اللواء عسيري: الحوثيون أغبياء

الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ١١:٥١ صباحاً
اللواء عسيري: الحوثيون أغبياء

المواطن – الرياض

أكد اللواء أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الثلاثاء، أن حديث الحوثيين بأنهم كانوا يستهدفون مطار جدة وليس مكة “عذر أقبح من فعل”، مشيراً إلى أن الهدفين محرمان شرعاً وقانوناً وأخلاقاً، معتبراً أن ما برر به الحوثيون فعلتهم هو خجلهم من أن يقولوا إننا “أغبياء” ولم نتقن استخدام التقنية التي وفرتها إيران لنا.

وبيّن أن إيران كانت تهدف به استفزاز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، ولتكرر ما تدعيه بعدم قدرة المملكة على حماية المقدسات الإسلامية.

وأضاف أن إيران تهدف من دعم المليشيات الحوثية بالأسلحة المهربة، إلى إطالة عمر الحرب في اليمن وتدميره، من خلال جماعة الحوثي التي لا تنظر أبعد من قدمها، وليس لديها النظرة الاستراتيجية لمعرفة اللعبة التي وضعتهم فيها إيران، وتعمل إيران على توظيف هذه الجماعة الإرهابية لتنفيذ أجنداتها التي تشكل خطراً إقليمياً على دول المنطقة، لتؤكد إيران بذلك أنها دولة مصدرة للإرهاب.

وحذر عسيري من تبعات وجود صواريخ بعيدة المدى بيد الحوثيين، مشيراً إلى أن انتشار هذا النوع من تقنية الأسلحة الباليستية ليس في مصلحة المنطقة ولا العالم، لأن وجود هذا النوع من السلاح بيد الحوثيين ربما قد ينتشر ليصل إلى حزب الله وداعش الإرهابيين والجماعات الإرهابية المختلفة في المنطقة، ولن تكون هناك أي دولة بعيدة عن خطر هذه الصواريخ.

وأكد أن المملكة العربية السعودية بما تملكه من أنظمة دفاع جوي متطورة قادرة على حماية المقدسات الإسلامية وقطع يد أي عصابة إرهابية تحاول المساس بها أو الاقتراب منها.

وجدد تأكيده حرص التحالف على حياة المدنيين، مدللاً على ذلك بعدم استهداف المخلوع صالح حينما كان يخطب على الهواء في ميدان السبعين.

وأضاف أن الهدف من إعلان الهدنة في اليمن هو تهيئة الظروف لإمكانية حوار سياسي بين الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين، للوصول إلى صيغة تطبق من خلالها القرارات الأممية، بالإضافة لإمكانية إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية.

ولفت عسيري إلى أن عدم نجاح أي هدنة سببه المباشر هو انعدام أي رؤية سياسية للطرف الانقلابي، فـجماعة الحوثي والمخلوع صالح لم يلتزموا بأي هدنة سابقة، وذلك يتضح بالخروقات المتتالية التي يقومون بها؛ كمحاولات إعادة تموضع للقوات وإطلاق صواريخ باليستية، بينما الحكومة الشرعية كانت دائماً تطلب من قوات التحالف وقف إطلاق النار، حتى يكون هناك هدنة يمكن من خلالها تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وأضاف في مقابلة مع جريدة “الشرق” القطرية، اليوم الثلاثاء، أن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي تربطها علاقة أخوية وصلبة دائماً ومصير مشترك، موضحاً أن التفاهم والتناغم والتوافق العملياتي بين قوات دول الخليج المشاركة بالتحالف هو سر قوته وسبب نجاحه.

ولفت إلى أن أهم رسالة من المناورات التي تقوم بها المملكة ودول الخليج هي تطمين المواطن الخليجي بأن القوات المسلحة في المملكة ودول الخليج هي على أعلى جاهزية قتالية، ورسالة لدول العالم بأن القوات الخليجية قادرة على حماية شعوبها والحفاظ على أمنها ومقدراتها من أي تهديد خارجي.

واستطرد أن قوات التحالف من اليوم الأول لعملياتها العسكرية في اليمن، أخذت توجيهات صارمة من القيادة السياسية لدول التحالف، وذلك للتركيز على أمرين؛ أولاً: عدم تنفيذ عمليات عسكرية في المناطق السكنية تفادياً لأي خطر يمكن أن يهدد المدنيين، والأمر الآخر هو: العمل على تفادي تدمير البنية التحتية لليمن لأنها ملك للشعب اليمني ونحن في قوات التحالف ملتزمون بذلك.