قصة أول محامية ضريرة في المملكة

الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:٥٢ مساءً
قصة أول محامية ضريرة في المملكة

المواطن – وكالات

أصبحت ليلى القبي  أول محامية ضريرة في السعودية، بعد أن أغلقت مجالات العمل أبوابها في وجهها بسبب إعاقتها البصرية. إلا أن ليلى التي تبلغ من العمر 24 عامًا، أصرّت على مواجهة التحدي لتنضم بذلك إلى قائمة المحاميات السعوديات التي تضم 102 محامية.

ورأت أن الإعاقة البصرية لا تمنعها أبدًا من ممارسة عملها، مثل زميلاتها في المهنة، حيث إنها لم تسمح لإعاقتها أن تسحبها إلى الوراء، بحسب ما صرحت به لموقع “العربية.نت” باللغة الإنجليزية.

وتخرجت القبي من جامعة الملك عبدالعزيز، حيث كانت تتابع دراستها عن طريق الكتب المسموعة والقراءة بطريقة “برايل” المخصصة لأصحاب الإعاقة البصرية.

وقالت القبي: إنها بالفعل واجهت بعض التحديات الخاصة بالتدريب العملي، والتي يفتقدها المجتمع السعودي من أجل مساعدة ذوي الإعاقات البصرية لتحقيق أهدافهم. فبعض المعدات التي يحتاجها الضرير للقراءة والكتابة تعتبر باهظة الثمن، حيث إنها قد تصل إلى 25 ألف ريال سعودي (نحو 6.6 ألف دولار أمريكي)، مما دفعها للجوء لاقتراض تلك الأجهزة، لعدم قدرتها على الشراء.

وتفاءلت بقولها “أتمنى يومًا ما أن أتمكن من شراء المعدات التي أحتاجها”.

يذكر أن القبي فشلت في الالتحاق بالعمل في عدة مكاتب محاماة بسبب “إعاقتها البصرية”.

وتابعت أن المجتمع ما زال لا يقبل فكرة أن شخصًا ضريرًا يمكن أن يصبح محاميًا ناجحًا.

وشكرت القبي وزارة العدل السعودية والشركة التي وفرت لها التدريب، ومنحتها الفرصة لبلوغ هدفها.

وأضافت القبي: “الحمد الله الذي لا يخذلني أبدًا، فأنا لم أكن أتصور أن أحصل على رخصة مزاولة المحاماة. أشعر بالتفاؤل لتحقيق أحلامي”، موجهة النصح لكل إنسان لديه طموح “أن يصدق نفسه ولا يتراجع أبدًا”.