شهادة الأمم المتحدة لمملكة الإنسانية تكفي لإخراس هؤلاء

الأربعاء ٣ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١٢:٢٤ مساءً
شهادة الأمم المتحدة لمملكة الإنسانية تكفي لإخراس هؤلاء

عندما التقى ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في نيويورك، في 22 يونيو الماضي، ورد في البيان الصادر من مكتب مون عقب اللقاء حرفياً، شكر الأمم المتحدة رسمياً لجهود المملكة ودعمها القوي والمستمر لنشاطاتها المختلفة، وأهمها العمل الإنساني ومكافحة الإرهاب.

وفي سياق العمل الإنساني والإغاثي، أثنى الأمين العام للأمم المتحدة على ما تقدمه المملكة من مساعدات في اليمن وللنازحين السوريين وللدول النامية. ومع ذلك، ورغم هذا الاعتراف الأممي بالريادة السعودية في العمل الإنساني والإغاثي، لا يزال لسان “التشنيع” غير المبرَّر من منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش يمتد طائلاً جزئيات صغيرة لا يدرك دلالاتها وخصوصياتها بالنسبة للمجتمع السعودي، فينفخ فيها ويهوِّلها للمجتمع الدولي، متناسياً الجهود الضخمة في أكثر من إطار دولي، ولعل من أهمها الجهود الإغاثية والإنسانية.

إلا أن الشهادة الرسمية من قبل الأمم المتحدة عبر بيانها وتصريح أمينها العام، عقب لقاء ولي ولي العهد في نيويورك، تكفي لإخراس ألسنة كل المتطاولين.

60 % من المساعدات الدولية في اليمن.. سعودية

مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 900 سلة غذائية ‫(257786870)‬ ‫‬

في تصريحات رسمية من وزير التخطيط اليمني الدكتور محمد الميتمي، أكد أن مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، نقدية وعينية، تمثل نحو 60% من حجم المساعدات الإنسانية التي وصلت اليمن من الدول والمنظمات المانحة حتى ديسمبر 2015.

وتكفي الإشارة إلى أن هذا المركز يتجاوز عمره العام ببضعة أشهر، حيث تم إنشاؤه في 24 رجب 1436هـ (12 مايو 2015) بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكانت أولى عملياته هي “إعادة الأمل” في اليمن. ومع ذلك وقبل 6 أشهر في ذلك العام، تصدّر المساعدات الدولية من خلال تقديم مساعدات بـ409 ملايين دولار، فاقت ما قدمته 11 دولة وجهة مانحة، وتساوت مع ما قدمته الولايات المتحدة (179 مليون دولار) والإمارات (230 مليون دولار).

وبخصوص آخر تقرير من المركز، استفاد أكثر من 62 مليون مستفيد في اليمن من المساعدات السعودية عبر 70 منظمة دولية ومحلية يمنية رسمية، من خلال 80 برنامجاً للإغاثة العاجلة والمساعدات الإنسانية والطبية والبيئية، حيث بلغ إجمالي المساعدات حتى يونيو الماضي 460 مليون دولار، وتم اعتماد 110 ملايين دولار للنصف الثاني من العام الحالي.

إقراض ميسّر لإنماء 16 دولة في العالم

#مركز_الملك_سلمان_للإغاثة والأعمال الإنسانية

تشهد 16 دولة في العالم حالياً، ما بين قارتي آسيا وأفريقيا تحديداً، بجهد مهم يقوم به الصندوق السعودي للتنمية، من خلال تقديم قروض ميسّرة لتمويل مشاريع إنمائية، من خلال التعامل المباشر مع حكومات تلك الدول. ولعل ما قدّمه الصندوق إلى حكومة مصر من خلال مشروع تنمية شبه جزيرة سيناء بـ 500 مليون دولار، خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين في أبريل الماضي، من بين أهم مشروعات العام الحالي.

والصندوق تأسس في غرة سبتمبر 1974، أي أنه يبذل جهوداً دولية مهمة خلال أكثر من 40 عاماً، حيث بدأت أعماله في غرة مارس 1975.

ولعل من أهم أهداف الصندوق، كما هو محدد في نظامه، المساهمة في تمويل المشاريع الإنمائية في الدول النامية عن طريق منح القروض لتلك الدول، ودعم الصادرات الوطنية غير النفطية عن طريق تمويل الصادرات وضمانها. ويتمتع الصندوق بشخصية معنوية وذمة مالية مستقلة، وله مجلس إدارة مكون من ستة أعضاء يرأسه وزير المالية، ويتولى نائب الرئيس والعضو المنتدب السلطة التنفيذية فيه، وهو المسؤول عن تنفيذ قرارات مجلس الإدارة. وبدأ الصندوق نشاطه برأس مال قدره 10 مليارات ريال مقدم من حكومة المملكة، وتمت زيادته على ثلاث مراحل ليصبح 31 مليار ريال.

ومن أهم القواعد الأساسية لقروض الصندوق، إثبات الجدوى الاقتصادية أو الاجتماعية للمشروع المطلوب تمويله في البلد المقترض، وأن يتم دفع مبلغ القرض واسترداده بالريال السعودي، وألا يتجاوز مبلغ القرض لأي مشروع نسبة 5% من رأس مال الصندوق ونسبة 50% من التكلفة الإجمالية للمشروع المقترض له.

توثيق إنسانية الشعب السعودي

الحملة الوطنية توفر 117 لقاحاً للاجئين السوريين بمخيم الزعتري (1)

وعلى المستوى الشعبي، أثبت السعوديون أنهم على صدارة الشعوب التي تواصل تقديم الغالي والنفيس، من أجل مساعدة أشقائهم في الإنسانية بمختلف دول العالم.

ولهذا وثقت الحكومة رسمياً للجهد الشعبي من خلال تكوين ما أسمي بـ “اللجان والحملات الإغاثية السعودية”، التي تشمل حتى الآن، كلاً من: حملة سوريا، حملة الصومال، لجنة باكستان، حملة غزة، حملة لبنان، حملة شرق آسيا، لجنة العراق، ولجنة فلسطين.

وبحسب الموقع الرسمي لـ”اللجان والحملات الإغاثية”، وصل رقم التبرعات بالريال السعودي حتى آخر تحديث للموقع إلى 3.675 مليار ريال، تم تنفيذ مشاريع إنسانية بمختلف الحملات واللجان بتكلفة بلغت 3.105 مليار ريال.

ولعل حملة سوريا تأتي في الصدارة، والتي تحمل رسمياً اسم “الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا”، حيث بلغ مجموع التبرعات وفق آخر تحديث 1.145 مليار ريال، وبلغت تكلفة المشرعات المنفذة التي استفاد منها النازحون السوريون 881.7 مليون ريال.