المملكة تدعو الإيكاو إلى خفض انبعاثات الاحتباس الحراريّ

الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٦:٣٢ مساءً
المملكة تدعو الإيكاو إلى خفض انبعاثات الاحتباس الحراريّ

المواطن – كندا

أوضح سليمان بن عبدالله الحمدان، وزير النقل، أن المملكة العربية السعودية، دعت منظمة “الإيكاو”، إلى تبني سياسات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وأن لا تتحيز إلى أي مصدر من مصادر الطاقة، بحيث يتم النظر إلى مصادر الطاقة، على أنها مكملة وليست بديلة لبعضها.

وقال معاليه، خلال جلسة افتتاح الجمعية العمومية رقم (39) لمنظمة الإيكاو، في مدينة مونتريال (كندا)، أمس، حول اتفاقية الطيران المدني الدولي: “إن تطور الطيران المدني الدولي مستقبلاً، يُمكن أن يساعد كثيراً على إيجاد وإبقاء الصداقة والتفاهم بين أمم العالم وشعوبها.. بينما يُمكن لإساءة استخدامه، أن تشكل خطراً على الأمن العام”.

وأعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، موافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، على تبرع المملكة لمبادرة منظمة “الإيكاو”، وهي “عدم ترك أي بلد وراء الركب”، بمبلغ مليون دولار أمريكي.

وأشار إلى أن الجمعية العمومية السابقة، طلبت من مجلس منظمة “الإيكاو”، العمل بالتعاون مع الدول، ومع المنظمات المعنية، لإعداد خطة عالمية للتدابير القائمة على آليات السوق في مجال الطيران الدولي، وتقديمها إلى الجمعية العمومية الحالية، مفيداً أن المملكة العربية السعودية، تقدر الجهود الكبيرة التي بُذلت من أجل إعداد نص توافقي للخطة، التي تم رفعها من مجلس المنظمة إلى الجمعية.

وأشاد معاليه، بمشاركة وفد المملكة العربية السعودية بفعالية في تلك الجهود الطيبة، من خلال فريق أصدقاء الرئيس والاجتماعات رفيعة المستوى، التي دعت إليها منظمة “الإيكاو”، وبما تم التوصل إليه بشأن ورقة العمل المرفوعة إلى الجمعية العمومية، معتبراً أنها تمثل أساساً لتسوية متزنة للدول والناقلات الجوية وقطاع الصناعة.

وأوضح معالي رئيس هيئة الطيران المدني، أن المملكة تحرص على التوسع في حقوق النقل مع دول العالم الصديقة، من خلال المفاوضات الثنائية ومتعددة الأطراف، وتشكر جهود منظمة “الإيكاو”، في هذا المجال، من خلال تنظيمها لمؤتمر “أيكان” لمفاوضات الخدمات الجوية، والذي كان للمملكة شرف استضافته.

وشدد على أن تكون قرارات الجمعية العمومية عن المنافسة العادلة، تعكس ما جاء في اتفاقية شيكاغو، التي تنص على تحقيق إنشاء خطوط دولية للنقل الجوي، على أساس تكافؤ الفرص واستثمارها بطريقة اقتصادية وسليمة، ونؤكد على حق الناقلات الجوية بالتطور والنمو، طالما كانت قادرة على المنافسة وتقديم خدمات أفضل للمسافرين، ولا ينبغي للدول أن تضع العراقيل أمام نمو ناقلات جوية في دول أخرى، بحجة المنافسة العادلة.

ولفت سليمان بن عبدالله الحمدان، إلى أن المملكة العربية السعودية، تنظر إلى مبادرة منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، بعدم ترك أي بلد وراء الركب، على أنها خطة طموحة تهدف إلى مساعدة الدول في تطبيق المعايير القياسية والتوصيات في مجال السلامة وأمن الطيران والكفاءة والجدوى الاقتصادية، والاعتبارات البيئية.

ونوه إلى أنه من أجل تعزيز مبادرة منظمة “الإيكاو” “عدم ترك أي بلد خلف الركب”، فقد دعت المملكة العربية السعودية دول العالم إلى المؤتمر الوزاري العالمي بالعاصمة الرياض، في الفترة من 29 إلى 31 أغسطس 2016، من أجل الاتفاق على أفضل السبل، لتعزز العمل المشترك في مجالات السلامة والأمن والتسهيلات بين دول إقليم الهيئة العربية للطيران المدني، ودول إقليم الشرق الأوسط.

وتطرق إلى أن أصحاب المعالي والسعادة وزراء النقل والمدراء العامون للطيران المدني، في دول إقليم الهيئة العربية للطيران المدني ودول إقليم الشرق الأوسط، اعتمدوا إعلان الرياض الخاص بتعاون دول المنطقة بشأن أمن الطيران المدني والتسهيلات، وأيضاً الخطة المتعلقة بالسلامة والملاحة الجوية، الخاصة بإقليم الشرق الأوسط.

 

-تدعو-الإيكاو-إلى-خفض-انبعاثات-الاحتباس-الحراري-1