السعودية تُدين وتستنكر الهجوم الانتحاري على قاعدة زيرو دمايو في مقديشو
6 إرشادات للقيادة أثناء موجات الغبار
تسجيل ولادة 74 حيوانًا بريًا في محمية الملك خالد
قاصد الحرمين الشريفين.. مبادرة إثرائية لرحلة ضيوف الرحمن في موسم الحج
صندوق الاستثمارات العامة يفتتح مكتبًا جديدًا لشركة تابعة في باريس
للعام السابع.. طريق مكة تحظى بشرف خدمة أكثر من مليون مستفيد من ضيوف الرحمن
حرس الحدود ينقذ 10 مقيمين بعد جنوح واسطتهم البحرية في مكة المكرمة
10 فرص استثمارية متنوعة في الخفجي
وزارة الداخلية تدعو للإبلاغ عن كل من ينقل أو يحاول نقل مخالفي أنظمة وتعليمات الحج
الملك سلمان يوجه باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين على نفقته الخاصة
المواطن – واس
أشاد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، بالتمرين الأمني المشترك أمن الخليج 1، الذي اختتمت أعماله مساء اليوم برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مؤكدًا على أهمية وضرورة مثل هذه التمارين وأنها من الأخذ بأسباب القوة لصيانة أمن الخليج المستهدف من الأعداء المحسود على اتحاده وخيراته، داعيًا إلى تدريب الشباب وتجنيدهم؛ ليكونوا مستعدين للدفاع عن دينهم وأوطانهم، منددًا سماحته باعتداءات روسيا على المدنيين السوريين دون رادع دولي.
جاء ذلك في كلمة لسماحته في لقائه الأسبوعي، الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة؛ إذ قال سماحته: الله جلّ وعلا يقول (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، مؤكدًا أن هذه التدريبات العسكرية أمرٌ ضروري لحماية الأمة وحماية أوطانها ومكتسباتها من تطلعات الآخرين، وأن هذا الخليج العربي محسود على ما لديه من مكتسبات وخيرات وعلى ما فيه من اقتصاد وأمن، وكذلك محسود على تجمعه واتحاده، فالعدو يحاول بكل ما يستطيع أن يفرق هذا الاتحاد، وأن يحدث الفوضى بين صفوفهم، ولكن ولله الحمد لا يستطيعون سبيلًا.
وأكد سماحته أن هذه التدريبات العسكرية أمرٌ ضروري؛ لأننا في زمن كثرت فيه الخطوب، وعظمت الفتن والمصائب، ولابد للأمة أن تحمي نفسها بتوفيق الله، وأول ذلك كله الرجوع إلى الله وتحكيم شريعته والرضى بهذا الدين وبه حق قيام، لأن هذا نصر هذا الدين هو نصرٌ على الأعداء، كما قال الله (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، وقال (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)، وقال (وكان حقًا علينا نصر المؤمنين)؛ فالإيمان بالله جلّ وعلا ورسوله وتحكيم شريعته في كل الأحوال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو مما يمكن للنصر على الأعداء ومعه الأخذ بالسبب المادي والاستعداد العسكري؛ إذ هو أمرٌ ضروري فلا بد للأمة من حماية أوطانها والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال عن اتخاذ القوة: (ألّا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي)؛ مما يدل على الاستعداد والتسلح للعدو، فإن كل ذي نعمة محسود، ولا سيما في هذا الزمن، الذي تكالب فيه الأعداء على الإسلام، فها هي روسيا تضرب حلب ليلًا ونهارًا بالأسلحة الفتاكة وتدمر البنيان والمستشفيات والمدارس والمساكن، وتقتل المستضعفين، ولا منكر عليها ومانع لها وصادًا لعدوانها في صورة من صور غياب العدالة العالمية.
وأضاف مفتي المملكة: فينبغي للأمة المسلمة التعاون والاستعداد والأخذ بأسباب القوة، ونسأل الله العفو والعافية، كما في الحديث (لا تتمنوا لقاء العدو لكن إذا لقيتموه فاثبتوا)؛ فعلينا أن نصبر ونثبت ونستعين بالله على عدونا بمثل هذه التمارين المشتركة الموفقة التي فيها استعداد وأخذ بأسباب القوة بتدريب الشباب والتجنيد الإجباري لهم حتى يكونوا قادرين إذا واجههم أي عدو من الأعداء؛ فعندهم من التسلح الذاتي والفكر الإسلامي الصحيح، ما يحملهم على الثبات ومقاومة الشر وتحدي الباطل، وردّه على عقبه إن شاء الله.