الشهيد “النتيفات” .. قصة تضحية محفورة في ذاكرة الوطن يرويها شقيقه لـ “المواطن”

السبت ٣ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٢:١٣ مساءً
الشهيد “النتيفات” .. قصة تضحية محفورة في ذاكرة الوطن يرويها شقيقه لـ “المواطن”

المواطن – عبدالعزيز العلى

في كل يوم يسطر لنا أبطال الحد الجنوبي قصة بطولة مبهرة , تعجز الأقلام عن روايتها وتكتب بمداد من ذهب في سجلات التاريخ ، فجنودنا البواسل هم للشجاعة عنوان ، وللوطن حماة لا يهابون الموت ، همتهم عالية وروح التضحية تجري في دمائهم ، ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والانتماء لهذا الوطن الغالي، يواجهون الخطر ولا يهابون الموت في سبيل أن يبقى علم المملكة عالياً خفاقاً في ساحات الحق والواجب ، وسوف يظلون رموزاً للتضحية والولاء والانتماء ومصدراً للفخر وقدوة لكل أبناء الوطن.

“المواطن” التقت مع خالد عبيد النتيفات شقيق الشهيد علي ، وكشفت جوانب من حياة الشهيد وقصة إصابته ثلاث مرات في ساحات العز ، ولم تثنه عن الاستمرار في دحر الأعداء ، وساعة الشهيد علي الشهيرة .

وتحدث خالد النتيفات شقيق علي لـ “المواطن ” أن فراقه له حرقة ومرارة ، لكن العزاء الوحيد أن علي مات شهيداً في ميدان الشرف والعزة والكرامة ، رفع صيت عائلته وقبيلته عالياً، وراية التوحيد ترفرف بين يديه .

وأشار خالد: ” إن علي كان مع أسرته يوم الاثنين الماضي، وقد استشهد بعد إصابات متعددة وأكرمه الله بنيل الشهادة”، وكان قبل استشهاده قد أصيب مرتين واحدة منهما نقل إلى المستشفى التخصصي بالرياض وأمضى هناك أشهراً، وعاد متسلحاً بالعزيمة إلى ميدان العز .

ساعة الشهيد

ولفت خالد النتيفات إلى أن ساعة الشهيد التي تعطرت بدمائه الزكية كان يرتديها وهو في ميدان الحرب، وقد استشهد وهي في يده، وكنت حريصاً على نشر الصورة حتى تبين للناس مدى التضحيات التي يقدمها الجنود المرابطون لحماية الوطن لكي ننعم بالأمن والأمان ، وكانت صورة الساعة قد انتشرت بشكل لافت في شبكات التواصل الاجتماعي .

وفي ذات السياق قال خالد إن الساعة ليست للبيع ، وما تردد في شبكات التواصل عن تقدم عدد من مرتادي تلك الشبكات لشراء الساعة أمر غير صحيح على الإطلاق ، مؤكداً أن دماء الشهداء ليست للبيع ولا تقدر بثمن .

وتناقل عدد من المغردين صورة ساعة الشهيد علي على نطاق واسع، حيث أبدى البعض منهم رغبته في شرائها. لكن هذا الأمر نفاه أخو الشهيد .

الشهيد مع اخيه