هُنا.. نصّ كلمة الملك خلال حفل الاِستقبال السنويّ لضيوف الحج

الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٤:٠٤ مساءً
هُنا.. نصّ كلمة الملك خلال حفل الاِستقبال السنويّ لضيوف الحج

المواطن – واس

ألقى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، خلال حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة وكبار الشخصيات الإسلامية، الذين أدّوا فريضة الحج هذا العام 2016، كلمة؛ قال فيها:

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)، والصلاة والسلام على نبينا محمد، القائل: (من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه).

إخواني حجاج بيت الله الحرام، إخواني المسلمين في كل مكان، أيها الإخوة الحضور.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

في هذا اليوم، يوم العيد الأكبر، يوم النحر، واقتداءً بسنة نبينا محمد صلـى الله عليه وسلم، يواصل حجاج بيت الله الحرام، تأدية مناسكهم في أمن وطمأنينة، تحيطهم رعاية الله وتوفيقه، والمملكة تعتز وتتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو شرف خصها الله به، وقد سخرت المملكة العربية السعودية كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، وتوفير كل السبل لتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة، ونسأل الله عز وجل أن يعيننا على ذلك، والمملكة ترفض رفضاً قاطعاً أن تتحول هذه الشعيرة العظيمة، إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية، فقد شرع الله الحج على المسلمين كافة، دون تفرقة.

إن الغلو والتطرف توجه مذموم شرعاً وعقلاً ، وهو حين يدب في جسد الأمة الإسلامية يفسد تلاحمها ومستقبلها وصورتها أمام العالم ، ولا سبيل إلى الخلاص من هذا البلاء إلا باستئصاله دون هوادة وبوحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء.

إخواني المسلمين:

إن الإسلام، هو دين السلام والعدل، والإخاء والمحبة والإحسان، وما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات ومآسِ وفرقة وتناحر، يدعونا جميعاً إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سوياً لحل تلك النزاعات وإنهاء الصراعات، والمملكة تؤكد حرصها الدائم على لم شمل المسلمين ومد يد العون لهم، والعمل على دعم كل الجهود الخيرة، والساعية لما فيه خير بلداننا الإسلامية.

أيها الإخوة والأخوات، حجاج بيت الله الحرام:

نرحب بكم في مهبط الوحي المملكة العربية السعودية، ضيوفاً أعزاء، سائلين الله سبحانه وتعالى، أن يقبل منكم حجكم ويغفر ذنوبكم، وأن يعيدكم إلى بلدانكم سالمين غانمين، وأن يعيد علينا وعلى الأمة الإسلامية هذه المناسبة العظيمة، وهي في عز وتمكين، كما نسأله عز وجل، أن يسود الأمن والاستقرار بلداننا والعالم أجمع، إنه سميع مجيب، وكل عام وأنتم بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.