السعودية تُدين الممارسات الاستفزازية المتكررة لمسؤولي حكومة الاحتلال بحق المسجد الأقصى
اشتراطات جديدة للمختبرات الغذائية لضمان سلامة الأغذية وتعزيز البيئة الاستثمارية
الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس النيجر
زلزال جديد في كامتشاتكا الروسية وتحذير من تسونامي
مسارات جديدة ضمن شبكة حافلات الرياض بدءًا من اليوم
موجة حارة ورياح نشطة على المنطقة الشرقية حتى المساء
ارتفاع الرقم القياسي لأسعار العقارات بـ3.2% في الربع الثاني 2025
تفشٍّ واسع لحمى الضنك في دول المحيط الهادئ
وظائف شاغرة لدى البنك الإسلامي
وظائف شاغرة في شركة نسما وشركاؤها
كلمة المواطن
في كل عقد منذ قرن، يتجدد الرهان في منطقة الشرق الأوسط على موضوع واحد هو سقوط السعوديّة.. هذه الدولة التي لا يفهمها إلا أهلها.. وكلما قرّب الأعداء موائد احتفالهم بحلمهم القديم بزغ فجر استقرار جديدٍ، هو هدفهم القديم الذي تتغير أداوته ومواضيعه ومسبباته، ثم يأبى الله إلا أن يمنح دولة التوحيد استمرارًا واستقرارًا، صحيح أن إعلان ميزانية الدولة هو إجراء تقوم به جميع دول العالم، لكن هذا اليوم كان فارقًا وفيه نكهة سعوديّة خالصة، وهي تأصيل ما دأبت عليه الدولة من تلمس نبض مواطنيها وأخذ شكواهم بعين الاعتبار، لم تكن السعوديّة ولن تكون دولة أرقام، بل هي دولة تراحم وتكاتف.
ولذا كان أجمل ما في إعلان الميزانية هو وضع أولوية عدم ضرر المواطنين من الإصلاح الاقتصادي، وإعطاء مهل للتطبيق، وتهيئة المجتمع سلوكيًّا ومعيشيًّا لذلك، وهذا تغيير للأفضل أخذ من ماحدث من تطبيق تعريفة المياه ورفع بعض الخدمات تجربة يجب تلافيها، وهذا هو الإنجاز ويدل دلالة واضحة على وضوح الهدف وإمكانية تغيير الوسائل والخطوات، ولأن الإصلاح الاقتصادي يتواكب دائمًا مع مقاومة اجتماعية فإن تسويق الإصلاح وإقناع الناس به هو كلمة السر الأولى في أيّ برنامج إصلاحي.. ولذلك مرّ برنامج 2030 بنقاش اجتماعيٍّ عاصفٍ ومفصلٍ وناقدٍ في الأشهر الماضية، خصوصًا في مواقع التواصل الاجتماعيّ، قرأه أعداؤنا الكثر في هذه المنطقة الملتهبة أنه بداية تذمر يمكن أن ينتج عنه ما يحلمون به، فكرسوا نشر الإحباط والتشكيك.. ثم كالعادة خيّب السعوديون أملهم وانتهت 2016 كما بدأت بهدوءٍ وسلامٍ.. لكن ما سيصعقهم أن يخوض المشرف على عملية الإصلاح الاقتصادي نقاشًا مفصلًا وصريحًا مع إعلاميين ومفكرين، حول ماتم وما سيتم في خطة الإصلاح وطالب الجميع أن يقولوا مالديهم من انتقادات للعمل القائم.. وما رشح من أن الكلام كان صريحًا إلى درجة غير مسبوقة.. ومن بين الحضور من انتقد مرارًا وتكرارًا رؤية 2030 والقرارات التي طبقت منها والقائمين عليها.. هذه هي السعوديّة بلد التراحم والتواصل بين الحاكم والمحكوم.. تتعثر تتوعك لكن لا تسقط.. ينتقد الإصلاح الاقتصادي في وجه القائم عليه ثم تلتقط صورة محبة للذكرى.. اللهم أتم نعمتك على بلد التوحيد.. أمّا من راهن على سقوطنا فليردد ياليل ما أطولك !..