“المواطن” تنبش خبايا “هيومن رايتس” و”العفو الدولية”.. علاقات مشبوهة وأكاذيب متعمدة!

الأربعاء ٣ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١١:٢٥ صباحاً
“المواطن” تنبش خبايا “هيومن رايتس” و”العفو الدولية”.. علاقات مشبوهة وأكاذيب متعمدة!

عندما تتخذ المنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية الأكاذيب والطرق المشبوهة عنوانًا لها، فحتمًا ستقع في طريق مظلم ومليء بالشبهات والانحرافات المضللة، ولن تكون العدالة والإنصاف منهجًا لها، وهو ما يتمثل في منظمتي العفو الدولية ومراقبة حقوق الإنسان، التي طالما نشرت تقارير مسيئة عن المملكة بطريقة لا تستند إلى حقائق وليست واقعية.
وتقرأ “المواطن” خلف الكواليس عن دور تلك المنظمتين وعلاقتهما المشبوهة مع المنظمات والأحزاب الإرهابية وكيف تدار من الداخل.

منظمات ضد الإسلام
بداية، قال الدكتور خالد محمد باطرفى، أستاذ الاتصال في جامعة الفيصل، -لـ”المواطن”- إن استهداف بعض المنظمات الدولية والحقوقية السعودية يعود لأسباب عديدة؛ فبعضها له اتجاهات يسارية أو صهيونية أو دينية مناوئة للإسلام، وبعضها مرتبط بمراكز وشخصيات لها مواقف عدائية للمملكة مثل تلك المرتبطة بإيران وإسرائيل.
وأضاف أن هناك أسبابًا وقتية تتصل بمواقف المملكة من قضايا بعينها كالملف اليمني والسوري والعراقي. والضغط له هدف تليين هذه المواقف أو تحييدها بما يناسب مصالح دول كبرى صاحبة مصالح في المنطقة مثل الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا.
وألمح إلى أن هناك منظمات حقوقية مخلصة لأهدافها ولكنها تبني مواقفها على معلومات مغلوطة تقدم لها من أطراف مغرضة، وتعاني من غياب الشفافية والتعاون من جانبنا.
وشدد على أن فهم هذه الخلفيات يمثل الخطوة الأولى في فهم أسبابها وصياغة استراتيجية التعامل معها.

المنطق والمعلومة هما رهان وصول الصوت السعودي

الباحث والمحلل السياسي خالد محمد باطرفي
وصرح باطرفي أنه في كل الأحوال لا بد من مواجهة المعلومة بالمعلومة والمنطق بالمنطق وعدم تجاهل هذه المنظمات بل العمل على اختراقها والتعاون مع العناصر المخلصة منها وتحييد المشبوهة.
وأكد أن دور الإعلامي السعودي مهم كطرف مستقل يقدم المعلومات ويكشف الشبهات ويرد على التساؤلات، ولكي يتمكن الإعلامي من القيام بهذه المهمة على خير وجه، فالحاجة ماسة لحسن التدريب والتأهيل والاستفادة من أصحاب المهارات خاصة في اللغات الأجنبية، كما نحن بحاجة إلى تزويد الإعلامي بما يحتاجه من معلومات دقيقة وشافية في المجالات التي يتصدى لها أولًا بأول.

علاقات مشبوهة ومنظمات مدعومة
في حين أكد سلمان الأنصاري، الباحث السعودي المعروف، لـ”المواطن”، أن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، ومنظمة “العفو الدولية”، مكاتبهما في الشرق الأوسط في بيروت وهذا يثير الكثير من الأسئلة، خصوصًا أن تقاريرهما الأخيرة خلال السنتين الماضيتين دائمًا ما تكون مرتبطة ارتباطًا كليًا مع المزاعم والقصص الإيرانية من خلال تزويدها بالمعلومات من خلال وسائل إعلام تابعة لمنظمة “حزب الله” الإرهابية.

إرهاب منظمتي “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية”!
سلمان الانصاري
 

وأضاف “الأنصاري” أن كلتا المنظمتين تعاملتا سابقًا في عام 2003 وما قبلها مع منظمة “الكرامة”، وتلك المنظمة موجودة في جنيف، وقد تم وضع أحد مؤسسيها في قائمة ممولي الإرهاب من قبل وزارة الخزينة الأمريكية ومن ثم انفصلت العلاقة بين المنظمتين، وهذا يدل على أن هناك أعمالًا عبثية من هذه المنظمات في تعاملها مع جهات مشبوهة وأشخاص لهم علاقة بالإرهاب.

