بالصور.. كوارث يومية ونزيف دماء مستمرّ بطريق “عقبة ضلع”.. الأسباب والحلول

الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٣:١٣ مساءً
بالصور.. كوارث يومية ونزيف دماء مستمرّ بطريق “عقبة ضلع”.. الأسباب والحلول

المواطن _سعيد مشهور _ابها

أثار الحادث الأليم الذي وقع مؤخراً، في عقبة ضلع بمنطقة عسير، وراح ضحيته 6 وفيات والعديد من الإصابات، التساؤلات حول متى سيتوقف نزيف الدماء على الطريق؟.. ومتى يتحرك المسؤولين لوضع حد لهذه المأساة التي تتكرر يومياً؟.

صحيفة “المواطن”، رصدت في تقرير ميداني مصور، جزءاً من هذا الطريق الهام، الذي لا يكاد تغيب شمس يوم إلا وتحدث كارثة في ثنايا هذا الطريق.

يربط طريق عقبة ضلع، بين منطقة عسير في جبال السراة والمدن والقرى الساحلية؛ كمدن جازان وجدة ومكة، ويخترق طريق عقبة ضلع العديد من الأودية والشعاب والجبال الشاهقة؛ ويشمل مشروعها على العديد من الجسور والعبارات، لتصريف مياه السيول، والعديد من المثبتات الصخرية.

حوادث مفجعة

وشهدت عقبة ضلع، حوادث مفجعة؛ كان أولها عام 1402، عندما شهدت المنطقة أمطاراً وفيضانات تسببت في جرف الجسور والعبارات والأعمدة، وذهب ضحيتها العديد من الأشخاص.

وشهد عام 1426، عودة الأمطار الفيضانية بقوة، ذهب ضحيتها أكثر من 25 شخصاً.

وفي عام 1429، سقطت حافلة؛ نتج عنها وفاة أكثر من 25 شخصاً، والعديد من الإصابات .

ثم شهدت سقوط حافلة نادي التهامي من مدينة جازان؛ نتج عن الحادث، وفاتين و15 إصابة.

وفي بداية عام 1438، شهد الطريق انقلاب حافلة أخرى؛ نتج عنه 6 وفيات، وعشرات الإصابات.

كما يشهد طريق عقبة ضلع، من بداية الطريق ووصولاً إلى كبري رجال ألمع، حوادث يومية، راح نتيجتها العديد من الضحايا والإصابات والخسائر المادية.

أسباب الحوادث

وتتعدد مسببات الحوادث على هذا الطريق، ويُمكن حصرها بعدة أمور:

#الانحدار الشديد للطريق، وخصوصاً على الشاحنات وسيارة النقل الثقيل.

#السرعة العالية والتهور من قبل السائقين.

#التجاوز الخاطئ.

#عدم ازدواج الطريق.

#وجود تفرعات موصلة إلى قرى وهجر عديدة، وعدم وضع علامات تحذيرية أو إشارات ضوئية لتسهيل عملية تنقل السائقين من الطرق الفرعية إلى الطرق الرئيسة.

#الحيوانات السائبة كالجمال والأغنام.

#وجود منعطفات حادة جداً، تسببت في حوادث متكررة؛ كعيوب هندسية تحتاج إلى إعادة النظر وإيجاد الحلول كملف كبرى عتمة، وأيضاً ملفات وادي المخاضة المتتابعة.

#الانهيارات الصخرية بسبب الأمطار أو عوامل الطبيعة الأخرى، التي بسببها تعلن حالة الاستنفار من قبل جميع الجهات؛ كالمرور والدفاع المدني، وخصوصاً وقت الأمطار الغزيرة، علماً أنه يقع على امتداد الطريق انهيارات منذ ستة أشهر، لم يتم التعامل معه بطريقة جذرية إلا بعمل تحويلة جانبية رغم خطورة الموقع.

مواسم الذروة

وتزداد خطورة الطريق مع إطلالة فصل الشتاء، حيث يتهافت الناس إلى سلوك طريق عقبة ضلع للهرب من الأجواء الباردة في المرتفعات واللجوء إلى المناطق الساحلية التهامية الدافئة، مما ينعكس سلباً على الحركة المرورية، حيث تشهد ازدحاماً منقطع النظير، ويزداد الازدحام ذروته، عند وقوع أي حادث مروري؛ مما ينتج عنه تعطل حركة السير لساعات طويلة، وعدم قدرة الجهات الأمنية والإسعافية الوصول لموقع الحادث؛ بسبب التكدس المروري.

حلول مقترحة

ويمكن اتخاذ مجموعة من الحلول، لوقف النزيف الدموي على طريق عقبة ضلع؛ ومنها:

١) اعتماد ازدواج الطريق عاجلاً، وهو حل هام ورئيسي لوقف هذا النزيف المستمر في الأرواح والأموال والممتلكات.

2) تطبيق العقوبات الرادعة بحق المتهورين ومتجاوزي السرعة ميدانياً، والأخذ على يد كل من يسير عكس الطريق.

٣) وضع إشارات ضوئية أو مطبات اصطناعية أو إنشاء جسور أمام تقاطعات الطرق والهجر لحماية الجميع.

٤) تطبيق العقوبات الرادعة بحق من يملك الحيوانات السائبة بجوار الطريق كالإبل والأغنام.

٥) تكثيف الدوريات الأمنية والسرية على امتداد الطريق، للحد من مخالفات تعليمات الحركة والسير.

6) زيادة كاميرات ضبط السرعة (ساهر) المتحركة والثابتة، على امتداد الطريق.

IMG-20161026-WA0072IMG-20161026-WA0074IMG-20161026-WA0078IMG-20161024-WA0028IMG-20161024-WA0034