رسالة واتس آب تغّير حياة بشائر ووالدها يحكي لـ”المواطن” قصة الممرضة “عبير”

الأحد ١ يناير ٢٠١٧ الساعة ١٠:٤٢ مساءً
رسالة واتس آب تغّير حياة  بشائر ووالدها يحكي لـ”المواطن” قصة الممرضة “عبير”

المواطن _ وليد الفهمي _ جدة

كشف والد الطفلة “بشائر” تفاصيل لأول مرة، حول تبرع الممرضة عبير العنزي بجزء من كبدها بعدما لبت نداء والد بشائر، وهو يطلب التبرع لابنته الصغيرة التي أنهكها المرض.

وبين نافع الرشيدي في حديثه لـ”المواطن” أن فرحته لا توصف لما قامت به الممرضة من عمل إنساني جليل، وكشف في حديثه تفاصيل خاصة، مضيفًا أنه “منذ رزقت ببشائر والتي زفت إلى أشقائها قبل ما يقارب ٣ أعوام، عرفت أنها مصابة بمرض الصفار بالكبدي”.

وأضاف: “منذ ذلك الوقت وأنا لم أقطع الأمل في علاجها، حيث أعلنت عن حاجتي للتبرع لفلذة كبدي من أي مواطن أو مقيم وذلك في سعي مني لإنقاذ فلذة كبدي”.

وأضاف: “بعد ذلك تواصل معي عدد من الأشخاص الذين أبدوا رغبتهم ولكن لم يحالفهم الحظ بالتبرع، إلا أن رسالة واتساب غيّرت مجريات حياة ابنتي وحياتي.

وكشف الرشيدي تفاصيل الرسالة، قائلًا: “تواصلت معي عبير قائلة: أريد التبرع لابنتك لوجه الله: مؤكدة في حديثها أنها لا تعلم ماذا تفعل .
وبيّن الرشيدي أنه شرح لها ماذا تفعل، حيث قمت بإرسال لها رقم المنسق في مدينه الأمير سلطان الإنسانية وذلك لإجراء الفحوصات والتحاليل”.

وأكمل الرشيدي: “ذهبت عبير لإجراء الفحوصات وظهرت الفحوصات بعد أسبوع مطابقة، وبعد ما يقارب أسبوعين  قامت بإجراء الإشاعات الأخرى، والتي بيّنت مطابقة الفحوصات والإشاعات مع فحوصات ابنتي بشائر”.

واستطرد قائلًا: “أدخلت ابنتي قبل ما يقارب الأسبوعين للمدينه الطبية للتجهز للعملية، حيث تم الاتصال بعبير من قبل المستشفى بأن عليها الذهاب للمستشفى لإنهاء إجراءات التبرع يوم الخميس، من شدة حرصها على التبرع لم تجد رحلة طيران ولكن العزيمة أبت إلا أن تحضر برًا مع شقيقها، واللذين سافرا للرياض من الجوف، حيث حضرت للمستشفى و قامت بالتسجيل في قسم التبرع بدون مقابل مادي بل كان لوجه الله”.

وأردف والد بشائر: “ُأدخلت صباح يوم الإثنين الماضي للمستشفى حتى أتى موعد إجراء العمليه، حيث أدخلا صباح يوم الأربعاء الماضي لغرفة العمليات وقلبي متخوفًا عليهما، وأدعو الله أن يخرجهما بسلام.. وعبير كانت عازمة لإجراء تلك العملية، حيث تحدثت عند خروجها من غرفة العمليات وهي تحت تأثير البنج قائلة “وشلون بشاير” مكررة ذلك ٣ مرات”.

وبين الرشيدي في حديثه أن عبير وابنته بصحة وعافية، مؤكدًا أن ما قامت به عبير بادرة جميلة وصورة أخرى وشكل آخر من أشكال تراحم مجتمعنا وتلاحمه وخيريته وعطائه وإنسانيته، التي لا تضاهى في الوجود وليس لها حدود.

واختتم الرشيدي حديثه “أقدم شكري وتقديري للممرضة عبير العنزي، التي قدّمت مالم يقدمه الآخرون، وكذلك مدينة الأمير سلطان الطبيه لما قاموا به من جهود جبّارة يشكرون عليها”.

فيما بثت وزارة الصحة في تغريدة شكرت من خلالها الممرضة “عبير العنزي” قائلة: “شكرًا للممرضة “عبير العنزي” التي سطرت أروع الأمثلة بالعمل الإنساني في إنقاذ حياة طفلة بتبرعها بجزء من كبدها”.