

الأربعاء ٢٧ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٧:١٦ مساءً
أمير القصيم ووزير العمل يطلقان برنامج التوطين المُوجّه

أطلق الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، اليوم، برنامج التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه بمنطقة القصيم، بهدف زيادة مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل وتوطين الوظائف في القطاع الخاص بالمنطقة، بما يوفر فرص العمل اللائق لأبنائها وبناتها، تماشياً مع رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020.

وجاء إطلاق البرنامج في أعقاب توقيع سمو أمير منطقة القصيم ووزير العمل والتنمية الاجتماعية مذكرة تفاهم، تم بموجبها رئاسة سمو أمير منطقة القصيم اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين والتنمية الموجه بمنطقة القصيم، وعضوية الأجهزة الحكومية والخاصة المعنية، كما جرى تشكيل أمانة عامة للبرنامج في المنطقة، وتعيين عضو من منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، ليكون أميناً للبرنامج لتكامل الجهود بين المنطقة والمنظومة.

ومن أهداف البرنامج الرئيسة إشراك المستفيدين من الضمان الاجتماعي ونزلاء دور الرعاية والجمعيات الخيرية في سوق العمل وتحويلهم إلى طاقات منتجة، وسيعمل البرنامج إلى توفير حلول نوعية تعزز التوطين المنتج والمستدام ومجابهة الانكشاف المهني والانتقال من المسار الرعوي إلى المسار التنموي، وذلك بالاستفادة من خدمات الدعم والتدريب والتوظيف المقدمة من منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، لضبط وتطوير سوق العمل بالمنطقة.

وبحث سمو أمير منطقة القصيم خلال الاجتماع آلية توظيف الشباب السعودي، من خلال البرنامج، بهدف زيادة إسهام الكوادر الوطنية في سوق العمل، وأستعرض سموه دور لجنة التنسيق الوظيفي المنبثقة من إمارة المنطقة عام 1432هـ، وهي الأولى من نوعها على مستوى المملكة، تهتم بتوفير الفرص الوظيفية في القطاع الخاص لتوظيف الشباب السعودي من الجنسين، وتذليل العقبات أمام طالبي العمل، بما يساعد في توفير الفرص الوظيفية في منظمات القطاع الخاص بآليات وإجراءات سهلة وميسرة، من خلال توحيد جهود الجهات المعنية بالفرص الوظيفية في جهة واحدة لتحقيق أهدافهم بأعلى كفاءة وأقل مجهود، مبيناً أن اللجنة أسهمت في ترشيح 7 آلاف شاب وشابة من طالبي العمل، وتم توجيههم للعمل بناء على رغبتهم لشغر 7565 وظيفة أتاحتها اللجنة، مؤكداً سموه على أن تكون لجنة التنسيق الوظيفي جزء لا يتجزأ من برنامج التوطين والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، مقدماً شكره لمعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية على جهوده المميزة في تفعيل البرنامج بالمنطقة، وكل ما يسهم في توظيف شباب الوطن من خلال المبادرات التي تطلقها الوزارة لتحقيق ذلك.

وأطلع سمو أمير منطقة القصيم، على عرض قدمه معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية، حول برنامج التوطين والتنمية الاجتماعية الموجّه في منطقة القصيم، انطلاقاً من الفرص الوظيفية والاستثمارية الواعدة في المنطقة.

وثمن سموه خلال اللقاء، الشراكة الفعالة بين إمارة المنطقة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وقال سموه في كلمة ألقاها إن هذا اللقاء يأتي في ظل توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي يؤكد على أهمية تكامل الجهات الحكومية لمواكبة التنمية الاقتصادية الوطنية الشاملة، مبيناً أن توطين الوظائف من استراتيجيات المملكة ومن أولى أولوياتها، وهو ما أوصانا به خادم الحرمين الشريفين بأن نضع توطين الوظائف من الأولويات، ونحن نسعى بكل ما نستطيع لإجاد الفرص الوظيفية للشباب السعودي، ليحلوا محل العمالة الوافدة لأنهم هم الأحق بهذه الوظائف.

وأشاد سموه بدور وزير العمل عندما كان نائب وزير العمل في المساعدة بحل مشاكل السعودة والتوطين بالمنطقة، حتى خطت المملكة خطوات إيجابية، وقال سموه: “أعطني وزيراً سبق أن عمل في إمارة منطقة أعطيك عملاً ناجحاً”، ومعالي الوزير مفرج الحقباني وضع الكرة في مرمانا من ناحية تخيطي العمل المستقبلي للبرنامج.

وأكد سموه أن الدولة لم تقصر في توفير الوظائف والجهات الداعمة، ونحن نريد العزيمة من الشباب، ونسف ثقافة العيب في العمل الشريف.

من جهته ، قدّم معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية شكره لسمو أمير منطقة القصيم، مؤكداً أن الوزارة وإمارة القصيم تتشاركان في مسارات منوعة تستهدف التنمية الاجتماعية والاقتصادية انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله، ومواكبة لرؤية المملكة 2030، سعياً إلى توفير الفرص الوظيفية اللائقة للشباب والشابات في منشآت القطاع الخاص، في المنطقة وجعلهم مساهمين فاعلين في الناتج الوطني الاقتصادي.

وشدد الدكتور مفرج الحقباني خلال حفل التوقيع، أن برنامج التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه يهدف إلى زيادة مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل، من خلال توفير حلول نوعية تعزز التوطين المنتج والمستدام ومجابهة الانكشاف المهني لتثبيت رصيد الأمان المهني بسوق العمل، وتصحيح المسار الرعوي إلى المسار التنموي.

وأشار إلى أن البرنامج التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه يهتم بإعداد وتنفيذ برامج توطين تحسن مشاركة الكوادر الوطنية للمحافظة على مكتسبات نمو الاقتصاد الوطني وتحقق استدامة القطاعات المختلفة وخاصة المهن الاستراتيجية المؤثرة باستمرارية النشاط الاقتصادي، وإجراء المتابعة والتقييم لعملية التوطين النوعي المنتج والمستدام واقتراح الحلول للتحديات وإعداد تقارير دورية عن أدائها، وتحويل المسار الرعوي إلى مسار تنموي وتنمية قدرات المستفيدين من الرعاية والقادرين على العمل لنقل مسارهم من الاحتياج إلى الإنتاج، ورفع مساهمة القوى العاملة في القطاع غير الربحي ورفع مشاركته في مجمل الناتج المحلي غير النفطي.

وأوضح معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أن برنامج التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه يهدف إلى الاستدامة، وتقليص البطالة، وترتيب الأولويات، ورفع الإنتاجية، وتمكين المستفيدين من برامج التنمية الاجتماعية في برامج التوطين وتحويل القادرين منهم من الاحتياج إلى الإنتاج، مبيناً أن محاور عمل البرنامج تتضمن التدخل القطاعي والمناطقي، والتوطين الحصري والنوعي.

واستعرض الدكتور الحقباني أثناء اللقاء الوضع الراهن لسوق العمل بالمملكة، إلى جانب الوضع الراهن للتنمية الاجتماعية، ومقارنة سوق العمل، موضحاً أن الانكشاف المهني هو مؤشر قياس درجة الاعتمادية الكمية والنوعية على العمالة الوافدة بسوق العمل السعودي في سبيل تحقيق الأمان المهني، فيما يُعرف الأمان المهني بأنه الرصيد المهني الوطني الكافي لضمان استمرار النشاط الاقتصادي بالقطاعات دون اعتبار للظروف والمؤثرات الخارجية.