عندما يكون الحياد مفقودًا
وأشار “الأنصاري” إلى أنه يجب الضغط على هاتين المنظمتين من خلال وسائل الإعلام وفضح ممارساتهما المجحفة وغير الموضوعية والتي لا تحقق الحياد، خاصة مع المملكة العربية السعودية؛ فهناك اعتداءات من قبل جماعة الحوثي الإرهابية بشكل يومي على الشعب اليمني الأعزل وضربه بالمدفعيات الثقيلة، ونرى أن تلك المنظمتين تغضان الطرف عن ذلك وتلتزمان الصمت!

ولفت “الأنصاري” إلى أن المنظمتين تشاهدان ما تقوم به منظمة “حزب الله” الإرهابية في عدد من الدول ولا تحرك ساكنًا، والشواهد على الأرض يراها الجميع في سوريا؛ وذلك بإرسال كثير من المرتزقة الإيرانيين والمليشيات الإيرانية ولا يتم إلقاء الضوء عليها من خلال المنظمتين على الرغم من المآسي الإنسانية التي تحدثها الجماعات الإرهابية، وفي السياق نفسه ما يحدث في العراق من ممارسات طائفية تقوم بها بعض الجماعات الممولة والمدعومة من الحرس الثوري الإيراني ولا تقوم هاتان المنظمتان بتغطيتها أو حتى الإشارة إليها، وإن تحدثت عنها تتكلم على مضض، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين من خلال التضييق على الفلسطينيين ومحاكمتهم محاكمات غير قانونية وشرعية وقتلهم للمواطنين الفلسطينيين دون حق، وهذه أسئلة كثيرة تثار، لذلك يجب أن يأخذ أمر هاتين المنظمتين على محمل الجد كون العالم ينصت إليهما ويعطيهما مصداقية، ولذلك علينا أن نعرى هاتين المنظمتين بشكل كافٍ بالدلائل والقرائن، ويجب أن يكون فضحهما بجميع اللغات.

اختراق واضح وتخاذل فاضح
ورأى “الأنصاري” أن المنظمتين مخترقتان ومتخاذلتان؛ فالاختراق من قبل جماعة “حزب الله” الإرهابية المدعومة من إيران والتقارير تثبت ذلك بطريقة غير مباشرة تشهد فيها تطابقًا في وجهات النظر بين المنظمتين والجهات المدعومة من إيران. وفيما يتعلق بالتخاذل فهو من المجتمع الدولي في تغطية إعلامه ومراكزه عن الممارسات الإرهابية من قبل إيران وحلفائها، ومعظم وسائل الإعلام الأمريكية المؤثرة تحمل فكرًا ليبراليًا يساريًا وتحاول قدر الإمكان تصوير موقف أوباما من الاتفاق النووي الإيراني على أنه موقف صحيح، لذلك لا يريدون أن يشوشوا على الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بفضح مليشيات إيران وحكومتها.

إعلام قوي يدحض افتراءات منظمات الدجل!
وألمح “الأنصاري” إلى أن الجهات الحكومية بإدارات العلاقات العامة يوجد بها ضعف كبير في إيصال الصوت السعودي، وهي مسؤولة عن إيصال الصوت السعودي عن طريق عدد من الوسائل؛ منها عقد مؤتمرات وندوات في عواصم العالم المؤثرة بكل باللغات المختلفة، وتتكلم عن جميع الجهود السعودية الإنسانية والإغاثية، ورؤية المملكة العربية السعودية لمنطقة الشرق الأوسط، والملفات المهمة كجهود المملكة في مكافحة الإرهاب وما إلى ذلك.
وقال: “أنا متفائل بالقيادة الجديدة والروح الشبابية؛ سيكون هناك التفات كبير لأهمية الإعلام العالمي، ولا يقتصر الجهد على الإعلام المحلي، وليس هناك عذر للوصول إلى المجتمعات الغربية من خلال الثورة الإلكترونية الحالية من خلال وسائل التواصل المتعددة، من خلال مشاريع مستدامة وإستراتيجية واضحة تشرف عليها وزارة الإعلام في قادم الأيام”.